الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا ترفع تحفظها على مؤتمر السلام

4 سبتمبر 2007 01:11
أبلغ مصدر شارك في الاجتماعات المغلقة للمندوبين الدائمين لمجلس الجامعة العربية التي عقدت في القاهرة أمس''الاتحاد'' أن المناقشات أدت الى رفع سوريا تحفظها على القرار الخاص بترحيب الدول العربية بمبادرة الرئيس الأميركي بوش بالدعوة الى عقد مؤتمر دولي للسلام، وأوضح أنه تم اجراء بعض التعديلات على مشروع القرار حتى يحوز على موافقة جميع المندوبين ، وذلك بالتأكيد على الالتزام العربي في العمل على تحقيق المصالحة والوحدة الفلسطينية، وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة ،وضرورة حضورالأطراف العربية المعنية بعملية السلام جميعاً للمؤتمر المزمع عقده تحت رعاية واشنطن وفقا للمرجعيات المتفق عليها، واطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات والبناء على ماتم انجازه سابقاً· وأعلن الأمين العام للجامعة عمرو موسى، أن لجنة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعا على المستوى الوزاري مع اللجنة الرباعية الدولية في نيويورك يوم 23 سبتمبر الجاري، لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط وكيفية تحريك مسيرة التسوية في المنطقة، والتشاور حول الأفكارالخاصة بمبادرة الرئيس الأميركي حول عقد مؤتمر دولي للسلام· وقال إن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ستقوم بجولة جديدة على عدد من دول المنطقة منتصف الشهر الجاري للتشاور حول تطورات الأوضاع · وأكد موسى أنه لا يوجد حتى الآن رد إسرائيلي على الطرح العربي لمبادرة السلام ، مشيرا الى أن الوضع مازال في نقطة البداية ولم يتحرك وهذا ماسيناقشه وزراء الخارجية العرب غداً الأربعاء· وفي القدس المحتلة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت امس، إنه يأمل في التوصل الى اتفاق مع السلطة الفلسطينية، بشأن مبادئ قيام دولة فلسطينية، لكن من غير الواضح إن كان هذا سيتسنى قبل مؤتمر السلام المقرر عقده بدعوة من الرئيس الأميركي جورج بوش في نوفمبر المقبل· وعقد أولمرت وعباس اجتماعات منتظمة ترمي الى التوصل لاتفاق على اطار عمل لمفاوضات السلام، وقال أولمرت للصحافيين ''أعقد اجتماعات مع رئيس السلطة الفلسطينية أبومازن (محمود عباس) وأرجو أن يؤدي هذا في المستقبل القريب إلى إعلان مشترك''· وتابع ''إذا أمكننا وضع مسودة بحلول نوفمبر فسيحدث هذا· لكني لست متأكدا إن كنا سنتمكن من ذلك''· وكان عباس قد شكا من غياب تعهدات محددة من جانب اولمرت، وقال يوم الأحد إن ذلك قد يحكم على المحادثات في المنطقة بالفشل· وأعرب مسؤولون اسرائيليون عن الشك فيما اذا كان سيمكن التوصل الى اتفاق ملموس مع عباس· وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة امس، أن مهمة إدارة ملف المفاوضات الفلسطينية ستنقل من الدكتور صائب عريقات، الى مفوض عام التعبئة والتنظيم فى حركة ''فتح'' ورئيس الوزراء السابق أحمد قريع· وأوضحت المصادر لشبكة ''فراس'' الاعلامية الفلسطينية، ان قريع عقد عدة لقاءات وأجرى اتصالات فى الاونة الاخيرة حيث التقى الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز وقام بزيارة الى مصر· واشارت المصادر الى أن القيادة الفلسطينية أوكلت المهمة الى قريع لأن المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى ستدخل مراحلها النهائية، ولخبرة قريع فى هذا المجال، حيث يعد أحد أعمدة مفاوضات أوسلو للسلام والتى أدت الى تأسيس السلطة الفلسطينية فى الضفة والقطاع· واضافت المصادر أن عريقات سيتولى ملف تسيير الشؤون اليومية لحياة السكان الفلسطينيين فى الضفة الغربية والقطاع· ومن جهة أخرى، شكك النائب في الكنيست الدكتور أحمد الطيبى رئيس ''الحركة العربية للتغيير'' بفرص نجاح مؤتمر السلام الذي دعا اليه بوش، وقال إن ''المعطيات الأولية لا تبشر بالخير ولا بالنجاح فأجندة الاجتماع غير محددة وغير معروفة وهوية المشتركين هى الاخرى مجهولة''· وأكد انه يجب دعوة سوريا الى المؤتمر، لما لها من أهمية ووزن إقليمي فى المنطقة، وأن عدم دعوتها سوف يساهم فى عدم نجاح الاجتماع· وشدد الطيبي على أن الحكومة الاسرائيلية لم تفكر بعد، في إنهاء الاحتلال للاراضى المحتلة سنة 1967 بل إنها تسعى الى إعادة تنظيم الاحتلال ''وسيكون هذا سببا أساسيا فى فشل الاجتماع وليس المؤتمر''· واضاف الطيبى ''ان هذا الاجتماع ليس مؤتمرا دوليا بالمعنى المعروف، والذي كنا نطالب به كعرب على مدى عقود، وان عدم نجاح هكذا اجتماعات، ستكون لها نتائج سلبية للغاية على المنطقة''·
المصدر: القاهرة-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©