مشروع إسرائيلي جديد لإقامة مبنى قرب حائط البراق

كشفت أنباء إسرائيلية النقاب أمس، عن خطوات جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس، وقالت الأنباء إن وزارة الداخلية الإسرائيلية، أقرت مخططا لإقامة مبنى على مساحة 950 مترا مربعا في الجزء الشمالي من ساحة حائط البراق في الحرم القدسي الشريف، يضم مركزا للشرطة ومركز خدمات للزوار · وزعمت الوزارة، أنه بعد إزالة مركز للشرطة عند باب المغاربة بسبب الحفريات الإسرائيلية، فإنه من الضروري اقامة مركز جديد لحفظ الأمن· وفي الوقت نفسه، بدأت سلطة الآثار الإسرائيلية مشروعا لترميم حجارة حائط البراق ، وقال الشيخ عبدالعظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس أمس، إن حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وان الأوقاف هي المسؤولة عنه، وأن ما تقوم به إسرائيل هو اعتداء على المسجد وعلى المسلمين· وأكد سلهب أن السلطات الإسرائيلية سلطة احتلال، ويحظر عليها تغيير الأوضاع وسرقة الآثار كما فعلت الأسبوع الماضي، عندما قامت بسرقة أحد حجارة القصور الأموية من المسجد الأقصى· وحذر حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس المحتلة ''من مخطط خطير تعتزم الجماعات اليهودية المتطرفة تنفيذه يوم الخميس القادم لاقتحام المسجد الأقصى المبارك ومحاولة إقامة بعض الطقوس والشعائر التلمودية، وذلك في ذروة الاحتفالات بالفصح العبري''· ودعا عبد القادر الفلسطينيين في القدس والعرب في إسرائيل'' إلى شد الرحال للمسجد الأقصى منذ ساعات صباح يوم الخميس المقبل ''لصد أي محاولة اعتداء أو اقتحام لهذه الجماعات المتطرفة''· وكانت جماعات يهودية قد اقتحمت باحات وساحات المسجد الأقصى في يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مع بداية الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي ، وأدى عدد منهم بعض الشعائر التلمودية في باحات الأقصى· واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس، عدداً من نشطاء اليمين المتطرف الإسرائيلي كانوا يخططون للتظاهر في منطقة ''سديروت'' جنوب إسرائيل، ومن ثم الدخول لقطاع غزة وإقامة نقطة استيطانية · وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هدف المستوطنين، كان إقامة نقطة استيطانية في مكان مستوطنة ''جوش قطيف'' التي انسحبت منها إسرائيل قبل أربعة أعوام· وقال دافيد بيتان قائد شرطة منطقة ''لاخيش'' إن منظمي التظاهرة، ينتمون إلى أوساط اليمين المتطرف، وأنهم لم يتوجهوا إلى الشرطة للحصول على ترخيص للتظاهرة أو للمسيرة باتجاه الحدود مع القطاع· حمَّل طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة التي تديرها حركة ''حماس'' في غزة، الحكومة الإسرائيلية النتائج المترتبة على استمرار اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة· وقال النونو في بيان صحفي أمس:''إن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم وأمام إرهاب المستوطنين ، كما أن غزة التي نجحت في طرد الاحتلال ومستوطنيه، لن تستباح مجددا بالاستيطان، وستبقى عصية على الاحتلال''· ودعا النونو المجتمع الدولي إلى ''التحرك العاجل من أجل وقف هجمات المستوطنين المدججين بالسلاح، والمدعومين بقوات من جيش الاحتلال على شعبنا الأعزل''· كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى ''تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا والعمل على وقف جرائم المستوطنين، وإنهاء الاستيطان من أرضنا ومقدساتنا التي لا تخص شعبنا فحسب، وإنما هي مقدسات إسلامية لكل مسلم في هذا العالم، سواء المسجد الأقصى ومدينة القدس، وصولا إلى خليل الرحمن والحرم الإبراهيمي''· ومن جهة أخرى ، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن صفارات الإنذار أطلقت في مستوطنة ''سديروت'' وفي مناطق أخرى في النقب الغربي، وتبين فيما بعد إن الإنذار كان كاذبا· وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت في وقت سابق، إن صاروخا محلي الصنع أطلق من قطاع غزة سقط على جنوب إسرائيل· وفي غزة، قالت مصادر فلسطينية إن الزوارق الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل مكثف باتجاه قوارب صيد كانت تقوم بمهام الصيد في البحر مقابل مدينة غزة· وأوضحت المصادر أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين بينما لحقت أضرار بعدد من القوارب·