ألمانيا تخطط لبناء الهرم الأكبر في العالم

يخطط رجال الأعمال الألمان لتحقيق النصر على قدماء المصريين عبر بناء أكبر هرم من نوعه في العالم في منطقة مهجورة في شرق ألمانيا ويدعون انه في نهاية المطاف سوف يضم بقايا جثث ملايين الأشخاص داخل مقابر خرسانية· وعلى الرغم من ان العديد من الخبراء عارضوا المبادرة على أساس أنها فكرة رعناء تفتقد الى الكياسة الا ان المشروع حصل أصلاً على دعم حكومي بمبلغ 89 ألف دولار كمقدمة لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية بهدف بناء هرم أطول - بمقدار 60 قدماً- من هرم الجيزة الأكبر في مصر في موقع بالقرب من مدينة ديساو في شرق ألمانيا· وكما ورد في صحيفة الاندبندنت البريطانية مؤخراً فإن المجموعة التي تقف خلف المشروع تتضمن الكاتب انجو نيمان والاقتصادي المعروف جينز ثيل بمعية عدد من الرجال الأعمال الذين أسسوا جمعية اطلقوا عليها اسم ''أصدقاء الهرم الكبير'' والتي تدعي من جانبها ان المشروع سوف يعتبر انجازاً أكبر من ذلك الذي حققه الفراعنة الذين عمدوا الى دفن اعداد قليلة من الأشخاص داخل الأهرامات المصرية إذ تقول الجمعية في أحد مواقع الإنترنت ''هناك فرصة في المستقبل لأن تصبح عمليات الدفن داخل الهرم مفتوحة أمام الجميع· فهذا الهرم الكبير سوف يصبح الأول من نوعه في العالم كمدفن وموقع تذكاري دولي يربط بين الأشخاص والديانات والثقافات العالمية''· ويقترح المنظمون فرض رسوم ما بين 200 و700 دولار لكل مقبرة في داخل الملايين من قطع البناء الخرسانية التي يبلغ حجم كل منها مترا مكعبا والتي يأملون من خلالها ان يتشكل الهرم العظيم عندما يتم انجازه· وذكر المنظمون انهم يتوقعون ان يتم بناء الهرم بشكل تدريجي خلال فترة تصل الى 30 عاماً سيتم فيها اضافة المزيد من قطع البناء الى هيكل الهرم· كما أشاروا ايضاً الى انهم تلقوا استفسارات من أشخاص يرغبون في حجز مدافن مستقبلية حال وفاتهم· وإلى ذلك فقد أكد الموقع الالكتروني للمشروع بوضوح ان الهرم المخطط له سوف يصبح البناء الأكبر من نوعه في العالم الذي يشيده الإنسان· كما تحدث أيضاً عن ارتفاع اجمالي بطول 1600 قدم قبل ان تتم مراجعة وتخفيض هذا الارتفاع بشكل دراماتيكي حيث تشير الخطط المعدلة الى ان ارتفاع الهرم لا يزيد على 492 قدماً· وعلى كل فإن فكرة الهرم الجديد لم تتلق الترحيب الدولي الكافي وبخاصة من جموع المقيمين في قرية ستريتز المجاورة حيث قال أحد سكان القرية في الأسبوع الماضي ''اننا لا نرغب بالطبع في ان نسكن بالقرب من أكبر مقبرة في العالم''· ومن جهتها فإن مؤسسة الثقافة والتراث الفيدرالية الألمانية التي اضطلعت بدفع رأس المال الأولي الخاص بإجراء دراسة الجدوى الاقتصادية باتت تأمل في ان يتم تمويل المشروع في نهاية المطاف بواسطة الاستثمارات من القطاع الخاص·