مصادر أمنية للاتحاد : دفن العبسي في الأردن غير وارد

أقيم في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين جنوب عمان أمس بيت عزاء لزعيم جماعة ''فتح الإسلام'' شاكر العبسي الذي قتل في المعارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد شمال لبنان· وطالب عبد الرزاق العبسي شقيق شاكر السلطات الأردنية بالسماح بدفنه في الأردن· إلا أن مصادر أمنية أكدت لـ''الاتحاد'' أن دفنه في الأردن غير وارد وأن الحكومة لم تبلغ رسميا بعد من السلطات اللبنــــانية بموته· وقال عبد الرزاق إن زوجة شاكر أبلغت العائلة بنبأ بمقتله وإنه يعتبره ''شهيدا'' وسيطالب السلطات اللبنانية بتسليمه جثته، وأضاف ''ان هذا الانسان كانت كل حياته نضالا وجهادا وكان مطاردا معظم فترات حياته ومن مثل شاكر تكون أعمارهم دائما قصيرة في الحياة··سأتوجه الى وزارة الخارجية الأردنية للمطالبة بمخاطبة السلطات اللبنانية لتسليمنا جثة شاكر لدفنه في عمان إلى جوار والديه وأحد أشقائه، كما سنطلب من الحكومة السماح بقدوم زوجة وبنات شاكر العبسي الست''· وكان مصدر عسكري لبناني أفاد بأن زوجة شاكر العبسي وابنته تعرفتا على جثته في مشرحة طرابلس حيث نقلت جثث متشددين من ''فتح الاسلام'' قتلوا لدى سقوط المخيم· وأضاف أن زوجة العبسي توجهت إلى المشرحة برفقة ابنتها التي تبلغ 14 عاما وعناصر من رابطة علماء فلسطين حيث تم التعرف على جثة شاكر وأيضا جثة المتحدث باسم ''فتح الاسلام'' أبو سليم طه لكن تبين لاحقا عدم صحة ذلك· وقد شوهدت زوجة العبسي تغادر المستشفى وهي تبكي· في وقت ذكرت معلومات أن العبسي قتل نتيجة قصف مباشر لقذيفة دبابة على مبنى جامع خالد بن الوليد القريب من مركز صامد في المخيم حيث كان متحصنا مع خمسة مقاتلين آخرين· وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية أصدرت حكما غيابيا بالإعدام ضد شاكر العبسي عقب إدانته إلى جانب زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل العام الماضي بتهمة الاشتراك في اغتيال الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي في عمان خريف عام ·2002 وقالت مصادر في أمن الدولة الأردنية إن التهم المنسوبة إليه ستسقط عنه بسبب الوفاة لكن بعد ورود كتاب رسمي يثبت مقتله· يذكر أن العبسي الذي يحمل لقب ''أبو حسين'' ولد في مخيم عين السلطان القريب من أريحا عام 1955 حيث لجأ والده وأقاربه للمخيم من بلدة الدوايمة في محافظة الخليل مثل عشرات الآلاف ممن شردتهم النكبة عام ·1948 وانتقل العبسي مع عائلته إلى مخيم الوحدات في عمان بعد ذلك حيث تابع دراسته إلى أن أنهى الثانوية العامة عام 1973 وقرر المغادرة الى ليبيا ليلتحق بصفوف الثورة الفلسطينية·