هانوي (الاتحاد) - حصد منتخبنا الأول لكرة القدم «بطل الخليج» أول ثلاث نقاط في مشوار تصفيات كأس أمم آسيا «أستراليا 2015»، بالفوز على فيتنام 2 - 1 في المباراة التي جرت أمس على ستاد ماي دينه في هانوي ضمن الجولة الأولى لتصفيات المجموعة الخامسة.
وجاء هدفا «الأبيض» عن طريق أحمد خليل من ضربة جزاء في الدقيقة السادسة، وعلي مبخوت في الدقيقة 67، بينما أحرز منتخب فيتنام هدفه الوحيد عن طريق كوك انه هيونه في الدقيقة 60، وقدم لاعبونا مستوى طيباً، رغم بعض الأخطاء الدفاعية التي صعبت المهمة في بعض فترات اللقاء، إلا أن شخصية بطل الخليج كانت حاضرة، وساعدت في التعامل مع المنافس بنجاح.
وتصدر منتخبنا المجموعة الخامسة برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين أمام أوزبكستان وهونج كونج، فيما تحتل فيتنام المركز الأخير من دون رصيد، ويستضيف منتخبنا أوزبكستان في 22 مارس المقبل في الجولة الثانية بأبوظبي، في حين تلتقي هونج كونج مع ضيفتها فيتنام في اليوم ذاته.
ويتأهل الأول والثاني إلى النهائيات مباشرة، فضلاً عن صاحب أفضل مركز ثالث في المجموعات الخمس، تنضم الفرق الـ11 المتأهلة إلى أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الماضية، وهي: اليابان حاملة اللقب، وأستراليا الوصيفة وصاحبة الضيافة، وكوريا الجنوبية الثالثة، فضلاً عن كوريا الشمالية بطل كأس التحدي عام 2012، وبطل كأس التحدي المقررة عام 2014، وكانت اليابان توجت بطلة للنسخة الأخيرة التي أُقيمت في قطر مطلع عام 2011، بفوزها على أستراليا في المباراة النهائية.
وأكد منتخبنا مرة أخرى قوته بالجيل الذهبي الحالي الذي يملكه وحقق إنجازات كثيرة للإمارات، كان آخرها الفوز بلقب كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم في البحرين، ويتطلع «الأبيض» إلى ما هو أبعد من التأهل إلى نهائيات كأس آسيا.
جاءت الشوط الأول قوياً من جانب منتخبنا في الفترة الأولى، إلا أنه انقلب لمصلحة المنتخب الفيتنامي في ربع الساعة الأخير، ولاحت العديد من الفرص الخطيرة للمنافس.
ولعب منتخبنا بتشكيلة «خليجي21» نفسها، حرصاً على دعم الاستقرار في الأداء والظهور بالمستوى نفسه، حيث أشرك مهدي علي مدرب «الأبيض» علي خصيف في حراسة المرمى، وفي الدفاع عبدالعزيز هيكل وعبدالعزيز صنقور ومهند العنزي ومحمد أحمد وفي الوسط خميس إسماعيل وعامر عبدالرحمن والحبيب الفردان وعمر عبد الرحمن، وفي الهجوم الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت.
ودخل لاعبونا بإصرار كبير على السيطرة على مجريات اللعب ومفاجأة المنافس مبكراً، وبالفعل نجح حبيب الفردان في الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة، بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء، لينفذها أحمد خليل بنجاح، وبالتالي منح «الأبيض» التقدم في النتيجة منذ الدقيقة السادسة.
وسهل الهدف المبكر من مهمة لاعبينا في السيطرة على وسط الملعب، واستغلال تأثر معنويات المنافس أمام جماهيره لصناعة المزيد من الفرص المواتية، وتحرك خليل ومبخوت بخطورة في دفاع فيتنام، بعد أن تلقيا العديد من التمريرات الدقيقة، بينما لم نشهد أي فرصة تهدد مرمى خصيف، إلا بداية من الدقيقة 14 عندما تلقى كوان كرة عرضية سددها رأسية في زاوية صعبة، إلا أن الحارس العملاق أنقذ الموقف.
وكان بإمكان منتخبنا زيادة الغلة، وإنهاء المباراة منذ الفترة الأولى بفضل الأفضلية التي حصل عليها لاعبونا في أرض الملعب، من خلال التبادل القصير للكرة، ومفاجأة المنافس بالسرعة في النقل، خلال اللمسات الأخيرة أو بفضل الكرات الطويلة الدقيقة التي وضعت أكثر من لاعب وجهاً لوجه مع المرمى.
ومن أبرز الفرص التي أضاعها منتخبنا في الشوط الأول، تمريرة صنقور التي وضعت علي مبخوت في مكان مناسب داخل منطقة الجزاء، إلا أنه لم يتعامل معها بالشكل المطلوب، وسدد في جسم الحارس لتضيع الفرصة، وفي الدقيقة 34 أُتيحت فرصة ثمينة لعلي مبخوت لهز شباك الفتيناميين من تصويبة صاروخية تصدت لها العارضة، وبعد دقيقة واحدة تلقى أحمد خليل كرة مواتية أمام المرمى إلا أنه تباطأ، ولم يحسن استغلالها، وأُتيحت فرصة جديدة لأحمد خليل، إلا أنه مرر الكرة إلى حبيب الفردان الذي لم يوفق في التعامل معها بالطريقة السليمة.
وخلال ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، تغير أداء المنتخب الفيتنامي، بعد أن وجد المساحات للتوغل عن طريق الأطراف، ورفع كرات عرضية خطيرة هددت مرمى «الأبيض» في أكثر من مناسبة، إلا أن تألق الحارس علي خصيف حرم لاعبي فيتنام من التعديل في أكثر من مناسبة بفضل تمركزه الجيد وشجاعته في التصدي للكرات الخطيرة، ولاحت أخطر الفرص الفيتنامية، عندما حول علي خصيف كرة إلى ركنية وهي في طريقها إلى الشباك، وتكررت محاولة أصحاب الأرض من كرة عرضية كادت تغالط الحارس، واختتم ماكوين الفرص الخطيرة بتسديدة أنقذها علي خصيف بصعوبة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الإمارات بهدف نظيف
في الشوط الثاني واصل لاعبو فيتنام الهجوم القوي، بعد أن ارتفعت معنوياتهم بناء على أدائهم في الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى، واعتمدوا السرعة في شن الهجمات، ورفع الكرات العرضية للوصول إلى شباك «الأبيض» أمام حدوث بعض الأخطاء الدفاعية، خاصة على الجهة اليسرى لمنتخبنا، وفي المقابل كان بإمكان لاعبينا حسم النتيجة مبكراً إلا أن الفرص ضاعت تباعاً بشكل غريب، مثل انفراد علي مبخوت بالمرمى، بعد أن راوغ الحارس والدفاع، إلا أن كرته مرت جانبية.
وفي الدقيقة 56 أضاع أحمد خليل فرصة جديدة، على الرغم من موقعه المناسب للتسجيل، وأشرك مهدي على في الفترة الثانية وليد عباس بدلاً من صنقور لتعديل الجبهة اليسرى، ثم أدخل إسماعيل الحمادي مكان عمر عبد الرحمن الذي لم يكن في حالته العادية، إلا أن ردة الفعل كانت فيتنامية بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60 عن طريق كرة عرضية سددها اللاعب كوك انه هيونه برأسية اصطدمت العارضة وتجاوزت الخط النهائي.
وبعد الهدف شعر لاعبو «الأبيض» بخطورة الموقف، فاستعادوا التركيز في الجانب الهجومية، ومن ركنية استغل حبيب الفردان غياب الرقابة، ليقفز فوق الجميع، ويحرز الهدف الثاني بتسديده رأسية في الدقيقة 67، وتساوت الكفتان في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، وأصبحت الفرص متبادلة واحدة بواحدة، حيث كان بمقدور وليد عباس زيادة الفارق، وتسجيل الهدف الثالث، عندما توغل على الجهة اليسرى، وسدد باتجاه الشباك، إلا أن كرته مرت جانبية بقليل، ورفضت دخول المرمى.
أما المنتخب الفيتنامي، فقد ضاعت منه فرصة الخروج بنقطة التعادل خاصة على إثر الكرة التي اصطدمت بالعارضة في الدقيقة 88 ليخرج «الأبيض» بثلاث نقاط ثمينة من خارج ملعبه سيكون لها أثر إيجابي في بقية مشوار التصفيات.
عدد اليوم
