ملتقـى طلبـة الإمــارات ينشر المعرفة ويكتشف المواهب

''ملتقى طلبة الإمارات'' هو العنوان الذي اختاره شباب جامعة الإمارات ليعبروا من خلاله عن مشاكلهم ويطرحوا قضاياهم في ظل الحرية والحيادية، ويقدموا ما لديهم من اقتراحات ويناقشوا شتى الموضوعات تحت شعار ''نلتقي لنرتقي'' بحيث يستفيدون من بعضهم البعض· ولم يكن هذا الشعار مجرد عنوان لموقع من مواقع الإنترنت الشبابية الواعية، بل منتدى طلابياً يهدف إلى خدمة الطالب في الشبكة العنكبوتية الواسعة، بالإضافة إلى دوره المهم في الكشف عن الكثير من المواهب الشابة والمتنوعة التي كانت خافية عن الأعين، لهذا وغيره استحق الموقع أن يحصل على المركز الأول في جائزة الإمارات لجودة المواقع· وكانت الانطلاقة الحقيقية لـ ''ملتقى طلبة الإمـارات'' في الثالث من مارس/ آذار ،2005 برعاية من الاتحاد الوطني لطلبة الإمارات - فرع جامعة الإمارات، لإيجاد محضن إلكتروني يخدم الشريحة الطلابية في مجالات عديدة، وأولها المساهمة في الارتقاء بالعمل الطلابي· يوضح مروان المرزوقي طالب في جامعة الامارات تخصص ادارة أعمال- تسويق طبيعة الملتقى بقوله: ''بدأت فكرة تأسيس الموقع حين كنا في اللجان العاملة بالاتحاد الوطني لطلبة الإمارات - فرع الإمارات، وقتها وجدت فكرة عمل منتدى طلابي إلكتروني يتبع موقع الاتحاد الرسمي، لكننا آثرنا أن يكون المنتدى منفصلاً لنبتعد قليلاً عن الرسمية ويكون مجالا الحوار والنقاش مفتوحين دون قيود قد تعيق المشاركة والحوار· وقد مرّ الملتقى بالعديد من التغييرات والتحديثات الإدارية، وفي كل وقت كنا نجد التفاعل مع الملتقى من قبل الجميع لأن الهدف الأساسي من وجودنا هو نشر العلم والمعرفة والارتقاء بالجوانب الطلابية والأكاديمية وتعزيزها، وهو الهدف الذي يسعى إليه الإداريون أيضاً، ومن هنا نرى التكاتف والتعاون بين الجميع وقد تجلى ذلك في مشاريع عدة قمنا بها كبناء المسجد ومشروع إفطار صائم وكسوة العيد وطباعة المصاحف، بالإضافة إلى المشاريع الترفيهية مثل ''ملتقى فن'' ومشاركتنا في فعاليات عيد الاتحاد بمدينة الطفل بدبي· و قريباً سنقوم بتدشين أقسام تخصصية أكاديمية حتى نعزز هذا الجانب، وأملنا كبير في تعزيز هذا الجانب من قبل الأعضاء، لأن الجوانب العلمية والأكاديمية والجامعية من الأهداف الأساسية لوجود الملتقى''· ترابط أخوي ويقول الطالب محمد الشامسي خريج جامعة الإمارات: ''بصراحة أعجبني الترابط الأخوي الكبير بين أعضاء المنتدى، الشيء الذي يؤكد نجاح الملتقى· والملتقى بشكل عام يتضمن معظم بل أغلب النشاطات التي تحفز الطلاب على إبراز إبداعاتهم وإظهارها سواء كانت مهرجانات تقام على أرض الواقع، أو معسكرات أو فعاليات ثقافية وتربوية وترفيهية''· أما الطالب سيف النعيمي من جامعة الإمارات، فيقول: ''هم إخوة غابوا عن أنظارنا، ولكنهم تمكنوا في قلوبنا فقد وجدت فيهم معنى الأخوة والتعاون''· وترى الطالبة خلود الدرمكي من جامعة الإمارات، تخصص خدمة اجتماعية، أن ما أنجزه الملتقى للشباب كثير، لكنها تتوقف عند إحدى فعالياته وهي ''ملتقى فن'' لتقول: ''أشكر جميع من شارك وحضر في ''ملتقى فن'' فقد كان الجهد كبيراً، والجميع عرفوا مهمتهم وسارعوا في التنفيذ، وبالنسبة لي شخصياً، أعتبر هذا الإنجاز مكافأة لي''· أخبار الطلاب ومن جامعة الشارقة يقول الطالب عبد السلام الخليفي: ''بما أنني كنت نائب رئيس اتحاد الطلاب في جامعة الشارقة، فقد كنت أبحث عن خبر طلابي مهم في محرك البحث ''جوجل'' ولم أجده إلا في هذا الموقع ''الملتقى''، ولما بحثت فيه وجدت فيه متابعة جليّة للأخبار الطلابية في مختلف بقاع الدولة، فسجّلت إعجابي به و شاركت فيه''· ويضيف: ''أفادتني المشاركة في جانبين: العملي والشخصي، فعلى المستوى العملي ساهمت هذه المشاركة في توسيع مداركي وفتحها على ساحة العمل الطلابي ونمت علاقاتي وطورتها في هذا المجال، وعلى المستوى الشخصي تمكنت من تنمية المواهب التي لم أستطع تنميتها بسبب انشغالي في الشعر والتصميم''· آراء الأعضاء يقول الطالب عبد الرحمن المدني من جامعة الإمارات- كلية الهندسة عن الملتقى: إنه ''ملتقى طلابي أكاديمي، راقٍ بأفكاره، متميز بأعضائه· تعلقت بالملتقى منذ الوهلة الأولى، ولي تجارب كثيرة مع الأعضاء المتميزين، ولعل أبرز إنجازات الملتقى هو المساهمة في بناء مسجد في اندونيسيا بقيمة 20000 درهم''· أما الطالب خالد الحوسني فيصف الملتقى بأنه ''عالم من التميز والرقي والمكان الأمثل للإبداع، فهو ملتقى للثقافات ولأفكار طلبة الإمارات سواء كانوا جامعيين أم طلبة مدارس''· وتقول الطالبة عائشة الجناحي من مدرسة زعبيل الثانوية: ''الملتقى هو المرتع الخصب الذي غنمنا بوجودنا فيه قرابة سنتين· لقد كشفوا المواهب وارتقوا بالإبداعات ولم يتوانوا عن نشر الخير أبدا· أتمنى للملتقى دوام الرقي والثبات في الساحة الإلكترونية''· وللمعهد البترولي حضور يتمثل في الطالب محمود محمد تخصص هندسة ميكانيكية الذي يقول: ''الملتقى عبارة عن فكرة راقية لأصحاب همم عالية تجسدت في منظومة إلكترونية متكاملة· لقد استفدت منه بشكل كبير، وتعرفت إلى إخوة وأخوات شركاء لنا في العمل الطلابي التطوعي، واستفدنا من خبرات غيرنا وتعلمنا الكثير، وأعدنا صياغة أولوياتنا على أساس قاعدة العمل المشترك''·