سمايا تستثمر ملياري درهم في تأسيس 7 فنادق بالدولة

تخطط مجموعة فنادق ومنتجعات ''سمايا'' الإماراتية لافتتاح 7 فنادق جديدة في الدولة خلال الفترة ما بين العام الجاري 2008 و2012 لتضيف حوالي 1500 غرفة فندقية إلى طاقات الفنادق القائمة وبتكاليف تصل إلى ملياري درهم، لتصبح ثالث شركة إماراتية متخصصة في نمط الفنادق الشرعية· وأفاد غسان جابر الرئيس التنفيذي لفنادق سمايا بأن المجموعة دخلت السوق لأول مرة بداية هذا العام كشركة إماراتية بنسبة 100% في القطاع الفندقي بهدف أن تكون لاعباً رئيسياً في هذا القطاع، الذي يشهد أكبر نمو في الوقت الراهن والمتوقع أن يمتد لسنوات قادمة تزامناً مع حركة النمو الاقتصادي والسياحي في دولة الإمارات· وأوضح غسان جابر في حوار مع ''الاتحاد'' أن مجموعة سمايا اسم جديد في عالم الفندقة تمتلكها شركة ''تايجر'' الإماراتية والمتخصصة في التطوير العقاري، وقد افتتحت أول فنادقها في منطقة ديرة ''فندق سمايا'' مطلع العام الجاري باستثمارات تصل إلى 400 مليون درهم وبطاقة 213 غرفة، كما يضم الفندق مجموعة من المطاعم وقاعات الاجتماعات المتعددة الأغراض· وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق ''سمايا'' تمثل المجموعة إضافة للفنادق المتخصصة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية، حيث لا تقدم فنادق المجموعة أية أنواع من المشروبات الكحولية، لافتاً إلى أن هذه النوعية من الفنادق تلبي طلبات شريحة كبيرة من نزلاء الفنادق في الدولة والمنطقة· وأضاف غسان جابر أن نسبة الاشغال لفندق ديرة خلال الشهور الثلاثة الأولى من افتتاحه بلغت 30%· وقال غسان جابر: ''شهدت السنوات الأخيرة دخول عدة أسماء في قطاع الضيافة لإدارة فنادق لا تقدم المشروبات الكحولية تلبية لطلب كبير خاصة من العائلات الخليجية والمسلمة والباحثين عن منشآت فندقية خالية من المشروبات والنوادي الليلية والصخب مع التزام هذه الفنادق بالمعايير العالمية والمحلية في مجال الضيافة''· واستطرد: ''سمايا تأسست بالتوازي مع أسماء أخرى مثل ''تماني'' لمجموعة الرستماني، وسلسة فنادق مماثلة لمجموعة الملا للضيافة، وسبق كل ذلك فندق تاج بلاس لمجموعة جمعة الماجد''· وأوضح أن فندق سمايا الجديد تم تصنيفه كفندق 5 نجوم ولا تقل خدماته عن باقي الفنادق الأخرى فيما عدا الأمور الخاصة بالمشروبات، موضحاً أن اطلاق هذه النوعية من الفنادق توافق مع وجود طلب في السوق ورغبة من المالك في تقديم نوعية جديدة (شرعية) من الفنادق· ويوضح غسان جابر أن نمط الفنادق الإسلامية بنسبة 100% ليس له وجود ولا يوجد في العالم مثل هذا التصنيف، ولكن نسعى مثل غيرنا أن نقدم منشآت فندقية بخدمات عالمية دون أن نقدم خدمات ''المشروبات الكحولية''· وقال الرئيس التنفيذي لفنادق سمايا: ''الدراسات التي قمنا بها وقام بها غيرنا تؤكد على أن قطاع المطاعم هو القطاع الوحيد الذي لا تتأثر مدخولاته بعدم وجود ''المشروبات الكحولية''، ولكن المفارقة في هذا الأمر أن 82% من نزلاء الفنادق لا يستخدمون فنادق اقامتهم في تناول الغداء والعشاء''· وقال إن هذه النسب تؤكد أن قطاع الفنادق (الشرعية) قادر على أن يحقق نسب اشغال وعائدات جيدة، وتجربة فنادق الشارقة خير دليل على ذلك بمتوسط نسب الإشغال لديها تصل إلى 85%، كما أنها تحقق عوائد جيدة، وذكر غسان جابر أن القطاع الفندقي بكل أنواعه مازال مستقطباً للاستثمارات خاصة مع وجود عوائد جيدة قد تصل إلى 50% وفقاً للمستويات السعرية الحالية، مؤكداً أن الاستثمار الفندقي يمثل واحدا من أهم قطاعات الاستثمار في الدولة· وقال إن الطفرة العقارية والاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات أحد العوامل الرئيسية في زيادة الطلب على القطاع الفندقي، فمازال هناك نقص في المعروض من الغرف الفندقية مقابل حجم الطلب القائم، كما أن استهداف الدولة لاستقطاب 20 مليون سائح بحلول العام 2015 يعزز من الحاجة إلى استثمارات جديدة في القطاع الفندقي خلال السنوات القادمة· وقال إن ما يعزز أهمية الاستثمار الفندقي هو وجود خطط طموحة وإطلاق العديد من المبادرات على مستوى دولة الإمارات خاصة في أبوظبي ودبي لإطلاق مشروعات سياحية وترفيهية وثقافية تصب في خلق مناخ سياحي عام جديد في دولة الإمارات تخدمه صناعة طيران متكاملة بما فيها مطارات حديثة وناقلات جوية ناجحة، مشيراً إلى أن دبي تنشئ حالياً أكبر مطار في العالم وتقوم أبوظبي بتوسعات كبيرة في مطارها الدولي، وتضم الإمارات حالياً 5 ناقلات جوية، وكل هذا يصب في خدمة السياحة وتعزيز العوائد على الفنادق·