فيصل النقبي (الفجيرة)
تتجه أنظار عشاق ومتابعي دوري الدرجة الأولى، إلى استاد الشامخة في الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم، لمتابعة القمة الكبيرة بين بني ياس والفجيرة، في افتتاح مباريات اليوم الأول لـ«الجولة 14»، والتي تشهد أيضاً لقاء مسافي مع الحمرية، ورأس الخيمة مع الذيد.
وتستكمل الجولة بإقامة 3 لقاءات غداً، حيث يستدرج العروبة ضيفه العربي، على استاد خليفة بن زايد، ويلعب دبا الحصن مع اتحاد كلباء، على استاد دبا الحصن، وخورفكان مع مصفوت باستاد صقر بن محمد بخورفكان.
ويحتضن استاد الشامخة أهم لقاءات الموسم، ويتصدر «السماوي» صاحب الأرض المسابقة برصيد 30 نقطة، ويليه «ذئاب مارادونا» بـ29 نقطة، وبالتالي فإن اللقاء «الناري» بين الفريقين، يتصدر مشهد «الجولة 14»، خاصة في ظل الصراع الشرس بينهما على اللقب، والتأهل إلى دوري الخليج العربي.
وتبدو حظوظ الفريقين متقاربة على صعيد النتائج أو الأداء الفني، ويعد صاحب الأرض الأقوى في البطولة، من الناحية الدفاعية، بدليل أنه استقبل 7 أهداف فقط، بنهاية الجولة الماضية، كما أنه الأفضل هجومياً، وسجل مهاجموه 29 هدفاً، وهو المعدل الأعلى من بين أندية الدوري، كما أنه الأعلى فوزاً، وحقق 9 انتصارات و3 تعادلات، فيما خسر مرة واحدة فقط، ويملك مصادر قوة كبيرة من ناحية المواطنين، أو على صعيد الأجانب، خاصة الإيفواري كواكو مانوتشو الذي انضم إلى بني ياس في «الانتقالات الشتوية»، وحقق أرقاماً جيدة، حيث وصل إلى هدفه السابع، وأصبح أحد المنافسين على لقب هداف الدوري. وفي المقابل، يقدم «ذئاب مارادونا» موسماً جيداً على صعيد النتائج والمستوى الفني، ويعتبر الفجيرة الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الخسارة إلى الآن، كما أنه ثاني أقوى الفرق من الناحية الدفاعية، ولم تستقبل شباكه إلا 8 أهداف، كما أنه من الأندية الهجومية الجيدة، ويبلغ رصيده 20 هدفاً، ويملك عدداً كبيراً من الخيارات في أغلب المراكز، خاصة في ظل التألق اللافت للمهاجم الأرجنتيني دانيلو الذي توهجت موهبته في الجولتين الماضيتين، وقاد «الذئاب» لـ6 نقاط مهمة، بعد قيده في «الميركاتو الشتوي» بدلاً من مواطنه برافو.
وتشير طريقة إعداد الفريقين فنياً إلى درجة التأهب القصوى من المعسكرين، فالمدرب الصربي جوران، الذي يطمح إلى قيادة «السماوي» إلى دوري الخليج العربي، جهز أوراقه الفنية للمواجهة، في ظل الجاهزية الكاملة لعناصر الفريق، وتحديداً الجانب الهجومي، ورغم أنه كان يمنّي النفس بالحفاظ على تقدمه أمام «النمور» في الجولة الماضية، حتى يدخل المواجهة بفارق 3 نقاط، فإنه قام بتجهيز اللاعبين على أكمل وجه، في ظل الدعم الكبير التي توليه إدارة «السماوي»، على طريق العودة السريعة إلى مصاف أندية المحترفين في نهاية الموسم.
وكذلك الحال بالنسبة لمعسكر «الذئاب» بلغت درجة التأهب أقصاها، مع تأكيدات مارادونا للاعبيه على أهمية لقاء بني ياس، بوصفه أهم لقاءات الموسم، مبدياً ثقته التامة بلاعبيه، وقدراتهم على تجاوز عقبة أي منافس مهما كان، بقوة العزيمة والإصرار.
وعززت إدارة الفجيرة من جرعات التحفيز للاعبين، بحضورها التدريبات اليومية التي سبقت اللقاء، وتبدو صفوف الفجيرة مكتملة، فيما عدا المهاجم محمد خلفان الذي يغيب للإصابة، حيث يقاتل جميع اللاعبين، من أجل الدخول في التشكيلة الأساسية.
وفي مباراة لا تقل سخونة عن صراع المنافسة، يدخل الحمرية تحدياً جديداً للاقتراب أكثر من ثلاثي الصدارة، حيث يملك الفرصة لاحتلال المركز الرابع مؤقتاً، في حال فوزه على ضيفه مسافي اليوم، ووصوله إلى «النقطة 25»، وهو ما يعني اقتحامه دائرة السباق على التأهل إلى دوري الخليج العربي.
وبهذه الطموحات يبدأ الحمرية لقاءه أمام مسافي على ملعب الأخير، كما أن مسافي القادم من خسارة قاسية أمام الحصن في الجولة الماضية يطمح إلى تغيير الصورة السلبية التي ظهر عليها في الجولة الماضية، والعمل على تحقيق نتيجة إيجابية تدعم حظوظ الفريق في احتلال مركز في الوسط.
أما اللقاء الأخير اليوم، فيجمع بين رأس الخيمة والذيد في مواجهة مثيرة بين الفريقين، والخيماوي الذي يقبع في المركز الأخير بـ5 نقاط يريد الابتعاد عن القاع، والتقدم إلى الأمام، في ظل النتائج السلبية التي يمر بها الفريق، وحالة عدم الاتزان بعد تلقيه لعدد من الخسائر، وفي المقابل فإن الذيد التاسع يمنّي النفس بالوصول إلى «النقطة 17» بعد أن حصد نقطة أمام خورفكان في الجولة الماضية.
عدد اليوم
