السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تدعم 30 حرفة بمشاركة 1000 أسرة منتجة

الشيخة فاطمة تدعم 30 حرفة بمشاركة 1000 أسرة منتجة
5 مارس 2017 01:46
بدرية الكسار (ابوظبي) أبدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة اهتماماً بتعزيز التراث الإماراتي والحفاظ عليه وتعليمه للأجيال القادمة، من خلال دعم سموها 30 حرفة تشارك فيها 1000 أسرة منتجة داخل الاتحاد النسائي الذي يوفر الحماية للصناعات البيئية والتراثية. وتعرض الدورة الثانية من «مهرجان أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي في الفترة من 26 مارس إلى الرابع من أبريل، نماذج من المنتجات الحرفية. وتؤكد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دائماً على الدور الإيجابي للمرأة في مجالات الحياة كافة قديماً وحديثاً، مشيرة سموها إلى أن الوعي العام يزداد في الإمارات وفي منطقة الخليج العربي كلها بأهمية التراث خاصة بعد القفزة الحضارية الضخمة التي حدثت في مجالات الحياة المادية والاقتصادية وبروز الحاجة إلى الحفاظ على الجذور العميقة للمجتمع. وترى سموها أن الاهتمام بالتراث في الإمارات هو تعبير عن حرص الجميع على المضي نحو المستقبل والاستمرار في بناء الحضارة ولكن على أسس راسخة من الأصالة، مشيرة سموها إلى أن ثقتها كاملة بأن ابنة الإمارات التي لعبت أدواراً متميزة في مراحل البناء كلها ستكون جديرة بالمحافظة على هويتها الوطنية وموروثها من العادات والتقاليد والحرف التقليدية. وقد حرص الاتحاد النسائي العام على الاهتمام بالموروث الحضاري للدولة فسعى إلى الحفاظ عليه وحمايته من خلال التركيز على المرأة التي عاشت الماضي بكل قسوته وحرمانه مع الرجل وبنت معه مجداً وتاريخاً يعتز به أبناء الحاضر والمستقبل. ويعد التراث وحياة الأجداد وأساليب حياتهم تاريخاً يعتز به الأبناء جيلًا بعد جيل في الحاضر والمستقبل لأن هذا التراث يحكي تاريخ آبائهم وأجدادهم ويسعون إلى الحفاظ عليه من الاندثار. وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان أول من دعا إلى حماية تراث الأجداد، ودعوة الأبناء إلى معرفة تاريخ وطنهم وكانت مقولته المشهورة، رحمه الله، في ذلك: (من ليس له ماض لا حاضر له)، كما كان يحث الأجيال على معرفة ما عاناه الآباء والأجداد حتى تكون هذه المعاناة نبراس عمل لهم. وتابعت: غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حب الاهتمام بقطاع الصناعات والحرف التقليدية وحرص على إشراك المرأة في خططه الثرية لإحياء التراث والمحافظة عليه، فافتتح مركزاً للصناعات التراثية والحرفية في العام 1978 تحت إشراف الاتحاد النسائي العام، وسارت القيادة الرشيدة على النهج نفسه. وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أولت موضوع التراث اهتمامها الكبير وعززت ذلك بإنشاء مركز الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي والمشاركة في المؤتمرات والمعارض المحلية والعربية والدولية المتخصصة. ويعتبر هذا المركز أول مركز متخصص في الدولة في مجال التراث، تتمحور أهدافه في المحافظة على التراث والصناعات التقليدية والحرفية، وحمايتها من الاندثار وتطويرها وتعريف الأجيال الحديثة بها. وأضافت، أنه منذ ذلك الحين دأب مركز الصناعات الحرفية والتراثية على توفير فرص عمل لحاميات التراث إلى جانب المشاركة في التعريف بالتراث الإماراتي في مختلف المناسبات داخل وخارج الدولة، حيث تشارك حاميات التراث في نحو 12 مهرجاناً سنوياً تنظمه الدولة بشكل دوري إضافة إلى نحو 50 فعالية تراثية في جميع قطاعات وزارات وجامعات ومدارس الدولة، وإلى تمثيل الدولة في المعارض التراثية في الخارج، بمشاركة 1000 أسرة منتجة. افتتح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – المعرض الدائم للتراث في 22 مارس العام 1980، والذي كان يهدف إلى إبراز تراث دولة الإمارات العربية المتحدة والمحافظة عليه من الاندثار. وقد استطاع المعرض الدائم أن يستقطب مجموعة كبيرة من الوفود السياحية وطلبة المدارس، وذلك لما يحتويه من الموروثات ذات العبق التاريخي لدولة الإمارات والمعروضة بشكل جذاب وشيق. ويحتوي المعرض الدائم للتراث على أقسام توضح أنماط الحياة المختلفة التي عاش فيها الأجداد. فهناك ركن خاص بحياة البادية، وركن خاص بحياة أهل الساحل والبحر،إضافة إلى ركن خاص بالأزياء الشعبية، والحلي والذهب التقليدي للمرأة، إلى جانب ركن يوضح ملامح الاحتفالات بالأعراس التقليدية، وركن الأعشاب والأدوية الشعبية وغيرها من الأقسام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©