الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العمل يقلل أعراض التوحد لدى البالغين

13 فبراير 2014 21:58
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة للتوحد واضطرابات النمو على الموقع الإلكتروني «ميديكال نيوز توداي» عن أن بيئة العمل المستقل تقلل من أعراض اضطراب التوحد، وتؤدي إلى تحسين الحياة اليومية للبالغين ذوي اضطراب التوحد، ووفقاً لباحثي الدراسة بقيادة د.جولي لاوندز تايلور، أستاذ مساعد في طب الأطفال والتربية الخاصة في مركز كنيدي فاندربيلت، فإن ذوي اضطرابات التوحد يجدون صعوبة في الحصول على وظيفة. ولاحظ الباحثون أن نحو 50? من البالغين الذين يعانون اضطراب التوحد يتواصلون بشكل محدود مع الأشخاص الآخرين، وأن أولئك الذين يعملون فيميلون إلى العمل في بيئة منعزلة عن الآخرين، غير أن الباحثين اكتشفوا أن بيئات العمل المستقلة قد تفيد من لديهم اضطرابات من البالغين بشكل كبير. واعتمد الباحثون في دراستهم على 153 شخصاً متوسط أعمارهم 30 عاماً، وقد قام الفريق بتقييم الأعراض والسلوكيات المرتبطة بالتوحد مثل الاهتمامات المتقيدة وضعف التواصل وصعوبات التفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى الاستقلال المهني لتحسين أعراض اضطراب التوحد. واكتشف الباحثون أن البالغين المستقلين مهنياً أظهروا تحسناً في أعراض التوحد وسلوكيات التواصل، كما أن لديهم قدرة أفضل على العناية بأنفسهم. وعلقت د.تايلور على النتائج بقولها: إن هذه الدراسة توفر لنا أدلة على أن زيادة مستوى الاستقلال في العمل أو الإعداد المهني يمكن أن تؤدي إلى تحسن أعراض التوحد وسلوكيات التواصل. وأوضحت أن الاكتشافات تؤكد أهمية برامج التوظيف للبالغين ذوي اضطرابات التوحد، مع وجود الحاجة إلى مزيد من التفاعلات الاجتماعية لتوفير مثل هذه البرامج لمن يحتاجها من المتوحدين بسهولة، حيث إن غالبية البحوث ركزت على التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، بعيداً عن أن تلك الاضطرابات تدوم مدى الحياة وترتبط بإعاقات تحد من نوعية الحياة طوال فترة البلوغ، مؤكدة أنه نظراً لاتشار اضطراب طيف التوحد، فإنه يجب علينا الاستمرار في فحص العوامل المعززة لرفاهية ونوعية الحياة للبالغين ذوي هذه الاضطرابات والإعاقات الأخرى. يشار إلى أن مجلة ميديكال نيوز توداي نشرت الآونة الأخيرة تفاصيل تقنية جديدة قد تؤدي إلى تحسن الصحة النفسية لأطفال التوحد، تقوم على تخيل الأطفال لشخصيات صغيرة في عقولهم تساعدهم في تفكيرهم، وأوضح الباحثون أن الطريقة تهدف إلى بناء قدرة ومرونة اجتماعية عاطفية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©