السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنجان قهوة

1 سبتمبر 2007 04:06
الاستغلال ليس له حدود، ويبدو أن التحايل لإنجاح هذا الاستغلال أصبح نمطاً بين البشر، فهناك من يتألق في ''الضحك'' على كل من حوله·· وللأسف فإن بعضنا يقع أسيراً لهذا الاستغلال، ويحدث هذا على مرأى ومسمع من الجميع، ومن لا يصدق عليه الذهاب فقط الى سوق الذهب ليعرف الى أي مدى يكون التحايل على سعر الجرام·· إذ إن السعر العالمي معروف ومعلوم، والسعر المحلي لا يزيد ولا ينقص عن هذا السعر، ولكن الإخوة التجار لديهم من المهارة ما يجعل سعر الجرام أضعافاً مضاعفة بحجة (المصنعية)، فهذه المصنعية تصعد وترتفع بمزاج وعلى كيف التاجر، وكله على عينك يا تاجر، فالخاتم الصغير البسيط الذي يصل الى عدة جرامات بسيطة يصل سعره الى ألفي درهم·· لماذا؟ لأنه مصنوع في البحرين أو السعودية أو إيطاليا أو السند أو الهند أو في مكان (صحراء كان أو بستان)· المهم أن المصنعية هي الفيصل·· وسبحان الله لا تستطيع وأنت ترى قطعة الذهب أمامك تلمع وبريقها يضوي في عينيك إلا أن تستسلم للسعر الذي فرضه عليك التاجر، وإذا ما حاولت أن ''تتذاكي'' فسيكون التخفيض من 5 الى 10 دراهم بالكثير وإلا فستبكي ابنك أو تغضب زوجتك لأنك والعياذ بالله (بخيل) فما يكون منك بالطبع إلا أن تبتسم وتخرج الدراهم من جيبك على مضض، بل وتشكر صاحبنا التاجر الذي نجح في استغلال الموقف لصالحه ورفع السعر بدلاً من الضعف ضعفين· مطلوب وقفة تجاه هذا الاستغلال، وما دام سعر الذهب معروفاً عالمياً فلماذا لا يُحترم هذا السعر حتى لا يفاجأ أي فرد منا عندما يبيع أو يستبدل قطعة ذهب أن سعرها انخفض الى أقل من النصف لأنه عند الاستبدال يتعامل مع الجرام وليس المصنعية، بل ولا يحق للزبون أن يدعي أو يطالب بسعر المصنعية لأنه ببساطة شديدة ليس تاجراً للذهب ولا يمتلك القدرة على إقناع من حوله بحق المصنعية· أرجوكم ارحموا الجرام من هذا الاستغلال حتى لا نشعر أن التجارة الحلال بها شيء من الحرام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©