الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد شعبية برنامج المعلومات الأخضر في أوساط الشركات

تزايد شعبية برنامج المعلومات الأخضر في أوساط الشركات
23 مارس 2008 01:46
حتى وقت قريب كانت الشركات والمؤسسات التي تسعى الى خفض تكاليف الطاقة تركز جهودها على اجراءات مبسطة ليست لها أدنى علاقة بالتكنولوجيا المتقدمة مثل تقليل درجات الثيرموستات في أجهزة التكييف أو اللجوء إلى إغلاق مصابيح الإضاءة عندما تنعدم الحاجة لها· أما الآن فإن البرمجيات التي تنظم استهلاك الطاقة مثل ''برنامج المعلومات الأخضر'' Green Sofftware تشهد إقبالاً متزايداً لدورها في مساعدة الشركات على خفض استهلاكهم للطاقة· فشركات برامج المعلومات الناشئة مثل مؤسسة كاربونيت وويركز وشركة اوبتيمام اينرجي ومؤسسة فيرديم بدأت تصنع برامج جديدة تساعد الأعمال التجارية على مراقبة استخداماتها للطاقة بحيث تستخدم الطاقة الكهربائية في الأوقات التي تفرض فيها أسعاراً أقل على الاستخدام· وضمن أشياء أخرى فإن العديد من الشركات الأخرى أصبحت تسهم أيضاً في ترسيخ مفهوم برنامج المعلومات الأخضر عبر تصميم التطبيقات الخاصة بها في مجال تقليل استخدام الطاقة· وعندما قررت مؤسسة يونايتد بارسيل سيرفيس عملاقة توصيل الطرود في أتلانتا قبل ثلاثة أعوام خفض استخدام الوقود في أسطولها البري البالغ عدده 94 ألف سيارة، شرعت في اختبار وتجريب برنامج للمعلومات يساعد على زيادة فترة القيادة إلى أقصى حد لها في المسارات الطويلة عبر البرمجة وباستخدام برنامج المعلومات· ويقول ديفيد بارنز رئيس إدارة المعلومات في الشركة إن شاحنات شركة يونايتد بارسيل قطعت 30 مليون ميل أقل مما كان عليه الحال في العام الماضي أو بتخفيض بحوالي 2 في المئة في إجمالي الأميال التي قطعتها أساطيل الشركة في جميع أنحاء العالم· وكانت النتيجة أن الشركة تمكنت من توفير متوسط بمقدار ثلاثة ملايين جالون من الوقود في هذا العام في نفس الوقت الذي استطاعت فيه تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 31 ألف طن متري كما تقول الشركة· ومثل هذا التوفير أصبح يمثل حافزاً كبيراً للشركات لتبني هذه البرامج، حيث ذكرت شركة جلينبورغ المتخصصة في إدارة الاستثمار في العقارات في كاليفورنيا أنها دفعت مبلغ 350 ألف دولار في العام الماضي مقابل برنامج للمعلومات في أحد مبانيها جرى تصميمه بحيث يجعل أجهزة تبريد الهواء تستخدم الكهرباء أثناء الأوقات التي تقل فيها التسعيرة· وهذا البرنامج من انتاج شركة أوبتيمام اينرجي في سياتل، وتم تركيبه في أحد المباني المكتبية لكي يوفر مبلغاً سنوياً بحوالي 110 آلاف دولار، في استخدامات الطاقة· بيد أن برنامج المعلومات الأخضر لا يخلو من بعض المشاكل، إذ أن بعض هذه البرامج باهظة السعر والتكلفة، وكذلك فإن ساحة الصناعة بدأت تحتشد بالعديد من الشركات الناشئة التي سوف يتعذر بقاؤها في السوق حالما تكتسب التكنولوجيا المزيد من التجويد في نهاية المطاف، وبالاضافة لذلك فإن بعض هذه البرامج يمكن أن تصبح عرضة لهجمات الهاكرز ''المتسللين'' أو الفيروسات الكمبيوترية على الرغم أن معظم كبريات الشركات في المجال تتمتع بأنظمة أمنية محصنة· ورغم ذلك فقد نمت مبيعات برانمج المعلومات الأخضر، حيث تشير شركة فيرديم إلى أن عدد برامج المسح التي تعمل من على بعد (بالريموت كونترول) من أجل ضبط وتعديل استخدام الطاقة في أجهزة الكمبيوتر والمعدات الأخرى قد قفزت إلى 600 ألف جهاز في العام الماضي من مستوى 85 ألف جهاز في عام ·2006 وذكرت الشركة التي تتخذ من سياتل مقراً لها أن 200 زبون من ضمنهم شركات عملاقة مثل مؤسسة كلير تشانيل كوميو نيكيته في سان أونطونيو قد تمكنوا مجتمعين من توفير نصف مليار كيلواط - ساعة من الكهرباء أو ما يعادل 500 ألف طن من انبعاثات الكربون منذ أن أقدمت الشركة على توفير الخدمة قبل عامين من الآن· أما مؤسسة روث بروزرز فقد أشارت من جانبها إلى أن مبيعاتها من برامج معلومات إدارة الطاقة قفزت بمعدل 19 في المئة في عام 2007 مقارنة بنمو لا يزيد على 0,7 في المئة في عام ·2006 كما ذكرت شركة كاندينس نت وورك أن مبيعاتها من برنامجها الخاص بالسيطرة على استخدام الطاقة في المباني وقياس كمية الانبعاثات شهدت نمواً بنسبة بلغت 48 في المئة في عام 2007 مقارنة بمعدل 20 في المئة فقط في العام الماضي، وقد شرعت الشركة الآن في تقديم هذه الخدمة في الانحاء الأوروبية في مسعى لخفض استخدامات الطاقة هناك· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©