الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحف وطني·· للبطولات

1 سبتمبر 2007 04:05
كل مواطن يفتخر بأنه ابن هذه الدولة، فالامتداد التاريخي والجغرافي لوطننا يحتوي على الكثير من المعلومات التي تؤرخ لحقبة يشهد لها الماضي والحاضر، فهذه المنطقة كان لها امتداد عظيم وتأثير كبير في مجريات التاريخ، وبعد استقلال الدولة برزت نهضة عظيمة يفتخر بها من يعيش على ظهر هذه الدولة الفتية، بعد أن وصلت الدولة الى مصاف الدول الكبرى ذات النهضة العمرانية، بحيث وضعت اسمها على خريطة العالم المتقدم· وبعد هذه المسيرة الطيبة، آن الأوان أن يكون هناك متحف وطني عظيم وعلى مساحة كبيرة يختزن الماضي بكل تقسيماته وما فيه من أحداث طيبة، وهذه ضرورة ملحة تتطلبها مجريات الظروف والمنطق، فـ ''من لا ماض له لا حاضر له''، فالحاضر امتداد الماضي، والمتحف هو سجل للماضي بكل دقائقه ولحظاته، فالجيل الحالي بحاجة الى هذه الأمور للاطلاع عليها والاقتباس منها، فليست الدراسة هي الهم الأول والأخير، فالتراث والتاريخ هما المدرسة التي انصهرت فيها أعمار الرجال، وفيها سجل هؤلاء بصماتهم، والشباب اليوم، الذين يدرسون في مدارسنا، قد لا يعرفون عن ذلك التاريخ وعن قصص حياة أجدادنا شيئاً، بل لا يعرفون عن ماضي آبائهم حتى، وان لكل إمارة من إمارات الدولة تاريخا مميزا ومؤثرات تاريخية وعبقا من الماضي، فإمارة أبوظبي لها تاريخ ليس من السهل تجاهله أو حتى المرور عليه مرور الكرام، فهو صفحة عظيمة يذكرها الأولون في ذكريات جميلة، فيها أروع القصص من البطولة والشجاعة، وعلى الجيل الجديد أن يفتخر بالماضي، وكذلك إمارة دبي لها تاريخ كتب عبر الرجولة والتضحيات، والكثير من الإمارات الأخرى كذلك، فهذا التراث العظيم، وهذا الإرث المجيد يجب أن يأخذ حقه ونعلي من قدره وعزته، فالوطن ولاء وانتماء، وإن الإمارات في سويداء القلب، بحاضرها وماضيها، ولكن على الجيل الجديد أن يعي هذه الأمور، ويعرف تاريخ بلاده، ومكونات كل إمارة وبماذا تشتهر وكيف كان يعيش أهلها وماذا أصبح حالهم، فهذه أمور يجب أن تؤخذ في الحسبان، لذا فإن هذا المتحف الوطني مرجع مهم في حياة أولادنا·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©