الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تأخر القطار.. وتأخرنا !

3 سبتمبر 2007 23:45
حسب وجهة نظري الشخصية المتواضعة أرى أن ''الميترو'' أو القطار تأخر كثيراً عن موعده، وكان بالإمكان أفضل مما كان، لو أن المسؤولين كانوا يحاولون التطوير من الخدمات الموجودة في بلادنا، والعتب يقع على عاتقهم وأحملهم مسؤولية التقصير في توفير وسائل المواصلات وبعض الخدمات التي كان من الممكن أن نراها قبل عشر سنوات، وبما أنهم من مرتادي دول أوروبا وأميركا بشكل عام، سواء كان في الصيف للسياحة أو للعلاج، كان عليهم أن يعملوا بإخلاص وتفان حتى أثناء سفرهم بغض النظر عن الأسباب، بأن يطبقوا ما يرونه من تقدم حضاري في هذه البلدان مما يصلح تطبيقه في بلادنا والذي من شأنه أن يخدم جميع الناس من مواطنين ومقيمين على أرض هذا الوطن· أولاً: منذ متى بدأ المواطنون في التوجه للبلدان الأوروبية؟ طبعا منذ سنوات طويلة، ولأنهم جابوا هذه البلدان منذ سنوات خلت، إلا أنهم كانوا يذهبون فقط للاستجمام وقضاء الصيف بعيدا عن الجو الحار والتقاط صور مع المناظر الطبيعية الخلابة وما شابه ذلك، وعلى الرغم من وجود التقدم الحضاري ووجود شبكة المواصلات منذ الأزل، إلا أنه للأسف لم يتم نقل هذه الخطط المفيدة لخطوط المواصلات المتكاملة التي تمكن السائح من الحل والترحال من وإلى جميع المدن الأوروبية، سواء كان بالقطار أو الحافلة أو الميترو· وهناك طبعا أشياء كثيرة كان بالإمكان الاستفادة منها ومن تجارب من سبقونا، حتى أن بعض البلدان الآسيوية سبقتنا لذلك والآن بدأنا في نقل بعض الأفكار البسيطة فقط· ثانياً: كان بالإمكان تطبيق فكرة المواصلات على جميع إمارات الدولة والمدن الرئيسية بحيث يشمل التطور جميع المدن وليس مدينة واحدة، فتصور عزيزي القارئ أن هناك ميترو أو قطارا يربط جميع إمارات الدولة وعند كل محطة قطار يوجد مجمع لمركز تسوق وفنادق ومحطة لسيارات الأجرة والحافلات التي من شأنها أن ترفع من مستوى الخدمات بشكل عام، وتكون هناك مراكز في كل محطة مثل مركز ''تم'' لتخليص معاملات المراجعين وما شابه ذلك· ثالثاً: بدأنا نسمع الآن عن أهمية التقليل من استخدام الأكياس البلاستيكية، على الرغم من أن هذه الخطة موجودة في البلدان الأوروبية منذ زمن بعيد، فلماذا دائما نكون متأخرين في تطبيق المفيد؟، وسباقين في تطبيق ما هو عكس ذلك؟ وعلى من تقع المسؤولية؟ رابعاً: ما أتمنى أن نراه هو التطور في الأفكار والخطط التي من شأنها أن تخدم هذا الوطن الذي لم ولن يبخل عليكم، سواء المواطنين أو المقيمين، فالكل ينعم ويتمتع بخيرات هذه البلاد، وللأسف فإن معظم الناس تأخذ ولا تعطي، وأنتم تعرفون، والكل يسمع ولكن·· (شاهد ما شفش حاجة)· سعيد الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©