الجيش الأميركي يرحب بتجميد أنشطة "ميليشيا الصدر"

رحب الجيش الأميركي في العراق أمس بقرار مقتدى الصدر تجميد ميليشيا ''جيش المهدي'' وقال إنه يأمل أن تتمكن قوات الأمن من التركيز الآن على محاربة تنظيم ''القاعدة'' بينما عقد الرئيس الأميركي جورج بوش اجتماعا في ''البنتاجون'' أمس الأول مع كبار جنرالات جيشه وحث الديمراطيين والأعضاء الجمهوريين المعارضين لسياسته بالعراق على عدم إصدار الأحكام لحين صدور تقارير سبتمبر الحاسمة الاسبوع المقبل· وقال الجيش الأميركي في بيان وهو أول تعليق مفصل للجيش على قرار الصدر ''إعلان مقتدى الصدر يمكنه خفض الأنشطة الإجرامية والمساعدة على إعادة توحيد العراقيين الذين مزقهم العنف الطائفي والعرقي والخوف''· وكانت الحكومة العراقية رحبت أيضا بالقرار وقالت إنها تأمل أن تحذو ميليشيات أخرى حذو ميليشيا ''جيش المهدي''· وقال بيان الجيش الأميركي ''إذا نفذ فإن قرار الصدر يمكن أن يسمح لقوات الائتلاف والقوات العراقية بتكثيف تركيزها على تنظيم القاعدة في العراق وحماية العراقيين··· دون أن يشد انتباهها هجمات جيش المهدي''· ووصف البيان الأميركي دعوة الصدر عناصر ''جيش المهدي'' الى تجميد نشاطاتهم بأنه ''مشجع''· وقال ''يبدو عمليا ان الصدر أعطى كلمة شرف بأن جيش المهدي سيوقف الهجمات ضد قوات التحالف''· واعتبر ان ''ذلك يساعد في إعادة بناء البنى التحتية المتضررة''· وعلى الصعيد السياسي اعتبر البيان الاميركي قرار التجميد ''خطوة مهمة أيضا في مساعدة السلطات العراقية على التركير أكثر في تحقيق حلول اقتصادية سياسية ضرورية للتقدم والاهتمام أقل للتعامل مع الانشطة الاجرامية مثل العنف الطائفي والخطف والاغتيالات''· وكانت وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' اعتبرت ''جيش المهدي'' أكبر تهديد لاستقرار البلاد حتى انها قالت انه يفوق بخطره شبكة تنظيم ''القاعدة'' خاصة بعد ربط الميليشيا بأنشطة إيران العسكرية في العراق· في واشنطن اجتمع الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الدفاع روبرت جيتس مع كبار الجنرالات بالبنتاجون في الوقت الذي تقترب فيه المهلة المحددة لإدارة الرئيس بوش في 15 سبتمبر الحالي لإرسال تقريرها للكونجرس من الانتهاء· وقال بوش في بيان صدر عقب الاجتماع '' لقد طلب الكونجرس هذا التقييم وعلى أعضائه انتظار إصدار الحكم حتى يستمعوا إليه''· وناشد بوش الديمقراطيين والجمهوريين طرح خلافاتهم جانبا والعمل مع إدارته لضمان حصول القوات على ما تحتاجه لإنهاء مهمتها في العراق· وقال ''إن المخاطر في العراق كبيرة جدا والعواقب خطيرة على أمننا هنا في الداخل بشكل لا يسمح للسياسة بالإضرار بمهمة رجالنا ونسائنا من العسكريين''· إلى ذلك ، نقلت صحيفة ''ديلي تلجراف'' البريطانية أمس عن رئيس الأركان البريطاني أثناء اجتياح العراق، هجوما لاذعا على سياسة واشنطن بعد الحرب ما يبرز التوترات المتزايدة عبر المحيط الأطلسي بسبب العراق· وفي سيرة ذاتية بعنوان ''سولدجير'' (جندي) نشرت الصحيفة مقتطفات منها ، رأى قائد الجيش البريطاني السابق سير مايك جاكسون، ان السياسة الأميركية في العراق ''في إفلاس فكري''· وانتقد الجنرال المتقاعد بشدة في الكتاب الذي سينشر قريبا وزير الدفاع الأميركي حينها رامسفيلد· ووصف قول رامسفيلد ان ليس من مهمة القوات الأميركية ''بناء الأمم'' بأنه ''هراء''·