موسكو: نشر الدرع الصاروخية وكوسوفو خطان أحمران

أعلنت روسيا أمس أن نشر منظومة الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا ومسألة كوسوفو ''خطان أحمران'' غير قابلين للتفاوض بالنسبة لموسكو، فيما أعربت الأمم المتحدة عن أملها في ألا تتحول قضية إقليم كوسوفو إلى ''أداة لزعزعة الاستقرار'' في البلقان أو في أوروبا· وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس في خطاب أمام طلبة معهد العلاقات الدولية في موسكو ''بالرغم من سياسة عدم المواجهة التي تنتهجها روسيا، فإن هناك ما يسمى بـ(الخطوط الحمر)، تلك التي تمثل تهديداً حقيقياً لأمننا القومي أو للنظام العالمي''· وأضاف لافروف ''بين هذه المسائل مشاريع إقامة قواعد مضادة للصواريخ في أوروبا الوسطى ومسألة كوسوفو''، وأكد ''أن روسيا لا تساوم، وعلى شركائنا الدوليين أن يتفهموا ذلك''· وقال لافروف ''كان في إمكاننا أن نجعل من نظام الدفاع المضاد للصواريخ عنصراً لتعزيز الثقة المتبادلة، وكان هذا هدف مقترحات الرئيس بوتين لنظيره جورج بوش في كينيبنكبورت'' في الولايات المتحدة، حيث التقى الرئيسان مطلع يوليو· وأضاف ''تعطي هذه المقترحات فكرة عن طريقة تحقيق المصالح المشتركة الروسية والأميركية·· لا نود أن تصل الأمور إلى إضاعة الفرص''· وأعرب لافروف عن الأمل في أن تفضي المشاورات بين واشنطن وموسكو حول نظام الدفاع المضاد للصواريخ إلى نتيجة، وقال ''نأمل في أن تؤدي المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة وأوروبا إلى النتيجة المرجوة''· وأضاف أن ''الولايات المتحدة وروسيا ورثتا مسؤولية مشتركة لضمان الاستقرار الاستراتيجي في العالم''· وقال لافروف إن بلاده ليست مستعدة للمساومة على كوسوفو التي تسعى إلى الاستقلال، وتابع قائلاً ''روسيا لا تساوم، ويجب أن يفهم شركاؤنا هذا''· من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن أمله في ألا تتحول قضية إقليم كوسوفو إلى ''أداة لزعزعة الاستقرار'' في البلقان وحتى في أوروبا كلها· وقال في مقابلة نشرتها أمس صحيفة ''لاريبوبليكا'' الإيطالية إن مجموعة الاتصال بشأن كوسوفو ستقدم له تقريراً في 10 ديسمبر· وقال بان كي مون إن ''المفاوضات ستستمر، وأُريد أن يتحقق تقدم ملموس''·