الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق فعاليات ملتقى رواد الفكر والثقافة

انطلاق فعاليات ملتقى رواد الفكر والثقافة
3 سبتمبر 2007 23:52
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وبحضور معالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري بعجمان، انطلقت مساء امس الاول بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا فعاليات الملتقى الأول لرواد الفكر والثقافة في الخليج والجزيرة العربية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بعجمان في الفترة من الثاني إلى الثالث من شهر سبتمبر الجاري، وشهد فعاليات اليوم الأول بجانب ضيوف الملتقى نخبة من المثقفين والأكاديميين والمسؤولين· واستهل إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بعجمان فقرات اليوم الافتتاحي بكلمة أكد فيها أن هذا الملتقى يمثل امتدادا للعلاقات التاريخية والحميمة بين دول الخليج والجزيرة العربية، وإطلالة على المشهد الثقافي والإبداعي في المنطقة، وأشار الظاهري في كلمته إلى أن هذا الملتقى يحاول تقديم لمسة وفاء وتقدير لأسماء ورموز خالدة كان لها الدور الكبير في النهضة الفكرية والتنويرية التي شهدتها دول الخليج والجزيرة العربية، وأوضح الظاهري في كلمته أن دائرة الثقافة والإعلام بعجمان ستولي في أجندتها المستقبلية اهتماما خاصا بالمبدعين في المنطقة بمختلف مدارسهم وبتنوع إسهاماتهم، مما يخلق حالة من التواصل الثقافي المطلوب عبر الاستفادة من التجارب المختلفة والخبرات المتراكمة لأبناء الخليج والمنطقة العربية· ثم ألقى الشاعر البحريني علي عبدالله خليفة كلمة ضيوف الملتقى، أكد خلالها أن الصرح الثقافي المتمثل في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا والذي يحتضن هذا الملتقى يؤكد أن إمارة عجمان الزاخرة بعبق التراث وبطيبة أهلها الكرام، تمشي بخطى واثقة نحو تمكين الثقافة من أداء وظائفها في بناء الحياة وتطورها وتجميلها· ثم عرض فيلم وثائقي قصير جاء بمثابة بانوراما بصرية مختصرة ومكثفة لمظاهر الحياة في دول الخليج والجزيرة العربية، أعقبه فيلم قصير حول الإنجازات الثقافية والتراثية والعمرانية الناهضة في إمارة عجمان، والمشاركة بقوة في إكمال منظومة البنى الثقافية المتنامية في إمارات الدولة· حمد بوشهاب ومع انتهاء الفيلم قدم القاص والروائي البحريني عبدالقادر عقيل الجلسة النقاشية حول الشخصيات المكرمة وضيوف الملتقى، استهل بعدها الباحث الإماراتي ومدير متحف عجمان علي المطروشي ورقته التي خصها للشاعر والأديب والمؤرخ الراحل حمد خليفة بوشهاب، وعرج من خلالها على مراحل مهمة ومفصلية في تجربة الراحل الكبير، ومنها أنه عايش حقبتين متميزتين في تاريخ الدولة، حيث أمضى 39 عاما من عمره قبل الاتحاد، ثم عاش في ظل الاتحاد 31 عاما تعتبر فترة التألق والإنتاج الغزير في حياته الثقافية· وسلطت الورقة الضوء على ملامح الحقبة الأولى من حيث المولد والنشأة والتعليم وبداياته الشعرية، ثم انتقل للحديث عن ملامح الحقبة الثانية مع قيام الاتحاد وظهور المؤسسة الإعلامية الحديثة في وزارة الإعلام والثقافة، ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، حيث برزت موهبته الشعرية على نطاق واسع، وتطرق إلى أبرز أعماله الأدبية وإصداراته الشعرية، وتناول جوانب أخرى من مواهبه حيث كان حجة في علمي التاريخ والأنساب إضافة إلى علم العقيدة الإسلامية· قاسم حداد أما الدكتور معجب الزهراني من السعودية، فتطرق في بحثه إلى تجربة الشاعر البحريني قاسم حداد الذي يعتبر من رواد الشعر الحديث في منطقة الخليج وأبرز ممثليها ورموزها، حيث ألقى الضوء على أكثر ما يميز الشاعر ومنجزاته، متناولا شخصيته الإنسانية وتجربته الحياتية ورؤيته الفكرية المعمقة ولغته الجمالية المبتكرة والمشعة· وتناولت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور عبدالله العثيمين من السعودية سيرة الشيخ وتحدث العثيمين -الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية- عن سيرة حمد الجاسر، متطرقا إلى ملامح واضحة من سيرته الحافلة، وبعدها انتقل للحديث عن جوانب من حياته العملية في القطاعين الحكومي والخاص، واتجاهه للعمل في مجال الصحافة والطباعة والنشر، عندما أصدر أول مطبوعة صحفية، وأنشأ أول مطبعة في الرياض عام 1372 هجرية· ثم ألقى الباحث عبدالله خلف الضوء على جوانب من شخصية المفكر الكويتي عبدالعزيز حسين الذي يعد من أعلام الفكر والثقافة في المنطقة، حيث أشار إلى اهتمامه بالفكر التربوي الذي طوره وارتقى به وصار في مجتمعه رمزا من رموز الفكر والسياسة والمعرفة· عبدالله البردوني وتناول الباحث عبدالباري طاهر السيرة الذاتية للشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني، فتحدث عن نشأته وأوجه التجديد في شعره والخصائص الفنية لدى الشاعر، ورأى أن إصابة الشاعر بمرض أفقده البصر وهو في الخامسة من عمره أصبحت نقطة تحول رئيسية في حياته وألقت بظلالها على أعماله التي كان يكثر خلالها من العودة لذكريات طفولته البائسة محتفظا بأدق التفاصيل وأكثرها ضآلة· أما الباحث محسن الكندي فتناول في ورقته التجربة الأدبية والسياسية لعبدالله بن محمد الطائي والتي شملت فنون الأدب، فكتب الشعر والقصة والرواية والمسرحية والمقالة والدراسة التاريخية والخاطرة الأدبية والمذكرات الشخصية فأثرى بذلك المشهد الثقافي العماني وهو في بواكيره وفي مراحل تكوينه الأولى، رغم أنه عاش مغتربا في دول أجنبية وعربية عدة· وتناولت الورقة الأخيرة التي قدمها الشاعر علي عبدالله خليفة سيرة الشاعر القطري عبدالله الفيحاني الذي تميز برهافة الإحساس والحكمة والعقل الراجح وتفتحت نفسه على موهبة شعرية كامنة، عبر من خلالها عن خلجات نفسه الرقيقة بأروع وأجمل ما عرف من قصائد الحب العذري في الشعر النبطي الخليجي·
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©