الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسن عبود يرمّز إلى بُعد آخر في اللوحة يجسد الحرب

حسن عبود يرمّز إلى بُعد آخر في اللوحة يجسد الحرب
4 سبتمبر 2007 22:40
افتتح الفنان التشكيلي والخطاط الإماراتي محمد مندي أمس الأول بالمجمع الثقافي بأبوظبي المعرض الشخصي للفنان العراقي حسن عبود بحضور السفير الهندي والسفير الفنلندي والقائم بالأعمال البوسنية والقائم بالأعمال الإندونيسية والدكتور مصطفى رجب من مجلس العمل العراقي· 31 عملاً تشكيلياً في لوحات متفاوتة الأحجام ضمها معرض الفنان حسن عبود ضمن عناوين متفرعة ومختلفة، عالجت في مجملها موضوعات الحرب والدم والموت المسفوح على أرض العراق، إنها معاناة يرمز لها حسن عبود في إطار لوني تغلب عليه الألوان الصادقة· ''دمار الحرب''، هي لوحته الكبرى بحجم 130* ،260 وهي تنقل المأساة بتركيب تشكيلي مرمز تغلب عليه الظلامية والقسوة والفتك·· حسن عبود يومئ ولا يفصح، يرمز ولا يعطي كل شيء، إنها لغته الصامتة التي تتحول عند الإمعان في تراكيبها إلى صراخ احتجاجي على الحرب والموت والدمار· حسن عبود من مواليد 1965 في النجف حصل على دبلوم كرافيك فنون جميلة بغداد ،1979 وهو معيد في كلية الفنون التشكيلية في بغداد منذ 1980 حتى ،1988 وحاصل على جائزة الواسطي الأولى في الكرافيك عام ،1986 اشترك في عدد من المعارض الجماعية في بغداد 80-1996 والمعارض الشخصية في بغداد 1980-1986 و2002 - 2004 - ،2005 أما معارضه الخارجية فأقامها في: هولندا، ولندن، وسويسرا، وعمان، وسوريا، وفرنسا، والسويد، وأميركا، واشترك في معارض دولية جماعية منها: بينالي النرويج، وبينالي يوغوسلافيا، وبينالي روما، وبينالي بغداد العالمي، وبينالي بغداد· ''هجرة نحو الداخل''، و''قيلولة''، و''رأس عند الباب''، و''مشهد من العراق''، و''زفاف من الزقاق''، و''انتظار في الثلج''، و''مرافئ البحر''، و''ذاكرة الأمسية''، و''اغتيالات منسية''، وغيرها من الأعمال·· يعالج فيها حسن عبود هذا التنوع الفسيفسائي العراقي، مصحوباً بمخيلة طافحة بالألم بالرغم من كل ذلك تراه شفيفاً شاعراً يعطي اللوحة روحه القلقة، بينما ترى أغلب أعماله يطغى عليها اللونان الأسود والأصفر المتدرج، وفي ذلك إشارة إلى الحياة الحالمة التي يريدها بالأصفر المتوهج، والعوائق المدمرة بالأسود القاتم·· ثمة أحلام في ''امرأة من زجاج''، واستدعاء في لوحة ''ذاكرة''، وطموحات ورغبات لا متناهية في ''فضاءات''، واضطرابات في ''تداعيات وجدران''، وتأمل لما يحصل في ''ظلال ورأس''، أما ''حوارات قمرية''؛ فإنها تحمل تمنيات شفيفة يريدها أن تتحقق، لكن من الصعب حصول ذلك في الأمد القريب·· في ''فضاءات الشارع'' بعد متألق للأصفر وتأمل لوجه حاد يقسم اللوحة إلى نصفين بين الأسود والأصفر اللذين استدعيا الموضوعية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©