الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الوطني الليبي يؤكد السيطرة على الهلال النفطي

الجيش الوطني الليبي يؤكد السيطرة على الهلال النفطي
5 مارس 2017 01:22
طرابلس، بنغازي (وكالات) شنت طائرات السلاح الجوي بالجيش الوطني الليبي، أمس، غارات جوية على مليشيا سرايا الدفاع بالقرب من الميناء النفطي براس لانوف في منطقة الهلال النفطي بوسط ليبيا. وجاء الغارات بعد يوم من مهاجمة الميليشيا للمنطقة، وزعمها أنها سيطرت على ميناءي النفط الرئيسين هناك. ونفى أحمد المسماري المتحدث باسم أمس الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، تلك المزاعم. وقال المسماري: «صدت قوات الجيش (المعتدين)، وأجبرتهم على التراجع تماماً»، وفقاً لقناة ليبيا الإخبارية. وأضاف أن: «الهلال النفطي يخضع لسيطرة الجيش»، دون الخوض في تفاصيل. ولم يتم الإبلاغ عن سقوط قتلى أو جرحى. واتهمت الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب الليبي المنتخب، والتي تتخذ من مدينة البيضاء شرق البلاد مقراً لها، وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، بمساندة الهجوم على منطقة الهلال النفطي. واستنكرت الحكومة، في بيانٍ لها، بأشد العبارات،المحاولة التي تعد الخامسة بعد أن تعافى إنتاج النفط، وشهدت البلاد انتعاشة جزئية في مستوى معيشة المواطن الذي عانى الويلات تحت قبضة هذه الجماعات الإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً، وكادت تقضي على الحرث والنسل، حسبما ذكر أمس موقع «بوابة الوسط» الإخباري الليبي. وقالت إن صمت المجتمع الدولي أدى إلى أزمة اقتصادية ألقت بظلالها على الوضع الإنساني والمعيشي للمواطن الليبي، وضاعفت من مشاكله تتكرر الآن من خلال دعم الساسة الذين يقفون خلف هذه الجماعات المصنفة في العالم أجمع على أنها جماعات إرهابية، لكننا مؤكد أننا لهم بالمرصاد. من جهتها، أكدت حكومة الوفاق الوطني التي لا تعترف بها الحكومة الموازية في شرق ليبيا، في بيان الليلة قبل الماضية أن «لا علاقة لها بالتصعيد العسكري الذي وقع في منطقة الهلال النفطي ولم تصدر عنها أي تعليمات أو أوامر لأي قوة كانت بالتحرك نحو المنطقة». وأعلنت «إدانتها الشديدة لهذا التصعيد الخطير الذي يحبط آمال الليبيين في حقن الدماء»، محذرة من أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر التصعيد في تلك المنطقة أو غيرها». واتهم مجلس النواب الليبي المنتخب قوات المعارضة التشادية بالمشاركة في الهجوم على منطقة الهلال النفطي، إضافة إلى ميليشيات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة فارة من مدينة بنغازي. ودعا المجلس في بيان أصدره الليلة قبل الماضية مجلس الأمن لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي«الذي يتصدى للإرهاب والتطرف وسط تخاذل المجتمع الدولي»، كما دعا دول العالم والأمم المتحدة لـ«اتخاذ موقف واضح من هذه الأعمال الإرهابية». وحمَّل مجلس النواب كامل المسؤولية لمن «وفر لهذه الجماعات الإرهابية المأوى والدعم المادي والعسكري من أطراف داخلية ودول أجنبية». وأشار مجلس النواب إلى أن القوات المسلحة الليبية قامت بتحرير هذه الموانئ وقامت بتسليمها للمؤسسة الوطنية للنفط وحرس المنشآت النفطية «وبعد أن بدأ يتعافى قطاع النفط للمساهمة في تعافي الاقتصاد الليبي والتخفيف من وطأة معاناة الليبيين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا». وتتألف مليشيا «سرايا الدفاع عن بنغازي» بشكل رئيس من المقاتلين الذين طردوا من بنغازي شرقي ليبيا، نتيجة للعملية العسكرية التي أطلقها حفتر عام 2014 ضد الإرهابيين. وكانت قوات الجيش سيطرت في سبتمبر الماضي على منطقة الهلال النفطي وسلمتها لاحقا للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، كي تعيد تشغيل بعض الموانئ لتصدير النفط الخام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©