بيونج يانج: واشنطن وافقت على شطبنا من قائمة الإرهاب

قررت الولايات المتحدة شطب اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات التي فرضتها عليها، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية أمس· ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المتحدث قوله ''وافقت الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية تعويضية منها حذف اسم بلادنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات بالكامل التي كانت قد فرضت بموجب قانون التعامل مع الدول المعادية''· وقال إن القرار اتخذ في ختام مباحثات بين مسؤولين اميركيين وكوريين شماليين في نهاية الاسبوع في جنيف· وأضاف ان ''الجانبين درسا التدابير الملموسة الواجب اتخاذها لوقف انشطة المنشآت النووية في كوريا الشمالية خلال عام واتفقا على هذه النقطة''· وقال ''في المقابل قررت الولايات المتحدة اتخاذ تدابير لتقديم تعويضات اقتصادية وسياسية بسحب اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الداعمة للارهاب ورفع العقوبات التي فرضت بموجب القانون حول التجارة مع العدو''· ويأتي هذا التطور بعد يوم من محادثات ثنائية أميركية كورية جرت في جنيف وأعلن في ختامها كبير المفاوضين الأميركيين كريستوفر هيل موافقة كوريا الشمالية على تفكيك جميع منشآتها النووية بحلول نهاية العام الجاري· وأشار هيل إلى أن لقاءات جنيف تمهد لعقد اجتماعات أخرى على مستوى أوسع بهدف تمهيد الطريق للاتفاق بشأن برنامج الأسلحة النووية الخاص ببيونج يانج وتطبيع العلاقات· ولم يعلن هيل ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تعهدت بتقديم أي مقابل لكوريا الشمالية، أو موافقة واشنطن على شطب اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب· من جهته قال المبعوث الكوري الشمالي إلى المفاوضات كيم كي جوان إن نتائج اجتماعات جنيف مرضية لدى بيونج يانج، وإن بلاده ستنفذ التزاماتها، كما أشار المسؤول الكوري إلى أن بلاده ستتلقى تعويضا ''سياسيا واقتصاديا'' مقابل هذه التعهدات، دون أن يوضح حجم أو تفاصيل تتعلق بتلك التعويضات· من جهة أخرى رحبت كوريا الجنوبية أمس بتعهدات كوريا الشمالية بتفكيك برنامجها النووي في نهاية العام، قائلة إنه سيكون له تأثير واسع النطاق على مباحثات السلام· وقال المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي تشيون هو سيون في تقرير لوكالة يونهاب للانباء إن اتفاق بيونج يانج مع واشنطن أمس الاول يأتي في إطار عملية السلام بين الكوريتين الشمالية والجنوبية التي سيجرى بحثها فى المباحثات السداسية المتوقعة هذا الشهر، وفى القمة بين الرئيسين الجنوبي والشمالي·