تأجيل مؤتمر المعارضة الصومالية في إريتريا

ارجأت المعارضة الصومالية مؤتمرا بعد أن كان مقررا أن يبدأ في إريتريا اليوم· وكان من المفترض أن يكون مؤتمر المعارضة منافسا لمحادثات سلام ترعاها الحكومة في العاصمة الصومالية مقديشو· وكان عدة زعماء من ''المحاكم الإسلامية'' وبعض نواب البرلمان الصومالي السابقين بالإضافة إلى نائب سابق لرئيس الوزراء من بين الشخصيات المشاركة في المحادثات التي كان من المفترض أن تبدأ اليوم · وكان المؤتمر يهدف إلى توحيد الجماعات المختلفة التي تعارض الحكومة الصومالية المؤقتة وتعترض بشدة على وجود الجيش الإثيوبي المؤيد لهذه الحكومة على أراض صومالية· لكن دبلوماسيين قالوا إن كثيرا من المشاركين لم يصلوا إلى إريتريا كما أن جدول الأعمال لم يعد بشكل ملائم· وقال دبلوماسي غربي يتابع شؤون الصومال عن كثب ''أعتقد أنهم بحاجة لأيام قليلة أخرى لكي يحددوا بالضبط كيف سيديرون هذا المؤتمر···القضية الأساسية ستكون··اخرجوا الجنود الاثيوبيين··بالتأكيد·'' ويعيش بعض المعارضين وبينهم الزعيم شيخ شريف أحمد بالمنفى في إريتريا· وجاءت الأنباء بشأن تأجيل المؤتمر بعد انتهاء مؤتمر المصالحة الوطنية في الصومال الذي استمر ستة أسابيع والذي رعته الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي· وقال مارك شرودر المحلل المتخصص في الشؤون الأفريقية إنه إذا عقد مؤتمر إريتريا فمن المرجح أن يكون أقل تأثيرا من مؤتمر مقديشو وقد يشعل التوتر في المنطقة· وقال ''من المتوقع أن ينتقد مشاركون مثل شيخ شريف أحمد التدخل الإثيوبي في الصومال ومن المرجح للغاية أن يطالب أديس أبابا بسحب قواتها من ذاك البلد وإلا ستواجه اندلاع الحرب من جديد'' · وستعتبر الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء ملس زيناوي التصريحات ومطالب الصوماليين المقيمين في المنفى···والمشاركين في مؤتمر أسمرة أنها تهديد واضح للأمن القومي· وأضاف أن إثيوبيا لن تتقبل مثل هذه التصريحات من أراضي خصمها في المنطقة·