يتميز مطار أبوظبي الدولي بالتطور الدائم والفخامة من حيث المباني والديكورات، إضافة إلى تميز الخدمة على اختلاف أنواعها ومستوياتها وصورها لتسهيل إجراءات سفر وقدوم المسافرين، كما يتضح للمسافرين سلاسة إنهاء إجراءات الدخول في نوافذ الجوازات والتي لا تأخذ أكثر من خمس دقائق، ليصبح مطار أبوظبي الدولي صرحاً عالمياً يفخر به المواطنون والمقيمون والزائرون والسياح.
ولكن فليسمح لي القائمون على الأمر أن اسجل ملاحظة بسيطة لفتت نظري في المطار، والتي يمكن تلافيها من أجل المزيد من التألق وبلوغ ما نصبو إليه من جودة عالية وتميز فريد.
الملاحظة تتمثل في أنني أعاني من عدم توازن الجسم أثناء السير، وكنت أتحرك في المطار بالكرسي المتحرك، والحقيقة أن نزولنا من الطائرة كان عبر السيارة التي تحمل مصعداً خاصاً لترتيب نزولنا والسير بمساعدة مرافق من عائلتي للانتقال إلى الحافلة التي تنقل الركاب العاديين، ولكن دون توفير كرسي متحرك للمساعدة.
ولاحظت أن العمال المخصصين لمرافقة الركاب بالكرسي المتحرك تابعون لشركة خدمات، ويلبسون ملابس موحدة، وأن اختيار كل منهم للراكب يتم بصورة عشوائية، فالعامل يبحث عن راكب مميز، وبينما كنت لا أزال في الحافلة ولم أنزل بعد فقد سبقني شخصان بالنزول واتجها للعامل، ولكنه رفض أن يقلهما، وأشار لهما أنه ينتظرني أنا، رغم أني لم أنزل بعد من الحافلة. وعندما وصلنا إلى موقع تسلم الحقائب، وجدنا أنه يتم إنزالها في أكثر من مخرج، فنحن وجدنا ثلاث حقائب في مخرج، والحقيبة الرابعة عثرنا عليها في مخرج آخر.
ما دون ذلك نقول وبكل فخر أن مطار أبوظبي هذا الصرح العملاق الذي يستقبل ملايين المسافرين سنوياً، وحصل على العديد من الجوائز الدولية، يعد من أكفأ المطارات الدولية التي مررنا بها في سفراتنا من حيث التعامل الراقي والخدمات المتميزة والسرعة في إنجاز المعاملات وحسن الاستقبال، ناهيك عن الخدمات المتطورة، ولعل أبرزها مؤخراً البوابات الذكية التي تنجز معاملات المسافرين في ثوانٍ معدودة.
عيدروس الجنيدي - أبوظبي
عدد اليوم
