3,5 مليار درهم ارتفاع القيمة السوقية للأسهم

سجلت أسعار الأسهم المحلية ارتفاعات معتدلة خلال تعاملات أمس، وتغلبت قوى الطلب على قوى العرض في السوق في أولى جولات التداول للشهر الحالي، الأمر الذي أدى الى زيادة إجمالي القيمة السوقية بنحو 3,5 مليار درهم لتصل إلى 584,9 مليار درهم، وتضافرت عوامل عدة تنوعت بين نفسية وفنية لإعطاء السوق قوة دفع ايجابية عززت اتجاهها الصعودي، ففي الوقت الذي تلاشت فيه الأخبار السلبية التي دارت مؤخرا حول شركة اعمار العقارية هدأت مخاوف المستثمرين بشأن أداء العديد من الشركات وبالذات المتخصصة في مجال التطوير العقاري·· وساهمت وفرة السيولة سواء لدى الافراد او المؤسسات في إضفاء اجواء ايجابية دعمت القوة الشرائية في السوقين في ظل التفات المستثمرين الذين عادوا من اجازاتهم الى البيانات والمؤشرات المالية المشجعة· وفي تحليله للاداء اليومي للسوق قال المحلل المالي نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للاوراق المالية ان اداء السوق كان طبيعيا وايجابيا وإن شابه ملامح مضاربة واضحة وبعض السلوك غير الصحي خصوصا فيما يتعلق ببعض العروض المبهمة في سوق دبي المالية· وقال فرحات ان السوق استفادت من قوة الدفع الموجودة، حيث حققت معظم الاسهم مكاسب متفاوتة، غير ان بعض العروض على اسهم قيادية مثل اعمار واسهم شركة سوق دبي المالي كانت غامضة وتهدف الى ضغط اسعار هذه الاسهم وعدم السماح لها بالارتفاع، مشيرا إلى ان قيام المتعاملين بسحب تلك العروض الضخمة يستوجب تدخل ادارة السوق لتوضيح الأمر· غير ان فادي الجوهري من شركة الرمز للاسهم والسندات حذر من ان ارتفاع السوقين امس جاء نتيجة لعمليات مضاربة تأتي في بداية كل شهر بعد ان تقوم البنوك بإغلاق المراكز المالية لمن حصلوا على تسهيلات خلال الشهر الماضي لتعاود منحهم تسهيلات جديدة في بداية الشهر· وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 61 من أصل 116 وعدد الشركات المتراجعة 39 شركة، وخطف سهم الدار العقارية الاضواء في تداولات امس ليستحوذ على نحو 58% من اجمالي تداولات سوق أبوظبي للاوراق المالية بإجمالي تداولات بلغ 336,2 مليون درهم، وارتفع السهم اكثر من 37 فلسا في ظل طلب كثيف من محافظ محلية وأجنبية قبل ان يرتد ليحتفظ بـ20 فلسا عند الاغلاق·