الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان العضب: عشت أياماً لا تنسى في لبنان

سلطان العضب: عشت أياماً لا تنسى في لبنان
23 مارس 2008 02:02
في شارع الحمرا الشهير في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، يعيش المواطن سلطان محمد سالم العضب الذي جاء إلى لبنان عام 2002 لدراسة التاريخ في جامعة بيروت العربية· بعد ست سنوات من الدراسة الجامعية حصل على درجة ''الماجستير''· ''دنيا الاتحاد'' زارته والتقته وزوجته التي جاءت خصيصاً من الإمارات هي وأخته وابنتاها وأخوه لحضور حفل تخرجه ببركة دعاء والديه، فماذا يقول سلطان وزوجته أسماء عن تجربة العيش اللبناني الإماراتي؟ يقول العضب: ''لم يتغير شيء في حياتي منذ قدمت إلى لبنان، بالرغم من المشاكل الأمنية والسياسية التي يمر بها منذ عام 2005 وحتى اليوم· ويتابع: ''في النهار أذهب إلى الجامعة لمتابعة دروسي حتى الرابعة ثم أعود أنا وزملائي الإماراتيين الثلاثة الذين أسكن معهم إلى المنزل لتناول الغداء· وبعد الظهر ننزل إلى منطقة الروشة أو المنارة اللتين تطلان على البحر للتنزه· أما في عطلة نهاية الأسبوع فغالبا ما نذهب لزيارة أحد الأماكن السياحية في لبنان''· وهذا النمط من الحياة الذي يعيشه سلطان في لبنان لم يختلف كثيرا عن أسلوب حياته في الإمارات حيث يذهب في الصباح إلى عمله، أما بعد الظهر فيقضيه مع عائلته المكونة من زوجته أسماء علي محمد العوال وأبنائه الثلاثة· لم تمنعه حياته في لبنان من التواصل اليومي مع أسرته عبر الإنترنت والهاتف، حيث يتحدث معهم كل أربع ساعات· وهنا تقول زوجته أسماء: ''لقد تزوجنا منذ عشر سنوات، كان سلطان قد توقف عن متابعة دراسته حتى يؤمن متطلبات الزواج· لكن بعد ذلك شجعته على استكمال دراسته الجامعية· فكانت البداية في الإسكندرية في فرع جامعة بيروت العربية ولكنه آثر الانتقال بعد ذلك إلى بيروت· وطوال هذه السنوات لم أتوقف يوما عن تشجيعه رغم أن مسؤولية الأولاد أصبحت ملقاة على عاتقي ولكن تحملنا جميعا هذا الفراق المؤقت، لأن هدفنا هو نجاح سلطان الذي يعني نجاحنا جميعا· ومن خلال تواصلنا اليومي كان يخبرني عن تفاصيل يومه بما فيه ماذا فعل في الجامعة، نوادره مع أصدقائه، مواقفه مع الأساتذة، وماذا تناول من طعام، حتى أنني كنت أرسل له عبر البريد الإلكتروني وصفات طبخات سريعة ليحضرها في بيروت''· كانت أسماء تقول لسلطان أتمنى أن أغمض عيني وأفتحها وأجد نفسي معك في بيروت أحضر حفل تخرجك وحصولك على درجة الماجتسير· فهي التي لم تتضايق يوما من غيبته التي لم تكن تزيد عن شهرين، لأنها تعيش مع عائلته التي ساعدتها كثيرا على الاهتمام بالأولاد· وهنا يقول سلطان: ''لقد وفرت لي زوجتي الكثير من الدعم المعنوي أثناء الدراسة، لذلك يرجع الفضل إليها بشكل أساسي في نجاحي''· وأثناء زيارة أسماء إلى لبنان اصطحبها سلطان إلى الأسواق اللبنانية فأعجبت بمواكبتها للموضة العالمية، وبأناقة الشعب اللبناني، وهذا ما يؤكده سلطان فيقول: ''عندما جئت إلى لبنان استوقفني الشعب اللبناني بحد ذاته من ناحية طريقة كلامه وأسلوب عيشه· كما قمت بجولة سياحية في الأسواق اللبنانية القديمة وأعجبت كثيرا بالآثار والمعالم الثقافية في لبنان، ولمست بساطة الناس خصوصا الذين يعيشون في القرى''· لم يتعامل سلطان مع لبنان كسائح بل كفرد يعيش في هذا البلد، واستطاع أن يقيم صداقات مع زملائه في الجامعة من اللبنانيين ولكنه كان دائما برفقة أصدقائه الإماراتيين الذين يعيشون معه في السكن، يقول: ''كنا نذهب سويا إلى كل مكان ونتناول الطعام سوياً الشيء الذي كان يشعرنا أننا في الإمارات ولم نسافر بعيدا، فقد ذهبنا معاً إلى ''فاريا'' حيث استمتعنا بالتزلج وشاهدنا الثلج للمرة الأولى، وكذلك زرنا مدينتي عاليه وبحمدون وهي مناطق جبلية شهيرة تغص بالإماراتيين، لذلك قررت في الصيف القادم اصطحاب زوجتي وأولادي إليها ليستمتعوا بالعطلة الصيفية''· لقد حصل سلطان على درجة الماجستير في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وقرر متابعة دراسته واستكمال الطريق حتى يحصل على الدكتوراه، لكنه حصل أيضاً على ذكرى جميلة لن ينساها طوال حياته· صحيح أنه عاشها بمفرده بعيدا عن أسرته إلا أن الغربة لم تكن عنوانها الأساسي·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©