انطلاق العام الدراسي الفلسطيني وسط انقسام سياسي حاد

انطلق بشكل رسمي أمس العام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية وسط انقسام سياسي بين حركتي فتح وحماس كرس انفصال كامل بين الضفة الغربية الواقعة تحت السيطرة الفتحاوية وقطاع غزة الواقع تحت السيطرة الحمساوية·وتوجه صباح أمس 246475 طالبا وطالبة في قطاع غزة إلى مدارسهم منهم نحو 16097 طالبا وطالبة من طلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي· فيما ضمت الوزارة بين جنباتها 500 معلم جديد· وعدا عن الضائقة الاقتصادية غير المسبوقة لمواطني قطاع غزة يأتي العام الدراسي الجديد في ظل واقع مرير من الانقسام في أعقاب الخلاف الحاد بين ''فتح'' و''حماس'' وانعدام أي أفق للحوار بين الحركتين· ويلقي هذا الوضع بظلاله السلبية على المشهد التعليمي حيث تتضارب التبعية الإدارية والسيطرة بين حكومتي رام الله وغزة وتبقى رهن التجاذب السياسي الحاد الحاصل بين الحركتين· وأعلن محمد رمضان الأغا وزير التربية والتعليم في الحكومة المقالة، إكمال وزارته كافة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد رغم ما سماه مؤامرات الحصار الداخلية والخارجية· وقال الأغا في اتصال هاتفي مع مراسل ''الاتحاد'': ''لقد أتمت الوزارة كافة استعدادات العام الدراسي خاصة في مجال طباعة الكتب رغم ان القطاع يعاني من نقص حاد في الورق، حيث تمت طباعة 80% من الكتب المطلوبة، عدا عن تحضير كافة المدارس لاستقبال الطلبة''· وفي المقابل، ساد الإضراب العام معلمي الضفة الغربية، وذلك احتجاجا على قرار حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض، اقتصار العطلة الأسبوعية لموظفي التعليم على يوم الجمعة فقط·وقال جميل شحادة أمين عام اتحاد المعلمين الذي دعا إلى الإضراب، إن يوم السبت من كل أسبوع سيكون يوم إضراب للمعلمين في كافة مدارس الضفة، احتجاجا على العطلة الأسبوعية للمدارس التي اقرها مجلس الوزراء (يوم واحد فقط بدلا من يومين)· ومن جهة اخرى اعتبرت وزارة الداخلية في غزة، قرار حكومة فياض في رام الله حل نقابة المعلمين ''هو قرار باطل وغير ساري المفعول، لأن هذا القرار أولاً قد أصدر من قبل جهة غير شرعية، وثانياً لأن نقابة المعلمين قد قامت بالإجراءات القانونية للترخيص من قبل وزارة الداخلية منذ زمن، وقامت بعمل انتخابات لأعضاء مجلس الإدارة أشرفت عليها وزارة الداخلية، وعلى ذلك تؤكد الوزارة على قانونية نقابة المعلمين وعلى حقها في ممارسة نشاطاتها بكل حرية''·