الإمارات تستحوذ على 40% من سياحة الأعمال الخليجية إلى بريطانيا

استحوذ سياح الأعمال الإماراتيون على نحو 40% من زوار بريطانيا من سياح الأعمال الخليجيين خلال الأشهر التسعة الأولى العام الماضي، بحسب كارول ماديسون مديرة هيئة السياحة البريطانية في الإمارات. وزار بريطانيا 32 ألف سائح أعمال إماراتي بنهاية سبتمر الماضي، من أصل 80 ألف زائر من جميع دول الخليج. وبلغ إنفاق سياح الدولة في بريطانيا خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2010 حوالي 33 مليون جنيه استرليني (194 مليون درهم). وأفادت كارول في تصريحات أمس بأن حجم إنفاق سياح قطاع الأعمال فقط من دول الخليج في بريطانيا بلغ في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 112 مليون جنيه استرليني، منها حوالي 29,5% من سياح الامارت فقط. وبينت أن إجمالي عدد السياح من الإمارات من مختلف الفئات إلى المملكة المتحدة خلال نفس الفترة بلغ 166 ألف زائر، أنفقوا 212 مليون جنيه استرليني (1,25 مليار درهم)، مقابل 188 ألف سائح في نفس الفترة من العام 2009، أنفقوا 249 مليون استرليني (1,47 مليار درهم). وقالت “من الملاحظ وجود تراجع في عدد السياح خلال فترة المقارنة بين عامي 2009 و2010، بنسبة 11,7% في عدد الزوار، و14,8% من حيث الإنفاق”. وبينت أن انخفاض الزوار والإنفاق يرجع إلى السحابة البركانية التي عمت أوروبا خلال النصف الأول من العام الماضي، إضافة إلى تقاطع شهر رمضان مع موسم السياحة في صيف العام الماضي. وتوقعت كارول أن يشهد موسما 2011 و2012 نموا أفضل في القطاع السياحي والسياحة الوافدة إلى بريطانيا من أرجاء العالم، خاصة من دول الخليج، موضحة أن هذه التوقعات تأتي في ظل عدة برامج ومناسبات تشهدها بريطانيا، من شأنها أن تعزز النشاط السياحي. ولفتت إلى أن من بين هذه المناسبات دورة الألعاب الأوليمبية 2012، والاحتفال بالذكرى الخمسين “اليوبيل الذهبي” لتولي ملكة بريطانيا العرش، علاوة على الاحتفال بالزواج الملكي للأمير وليام، إضافة إلى عامل اقتصادي مهم والذي يتمثل في تسحن سعر الدرهم أمام الجنيه الاسترليني. ونظمت هيئات السياحة البريطانية والايرلندية والأسكتلندية مؤتمراً أمس في دبي بمشاركة وكلاء السفر لإطلاق عروض السفر لموسم العطلات لهذا العام، وموسم 2012، والعروض الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق العام المقبل. وشارك في المؤتمر العديد من المؤسسات بهدف تقديم عروضها السياحية والفندقية والتي تشمل عروض الإقامة والتسوق الفاخر والمنتجعات الصحية والوجهات الرياضية كالجولف. وذكرت كارول بأن هيئة السياحة البريطانية ترتبط باتفاقيات شراكة مع 30 وكالة سياحة وسفر في أبوظبي للترويج للسياحة إلى بريطانيا ومختلف مناطق المملكة المتحدة، علاوة على 50 وكالة في دبي، لنفس الغرض، بينما يصل عدد الوكالات التي تقوم ببيع المنتجات والعروض السياحية إلى بريطانيا من الإمارات إلى نحو ألف وكالة. وأوضحت أن العام 2009 شهد نمواً في حركة السياحة من الإمارات بنسبة 6% ليصل إلى 246 ألف زائر، بينما ارتفعت نفقاتهم بنحو 8% لتبلغ 312 مليون جنيه استرليني (1,8 مليار درهم). وأشارت إلى أن متوسط الإنفاق للسائح الإماراتي خلال الزيارة الواحدة يصل إلى 1267 جنيها استرلينيا، بمتوسط إقامة 12 ليلة. وبينت أن 46% من السياحة الإماراتية عبارة عن زيارات للأصدقاء والأقارب، و23% للسياحة الترفيهية، و24% هي سياحة أعمال، والباقي لقطاعات سياحية أخرى، موضحة أن 37% من الزيارات السياحية جرت خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر، ليمثل أفضل موسم سياحي. وأشارت كارول إلى أن بريطانيا جاءت في المركز 21 بين أفضل 35 وجهة سياحية عالمية من حيث عدد السياح، وفي المرتبة الـ 14 من حيث الإنفاق للسائح، والعاشرة بشكل عام. وقالت إن عائدات سياحة الأعمال في بريطانيا عام 2009 بلغت 36 مليار جنيه إسترليني، وسجل متوسط إنفاق السائح 131 جنيها استرلينيا. وأضافت “إن زيارات سياحة الأعمال أعلى بـ72% عن السياحة الترفيهية، بينما يزيد إنفاقهم 193%”. وقالت “هنك 50 ألف زائر من سياحة الأعمال من الإمارات هم سياحاً للمعارض، وبلغ إنفاقهم 53 مليون جنيه استرليني”. وأشار ممثلون عن الهيئات السياحية البريطانية والأيرلندية والاسكتلندية، خلال المؤتمر إلى أن أسعار السفر والإقامة في المملكة المتحدة خلال العام 2012 على هامش دورة الألعاب الأولمبية 2012، ستكون معقولة وستكون ذات جدوى بالنسبة للمسافرين من المنطقة. وناقش المشاركون من ممثلي الهيئات السياحية العالمية ووكلاء السياحة من أنحاء الدولة، تعزيز مفاهيم الشراكة مع العاملين في قطاع السياحة والسفر وشركاء الهيئات السياحية في قطاعات السياحة والضيافة في بريطانيا وكبرى الفنادق ومؤسسات المواصلات. واشارت كارول الى أن المملكة المتحدة وايرلندا تعد وجهتين رئيسيتين بالنسبة للمسافرين من المنطقة، وستستفيد هيئة السياحة البريطانية من هذه الفعاليات لزيادة معرفة المتخصصين في قطاع السياحة والسفر والضيافة بالمنتج السياحي البريطاني والوجهات العديدة التي يُمكنهم الاستمتاع بزيارتها في العام 2011 وما بعده. وقالت ميلاني أنجس مديرة التسويق الدولي في هيئة السياحة الاستكلندية “بلغ عدد السياح من الإمارات وحدها إلى اسكتلندا في العام الماضي 27 ألف زائر، بينما بلغ الزوار من باقي دول مجلس التعاون الخليجية 16 ألفاً”. وقال كريس فولي رئيس وحدة الألعاب الأولمبية 2012 بهيئة السياحة البريطانية “يمثل مؤتمر دبي فرصة لمناقشة أهم الأحداث والتحديات التي تواجه وكلاء السياحة والسفر في الإمارات قبيل انعقاد دورة الألعاب الأولمبية في لندن في العام 2012”. وأضاف “يُعد المسافرون من الشرق الأوسط، خاصة من دول الخليج، مهمين بالنسبة لقطاع السياحة البريطاني، ونُريد أن نتأكد من حصولهم على أفضل المعلومات قبيل سفرهم وأفضل تجربة سفر وإقامة خلال تواجدهم في بريطانيا في العام 2012”. إلى ذلك، أفاد محمد علي رضا استشاري العطلات في وكالة الماجد للسفريات بأن أسعار العروض السياحية الى بريطانيا انخفضت بنحو 20% الى 25% خلال الموسم الحالي، ما يسهم في تنشيط حركة السياحة من الدولة الى المملكة المتحدة. 30% من زوار إيرلندا الخليجيين إماراتيون دبي (الاتحاد) - قالت آيفين رايان مديرة التسويق بهيئة السياحة الأيرلندية إن عدد زوار إيرلندا خلال العام 2010 من دول منطقة الخليج العربي بلغ حوالي 35 ألف زائر متضمنا العطلات والأعمال والمؤتمرات والمعارض، 30% منهم إماراتيون. وبينت أن إيرلندا تتمتع بمقومات سياحية طبيعية، علاوة على تنظيم فعاليات ترفيهية ورياضية منها أحداث خاصة بالفروسية والجولف. كما تتسم الفنادق في أيرلندا بالتنوع، حيث يمكن للزوار الاختيار بين عدد كبير من الفنادق التي تتراوح مابين الفنادق الصغيرة والمصنفة بنجمتين وثلاث نجوم، وحتى الفنادق والمنتجعات الضخمة والراقية. وتبقى جودة الخدمات، هي السمة المشتركة بين كل الفنادق في أيرلندا بتصنيفاتها المختلفة، ويتراوح سعر الليلة الفندقية مابين 50 إلى 200 يورو وذلك حسب تصنيف الفندق، بحسب رايان. وقالت “يشكل التعليم عاملا مهماً لاستقطاب الزوار من المنطقة وخصوصاً تعلم اللغة الإنجليزية، وكمثال، فقد زار إيرلندا في العام الماضي 200 مسافر من مدينة أبوظبي، فقط بغرض تعلم اللغة الانجليزية”. وأكدت أن إيرلندا إحدى أرخص الوجهات في أوروبا الغربية، كما يمكن للمسافرين الحاصلين على تأشيرة المملكة المتحدة والمتاحة بسهولة في دولة الإمارات الدخول إلى أيرلندا الشمالية.