23 مارس 2008 01:41
استبعد مدير عام مشروع المدينة العالمية التابع لشركة ''نخيل'' العقارية، راشد الهلي أن يصل القطاع العقاري في إمارتي أبوظبي ودبي الى مرحلة الهدوء والاستقرار قبل عام ،2012 وذلك بالرغم من تسليم جزء كبير من المشاريع العقارية خاصة في دبي خلال العامين الحالي والمقبل·
وقال الهلي لـ ''الاتحاد'' إن النمو الاقتصادي السريع الذي تسجله الإمارتان بشكل خاص وبقية إمارات الدولة بشكل عام، من شأنه أن يرفع معدلات الطلب خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيراً الى انه من المستبعد ان تؤدي المشاريع التي تسلم حالياً خصوصاً في دبي الى استقرار السوق قبل 5 سنوات من الآن على أقل تقدير·
وأضاف أن التوسع في تنفيذ مشاريع تنموية جديدة مثل توسعة مطاري ابوظبي ودبي الدوليين وانشاء مطار جبل علي الجديد والنمو الذي تسجله القطاعات الاقتصادية المختلفة وخصوصاً القطاع السياحي الذي يسجل نسب نمو تعد من بين الأعلى عالمياً، بالاضافة الى استمرار تدفق الشركات الأجنبية التي تتخذ الدولة مقراً اقليميا لها، ستؤدي الى تزايد الضغط على معدلات الطلب وستؤخر الاستقرار المتوقع للقطاع العقاري الى عدة سنوات قادمة·
وذكر انه بالرغم من أن العام الحالي سيشهد تسليم عدد كبير من المشاريع العقارية المنفذة، كما سيشهد العام المقبل 2009 تسليم عدد أكبر من المشاريع الا ان الزيادة المستمرة في الطلب ستؤخر تأثير دخول هذه المشاريع للسوق وستؤجل استقراره لفترة قادمة·
ويتفق ما ذكره راشد الهلي مع ما أوردته دراسة اصدرتها شركة ''المال كابيتال'' مؤخراً توقعت عودة التوازن بين العرض والطلب في أبوظبي عام 2012 ومع إنجاز المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً·
وكشف الهلي أن شركة ''نخيل'' ستقوم خلال العام الحالي بإطلاق 4 مشاريع جديدة تستهدف شريحة اصحاب الدخول المتوسطة، وذلك بعد انتهائها من تسليم اول مشاريعها التي تستهدف هذه الشريحة ''مشروع المدينة العالمية'' مؤخراً·
ويعد مشروع المدينة العالمية أحد أكبر المشاريع المتوسطة بالدولة، ويضم 22 الف وحدة سكنية تم تسليمها قبل أسابيع·
وكانت تقارير اقتصادية دولية وإقليمية تتوقع ان يؤدي تسليم هذا المشروع الى تراجع معدلات الطلب في دبي، غير أن الهلي أكد ان هناك حاجة الى مشاريع جديدة من هذا النوع وهو ما يدفع ''نخيل'' الى اطلاق 4 مشاريع جديدة سيتم إنجازها بعد عامين من البدء بعمليات الإنشاء فيها·
وأوضح الهلي انه بعد تسليم هذا المشروع الذي استهدف شريحة العزاب والعوائل الصغيرة من خلال توفير وحدات استوديو وغرفة وصالة، ستعمل ''نخيل'' على تنفيذ مشاريع تستهدف الاسر متوسطة الحجم من شريحة الدخل المتوسط، حيث ستضم المشاريع الجديدة شققاً مكونة من غرفتين وثلاث غرف، مشيراً الى وجود طلب قوي على هذا النوع من الوحدات السكنية·
ونفى أن تكون المشاريع المتوسطة ذات جدوى استثمارية اقل من المشاريع الفاخرة، مشيراً الى ان نسبة الربح الخاصة بالمطور في هذه المشاريع متقاربة بالنظر الى الاختلاف في تكاليف هذين النوعين من المشاريع·
وأضح انه يمكن الاستعانة بمواد ذات تكاليف غير مرتفعة ونوعية معقولة وهو ما طبقته نخيل في مشروع المدينة العالمية، مشيراً الى ان هذه التكاليف تلعب دوراً مهماً في التكلفة الإجمالية للمشروع وبالتالي تكون نسبة العائد الى تكلفة المشروع متقاربة بين المشاريع الفاخرة والمتوسطة·
وأضاف الهلي ان المشاريع التي طرحت خلال السنوات السبع الاخيرة حققت في مجملها عوائد فاقت التوقعات بالنسبة للمطورين، وهو الأمر الذي ينطبق كذلك على المشاريع المتوسطة في ظل النمو الذي يسجله القطاع العقاري والقطاعات الاقتصادية الأخرى·
وأكد أن انتقال النشاط العقاري الى الامارات الشمالية والشرقية بالدولة ومبادرات تلك الامارات باطلاق مشاريع عقارية وسياحية كبيرة الحجم، يأتي وفقاً لسياسات متكاملة ولا يعكس بالضرورة منافسة بين هذه الإمارات لتحقيق مكاسب مماثلة لتلك التي حققتها الامارات التي شهدت نشاطاً عقارياً خلال السنوات الماضية·
وأضاف ان هناك احتياجات داخلية بالامارات الشمالية في ظل تطورها اقتصادياً، بالاضافة الى ان تعدد وتنوع هذه المشاريع واختلاف طبيعتها بين امارة واخرى، يؤدي الى التكامل الاقتصادي في الجانب العقاري والسياحي داخل دولة الامارات·
واضاف توجد مكاتب وشركات سياحية في دبي وهي تحتاج الى وجود فنادق ووجهات سياحية في امارات اخرى، كما ان هناك فئات تعمل في دبي ولا تستطيع السكن فيها وتلجأ للسكن في امارات مجاورة، وهو ما ينشط القطاع العقاري في هذه الامارات وينعكس في تحقيق التكامل في الدولة بشكل عام·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
