الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرات أكاديمية رائدة في العام الجامعي الجديد

مبادرات أكاديمية رائدة في العام الجامعي الجديد
2 سبتمبر 2007 03:21
تبدأ اليوم الدراسة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية الثلاث والمتمثلة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا، وتستقبل المؤسسات الثلاث حوالى 35 ألف طالب وطالبة يتوزعون على 30 كلية ويدرسون في 180 تخصصاً علمياً وتطبيقياً· وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن العام الأكاديمي الجديد سيشهد عدداً من المبادرات التعليمية والأكاديمية التي تعزز من السمعة المتميزة لقطاع التعليم العالي في الدولة وفي مقدمة هذه المبادرات الاعتماد الأكاديمي العالمي الذي تتواصل جهود المؤسسات الثلاث للحصول عليه أو لتجديد الاعتماد للكليات التي سبق لها الحصول عليه من المنظمات المهنية والأكاديمية العالمية· وأشار معاليه في حديث لـ ''الاتحاد'' إلى أن قطاع التعليم العالي في الدولة يواجه عدداً من التحديات الأكاديمية والتقنية والمالية، وهذه التحديات تفرض على المؤسسات الثلاث المراجعة الشاملة للخطط والبرامج بحيث تكون هذه البرامج متوافقة تماماً مع استراتيجية التمكين التي أعلنتها قيادتنا الرشيدة، وأن تلبي مخرجات التعليم العالي في المؤسسات الثلاث احتياجات سوق العمل من الكوادر الوطنية المؤهلة وفق أحدث الأساليب العلمية والتقنية التي تأخذ بها الجامعات والمراكز البحثية المرموقة في العالم· وفي بداية الحديث أشاد معاليه برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) لمسيرة التعليم وحرص سموه على أن يكون التعليم هو القاطرة التي تقود حركة التنمية في الدولة الى مراتب التقدم والازدهار، كما أشاد معاليه برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لهذه المسيرة واهتمام سموه بتطور التعليم العالي ومواكبته للنظم العريقة في الدول المتقدمة، كما أشاد معاليه بالدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لقطاع التعليم العالي وحرص سموه على تهيئة البيئة التعليمية والأكاديمية المناسبة للطلبة في مختلف ربوع الوطن· جامعة الإمارات وأكد معاليه لـ ''الاتحاد'' أن العام الأكاديمي الجديد يعتبر نقطة انطلاق نوعية نحو تطوير الأداء في المؤسسات الثلاث والتركيز على الخدمات التي تقدمها للطالب باعتباره محوراً للعملية التعليمية، مشيراً الى أن جامعة الإمارات تستقبل العام الجامعي الجديد بافتتاح كلية تقنية المعلومات وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وتطرح تخصصات دراسية فريدة من نوعها تعتبر هي الأخرى الأولى من نوعها التي يتم طرحها خارج الولايات المتحدة الأميركية ومن بينها تخصصات في برمجة الحاسوب، والشبكات، وأمن الشبكات وسرية المعلومات، وقد تكلفت هذه الكلية حوالى 300 مليون درهم وتعتبر الكلية من حيث هندستها المعمارية بداية لمرحلة جديدة في تصميم وتنفيذ الحرم الجامعي لجامعة الإمارات في مدينة العين والذي يتم تنفيذه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم· وأشار معاليه الى أن كلية تقنية المعلومات روعي في تصميمها وتنفيذها عدداً من القيم الجمالية والمعمارية حيث تم تصميمها وتنفيذها على شكل العين، وهي دلالة على التمازج المعماري بين الكلية الوليدة والبيئة المحيطة باعتبارها في مدينة العين، كما روعي في تنفيذ الكلية تخصيص قاعات دراسية للطلاب وأخرى للطالبات، ويبلغ عدد هذه القاعات أكثر من 20 قاعة، بالإضافة الى 36 مختبراً تغطي مختلف التخصصات الدراسية في الكلية وكذلك مكتبة إلكترونية متميزة· وأوضح معاليه أن جامعة الإمارات وهي تدخل العام الجامعي الجديد إنما تضع نصب عينيها مجموعة من الحقائق التي لا يمكن التغاضي عنها خاصة باعتبارها الجامعة الأم التي انطلقت بعدها مختلف المؤسسات الأكاديمية في الدولة، وقد نجحت جامعة الإمارات منذ إنشائها حتى اليوم في رفد المجتمع بأكثر من 40 ألف طالب وطالبة من مختلف التخصصات الدراسية ويعمل هؤلاء جميعاً في وظائف قيادية مرموقة داخل الدولة وخارجها· بل إن معظم هؤلاء هم الذين يقودون حركة التنمية والازدهار التي يشهدها المجتمع· جامعة زايد وحول ملامح العام الجامعي الجديد في جامعة زايد أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أن هذه الملامح تشمل عدداً من القضايا الحيوية التي تعزز من مسيرة الجامعة في عامها العاشر وفي مقدمة هذه القضايا الاعتماد الأكاديمي العالمي الذي بدأت الجامعة بالفعل الخطوات التنفيذية لنيله من خلال التواصل مع مؤسسة أكاديمية عالمية متخصصة في هذا الصدد، وسيأتي رئيس الفريق الأكاديمي لزيارة الجامعة في نوفمبر المقبل، كما يقوم أعضاء الفريق بزيارة ثانية للجامعة في يناير المقبل أيضاً، وتعتبر هذه خطوة شجاعة من جامعة زايد مقارنة بحداثة عمرها ، إذ أن سعي هذه الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي لها كمؤسسة ولكلياتها وللتخصصات العلمية المطروحة بها في حد ذاته يعتبر دليلاً ومؤشراً قوياً على ثقة الجامعة في أدائها الأكاديمي كمؤسسة علمية وتطبيقية تأخذ بأحدث النظم الإدارية والتعليمية في أدائها اليومي· وأوضح معاليه أن جامعة زايد وهي تخطو نحو الاعتماد الأكاديمي إنما تجسد بذلك ريادتها كمؤسسة علمية محلية تأخذ بمعايير عالمية في جودة الأداء وتوفير المناخ الأكاديمي العالمي للطالبات، مشيراً الى أن جامعة زايد تعتبر الخيار الأول للطالبات المتفوقات، حيث اختارت 414 طالبة من الحاصلات على معدل فوق 90% في الثانوية العامة جامعة زايد للالتحاق بها خلال العام الجامعي الحالي، ويمثل هذا العدد حوالى 35% من أعداد الطالبات المستجدات في جامعة زايد، في حين أن الجامعة استقطبت أيضاً أكثر من 850 طالبة من الحاصلات على معدل 85% فما فوق في الثانوية العامة وهذا أيضاً مؤشر لأن الجامعة أصبحت محضناً علمياً للمتفوقات· وأشار معاليه الى أن العام الجامعي الجديد سيشهد تنفيذ عدد من المشاريع الأكاديمية الجديدة في جامعة زايد منها تدشين فرع للجامعة في منطقة سويحان بالتعاون مع القوات المسلحة، ويعتبر هذا الفرع نقطة تحول في أداء الجامعة حيث يستقطب هذا الفرع عدداً من الكوادر المنتسبة للقوات المسلحة والذين يدرسون قائمة من التخصصات العلمية والتطبيقية بالتعاون بين الجامعة والقوات المسلحة، كما تدشن الجامعة هذا العام عدداً من البرامج الدراسية في الدراسات العليا· كليات التقنية العليا وأكد معاليه أن كليات التقنية العليا تستقبل العام الجامعي الجديد بافتتاح أحدث فروعها في مدينة الرويس وتخدم كليات التقنية العليا في الرويس عدداً من الطلاب والطالبات في هذه المنطقة الحيوية ويعتبر هذا الفرع هو الثاني بعد افتتاح فرع مدينة زايد العام الماضي والذي مثل إضافة نوعية للتعليم في المنطقة الغربية مشيراً الى أن إدارة كليات التقنية العليا بصدد الانتهاء من الاستعدادات الخاصة لافتتاح الفرع الجديد في مدينة الرويس وبدء الدراسة فيه· وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في هذا الصدد بالدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم لمسيرة كليات التقنية العليا وحرص سموه على توفير الموارد المالية اللازمة للكليات بما يمكنها من أداء رسالتها ودورها في رفد المجتمع بالكوادر الوطنية المؤهلة، حيث قدمت الكليات أكثر من 24 ألف طالب وطالبة للمجتمع من مختلف التخصصات الدراسية بالإضافة الى تدريب حوالى 33 ألف متدرب ومتدربة من مختلف الدوائر الحكومية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص· الجامعات الخاصة وحول الجامعات الخاصة في الدولة ومدى التزامها بمعايير الجودة الأكاديمية أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة وضعت لائحة من المعايير التي يتم بموجبها قياس مدى كفاءة البرامج الأكاديمية المطروحة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وتعتبر هذه اللائحة إحدى الركائز الأساسية التي تسترشد بها لجان التقييم الخارجي التي تزور هذه المؤسسات· البرامج المستقبلية حول البرامج المستقبلية التي تعتزم جامعة زايد تنفيذها أكد معاليه أن هذه البرامج كثيرة وتم التخطيط لها بعناية كبيرة بما يضمن توفر عناصر الجودة الشاملة في الأداء وبما ينعكس إيجاباً على الطالبات والمناخ الأكاديمي في الجامعة بصورة عامة، حيث تشهد الجامعة خلال الفترة المقبلة عدداً من الفعاليات الأكاديمية ذات السمة العالمية من بينها تنظيم مؤتمر المرأة والقيادة والذي يعتبر أحد المؤتمرات المرموقة على المستوى العالمي وتشارك فيه نخبة من المنظمات الدولية وعدد من الشخصيات النسائية البارزة في العالم بالإضافة الى حوالى 4 آلاف طالبة من مختلف أنحاء العالم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©