مراد اليوسف (دبي) - شاركت الفنانة المغربية أمل العنبري قبل سنوات في برنامج «ستار أكاديمي» الذي فازت في نسخته الفنانة شذى حسّون، وعلى عكس الثانية، لم يحالف الحظ أمل، فتوجهت إلى التمثيل، حيث أثبتت جدارتها، وشاركت في العديد من المسلسلات الخليجية، وفي هذا الحوار تفتح العنبري قلبها ليخرج الكلام شفافا، صادقا وصريحاً.
عن جديدها على الصعيد الفني الدرامي والغنائي، قالت أمل: «تلقيت? ?العديد? ?من? ?النصوص? ?الدرامية،? ?وأقوم? ?حاليا? ?بقراءتها،? ?وأتمنى? ?أن? ?يستفزني? ?أحد? ?الأدوار? ?حتى? ?أطل? ?على? ?الجمهور? ?بعد? ?غياب،? ?بشيء? ?يسرني? ?ويعجبهم،? ?أما? ?الغناء? ?فنشاطي? ?به? ?يتركز? ?على? ?إحياء? ?الحفلات? ?والمناسبات? ?من? ?أجل? ?الانتشار? ?والتقرب? ?من? ?الناس،? ?وكسب? ?خبرة? ?أكثر??»?.?
بين التمثيل والغناء
أين ترى أمل العنبري نفسها أكثر، في التمثيل أم الغناء، هنا قالت: «دائما أشبه التمثيل برجل يدللني ويمنحني كل ما أريده، أما الغناء فهو ذلك الرجل الشرقي التقليدي الذي إذا عرف أن حواء تحبه تركها وحيدة وهرع يبحث عن أخرى».
وفيما إذا كان يمكن اعتبار التركيز على التمثيل إخفاق في الغناء، أوضحت قائلة: «نوعا ما هذا صحيح، لكنه ليس سببا وحيدا، فالمجتمع والبيئة التي نعيش فيها ليست أرضا خصبة للفن والإبداع، وكما يبدو هي أقرب أكثر إلى التجارة وكسب الأرباح».
وعن سبب عدم إصدارها أي ألبوم حتى الآن، قالت «لم يحن وقته بعد، فنحن في عصر «القرصنة الإلكترونية»، التي ينتج عنها أن الألبوم لا يعود بنتائج مادية ولا يحقق أرباحاً بسبب قلّة المبيعات، بل يظل فقط للتاريخ، وشخصيّا لا أفكر في إصدار أي ألبوم حاليا»، وأضافت: «لو كانت لدي النية في أن أغيّر قناعاتي فكان من الأفضل أن أذهب إلى القاهرة لأن المجال هناك أفضل وأكثر انتشاراً، ولكنني فضّلت أن أعمل في الدراما لأن هذا المجال مطلوب فيه مواهب جديدة ولا أحتاج إلى تقديم تنازلات في التمثيل».
العمر لحظة
أما عن مشاركتها في مسلسل «العمر لحظة»، فتقول: «العمل بالنسبة اليّ شيء جديد لأنني أجسّد دور مذيعة وهي مهنة قريبة إليّ، بالإضافة إلى أنني سعيدة بثقة مخرج العمل البيلي أحمد، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه، وعن شخصية المذيعة التي تقدمها في المسلسل، قالت: «شخصية نور التي أجسدها لها بعد اجتماعي كبير ومن الشخصيات الأساسية في المسلسل، وهي طالبة في كلية الإعلام وتعمل مذيعة، وتشارك في حدث جلل ضمن صراع اجتماعي عن الميراث وما يترتب عليها من مشكلات بين الأخوة، لاسيما أن من يريد أن يشاركها في الميراث هم أخوتها من الأم فقط، بالإضافة إلى العلاقة العاطفية التي تمرّ بها، وتحدث لها أيضاً انتكاسة نتيجة عدم صدق الطرف الآخر، وبسبب المشكلات التي تدور حولها من المحيط الاجتماعي».
وحول رأيها في برامج اكتشاف المواهب مثل «أرب آيدل» و«ذا فويس»، مقارنة بالبرامج الأقدم مثل ستار أكاديمي وسوبر ستار، قالت العنبري: «لكل شيء زمنه ووقته ونحن في زمن البرامج التجارية التسويقية، إلا أن مضمون بعض البرامج لافت، ولجان التحكيم تلعب دورا كبيرا في نجاحها وانتشارها، وأول اسمين يأتيان على الأذهان، هما الفنانتان «أحلام وشيرين»، فبدونهما لا أظن أن البرامج كانت ستكون مميزة كما هي الآن».
معاناة وحروب
أما أكثر ما عانت أمل منه في مسيرتها الفنية التي تضمنت الكثير من الأحداث، قالت: «عانيت الكثير، وأتوقع الأكثر، فالحرب لم تبدأ بعد، وأنا أنتظرها لأني صرت أعرف دواخل الناس وكيف يفكرون؟»، ثم أضافت: «أشعر دائماً بأن قدميّ على الأرض، وللأسف بعض الفنانين يصدقون كذبة أنهم على استعداد لأن يبيعوا أي شيء من أجل الفن، مع أن المفروض أن الإنسان يحتاج إلى من يعتمد عليه في الفن، ولذلك أشعر بأن الفن ليست فيه صداقة، فبنات من جيلي يتشاجرن ويتخاصمن من أجل الفن والأدوار وغيرها، وهذا من أكثر الأمور المزعجة في الوسط الفني».
وفيما إذا كان الزواج والطلاق من الأمور التي تندم عليها، خصوصا أنها صرحتِ سابقا بتأثير ذلك على مشوارها الفني، قالت أمل: «هذه أمور خاصة جدا، لا تعني الجمهور، خصوصا أنها قد تحمل حزناً أو شيئاً من هذا القبيل، لذلك إن كنت قد صرحت سابقا حول هذا الأمر، فقد نسيته ولا أريد أن أتذكره، وإذا كان هناك من يهتم كثيرا لمسألة الحب في حياتي، فأنا أعيش حالة حب جميلة، لكن لا أستطيع الإفصاح عن تفاصيل أكثر».
عدد اليوم
