لندن (رويترز)
استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في شهر، أمس، مع تقليص المستثمرين مراهناتهم على ارتفاع جديد للأسعار، في حين تتضاءلت على ما يبدو فرص اتفاق كبار المصدرين على الحد من تخمة المعروض.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه قوله إن طهران ستواصل زيادة إنتاجها وصادراتها من النفط إلى أن تستعيد مركزها في السوق الذي كانت تتمتع به قبل فرض العقوبات. وكانت السعودية التي قادت اقتراحا مبدئيا في فبراير الماضي للحد من الإنتاج قالت الأسبوع الماضي إنها لن تشارك في أي جهود لتثبيت الإنتاج ما لم تشارك فيها إيران، بينما سجلت روسيا أعلى مستوى لإنتاجها النفطي في 30 عاما.
وألقى ذلك بظلال من الشك على قدرة كبار المصدرين في العالم على التوصل لأي اتفاق حين يجتمعون هذا الشهر في الدوحة لبحث أفضل السبل لموازنة العرض والطلب العالميين.
وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 14 سنتا إلى 38.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 1232 بتوقيت جرينتش. وزاد سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 22 سنتا إلى 37.01 دولار للبرميل. ونزلت أسعار النفط أكثر من 65% منذ منتصف 2014، حين تمخضت طفرة إنتاج النفط الصخري الأميركي وإمدادات المعروض من داخل أوبك وخارجها عن واحد من أكبر فوائض المعروض العالمي من الخام في العصر الحديث.
ويرى بعض المحللين أن تثبيت الإنتاج قرب مستويات قياسية سيساهم في تقليص فائض المعروض في ضوء توقعات باستمرار نمو الطلب هذا العام.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، إنه قد يلتقي نظيره السعودي قبل اجتماع مزمع لمنتجي النفط في العاصمة القطرية الدوحة يوم 17 أبريل الجاري. وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأسبوع الماضي إن المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لن توافق على تثبيت مستويات إنتاج الخام ما لم تفعل ذلك إيران والمنتجون الكبار.
وحول الاجتماع المحتمل مع نظيره السعودي قال نوفاك «إذا كانت هناك فرصة كهذه فسنتحدث إلى زملائنا بالتأكيد». وقالت إيران إنها لن تنضم إلى زملائها الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارجها في خطة ستجري مناقشتها في الدوحة لتثبيت إنتاج الخام من أجل دعم الأسعار.
وأضاف نوفاك أنه يأمل في أن يسود موقف مشترك خلال اجتماع منتجي النفط. وقال «آمل أن يسود موقف مشترك في هذه الحالة خلال المناقشات وأن تتوصل جميع الأطراف إلى اتفاق».
عدد اليوم
