«هل تعاني من ألم في الظهر، اذهب إلى ابن الجيران إنه متميز في التخلص من ألمك ويخلصك منه في حركة بهلوانية وفي مكان نظيف وبأدوات يدوية فائقة التعقيم، ذهب صاحب الألم إلى ابن الجيران الموهوب، فصار يطقطق بالظهر عن اليمين وعن الشمال، في نفس الوقت أحس صاحبنا أنه بخير وتم إعطاؤه بعضاً من الخلطات الشعبية بمقابل كبير بعض الشي، كيف لا وابن الجيران صاحب الهمة قد أفرغ قدراته وقوته على صاحبنا، ذهب المتألم إلى منزله، نام على مخدته، وحينما هم بالاستيقاظ لم يستطع أن يحرك ساكناً، نعم لقد تسبب ابن الجيران بعاهة مستديمة له، في حين أن الشخص كان مصاباً بالديسك وكان يحتاج إلى إبرة تفك أسر ألمه، ولكنه جنى على نفسه بيد ابن الجيران»!
ليست القصة بالجديدة، فما سردته قديم متجدد، لأن الجهل عند بعض الأشخاص لا يزال يسود حياتهم، ولا تزال بعض الخرافات تتغلغل في عقولهم، معتقدين وظانين أن الكثير من الخرافات صحيحة، وبأن كلام الأطباء ليس بالصحيح، ومعتقدين أن كل شيء بيدهم، وأن الحلول القديمة هي التي تؤدي إلى الشفاء، فهذه تدعي أن بإمكانها علاج من لا يمكنها الإنجاب، والآخر يستطيع أن يخلصك من الدوالي إلى الأبد، والآخر يستطيع أن يعيد ركبتك إلى مكانها، وغيرهم وغيرهم ممن لا يخافون الله، فيكون همهم فقط الجري وراء الدراهم على حساب الناس الغافلين.
هي رسالة إلى الجهات المعنية بأن تكون هناك رقابة دائمة على هؤلاء الناس، وأن تكون العيون مفتوحة عليهم، والرسالة الثانية إلى الناس بأن نترفع عن أمثال هؤلاء، وأن لا نبدد نقودنا أدراج الرياح على الدجالين، فتثقيف النفس واجب علينا، ولابد أن نبلغ عن هؤلاء، حتى نخلص الناس والمجتمع من كذبهم وتلفيقهم.
عدد اليوم
