الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مجموعة الـ14 .. لوبي الأندية الغنية في أوروبا

مجموعة الـ14 .. لوبي الأندية الغنية في أوروبا
4 سبتمبر 2007 23:29
في سبتمبر عام 2000 كان موعد تشكيلها من 14 نادياً أوروبياً كبيراً·· وبعدها بعامين وتحديداً في 2002 انضم اليها أربعة أندية جديدة ليصبح العدد الاجمالي 18 نادياً·· أتحدث عن ''جماعة الـ''14 أو جماعة الضغط ''اللوبي'' الذي يستهدف القيام بدور حيوي في الحفاظ على حقوق الأندية الأعضاء وتوسيع قاعدة عضويتها، بحيث تمتد لتشمل أكبر عدد ممكن من الأندية الأوروبية الكبيرة التي تتضرر في أحيان كثيرة من القواعد واللوائح التي وضعها الاتحاد الدولي ''فيفا'' أو الاتحاد الأوروبي ''الويفا'' لمسابقات كل منهما· شد وجذب والمهمة التي تقوم بها هذه الجماعة قد تبدو سهلة ولكنها في واقع الأمر تواجه صعوبات بالغة لأنها مازالت تمثل قلة قليلة في مواجهة اتحاد دولي واتحاد أوروبي يحكمان قبضتهما على كرة القدم في العالم، مما يضطر هذه الجماعة إلى الدخول في عمليات شد وجذب معهما في محاولة لفرض سيطرتها أو أهدافها على ساحة الكرة الأوروبية على وجه الخصوص والكرة العالمية بوجه عام· والـ14 نادياً المؤسسة لهذه المجموعة هي: ايه·سي· ميلان ويوفنتوس والانتر من ايطاليا، وليفربول ومانشستر يونايتد من انجلترا، وريال مدريد وبرشلونة من اسبانيا، واياكس امستردام وايندهوفن من هولندا ومرسيليا وباريس سان جيرمان من فرنسا، وبايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند من ألمانيا وبورتو من البرتغال· وانضم الى هذه المؤسسة 4 أندية أخرى عام 2002 وهي ارسنال من انجلترا وفالنسيا من اسبانيا وليون من فرنسا وباير ليفركوزن من ألمانيا· أهداف معلنة والأهداف المعلنة لهذه المجموعة منذ انشائها هي النهوض بالأهداف الرياضية والاقتصادية للأندية الأوروبية، وتحسين نوعية المسابقات التي تشارك فيها الأندية، والعمل على منح الأندية الكبرى الغنية مقاعد أكثر في بطولات الأندية الأوروبية، فضلا عن ممارسة ضغوط ملموسة على الهيئات الدولية الكروية وبوجه خاص ''الفيفا'' و''الويفا'' لاستصدار قرارات في صالح الفرق الكبيرة، وفي هذا الصدد ركزت المجموعة على معركة تعديل نظام دوري الأبطال الأوروبي وإصلاحه وهي المعركة التي تصطدم فيها بموقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورئيسه المنتخب ميشيل بلاتيني الذي ينتهج سياسة تكاد تسير على النقيض من فكر هذه المجموعة، حيث يسعى هو الى زيادة عدد الفرق المشاركة في البطولات الأوروبية من الدول الأقل قوة في كرة القدم وهو الهدف الذي ادرجه في برنامجه الانتخابي وكان من ضمن اسباب نجاحه حيث اعطته اغلب الدول الاعضاء الصغيرة اصواتها لأنها اعتبرته ''نصير الضعفاء والفقراء''· وعلى امتداد السنوات الماضية وهذه المجموعة تحاول تعديل أجندة المنتخبات الوطنية وحمل ''الفيفا'' و''الويفا'' على الالتزام بتعويض الأندية عن لاعبيها الذين يتم استدعاؤهم للمنتخبات الوطنية· ولأن مجموعة الـ14 تتمتع بقوة اقتصادية ضخمة ولا يمكن تجاهلها، فإنها تسعى بكل قوة نحو مد نفوذها وتأثيرها بل وتفكر بجدية في تنظيم بطولة كأس عالم للأندية وليس للمنتخبات بحيث تضم هذه البطولة أفضل الأندية في العالم وأكثرها قوة اقتصادية في القارات الخمس، وهو هدف مهم تحلم المجموعة بتنفيذه في وقت قريب· وفي تصريحات خاصة لمجلة ''فرانس فوتبول'' يقول المدير العام لهذه المجموعة ويدعى توماس كورث ان المجموعة تستهدف خلال السنوات القليلة المقبلة رفع عدد اعضائها من 18 ناديا الى اربعين ناديا وسيتم الاختيار وفقا لمعايير رياضية ومالية ايضا· وأشار كورث الى ان التطور الكمي بزيادة عدد الأعضاء لابد ان يتواكب مع التوسع الجغرافي وفتح الباب أمام أندية من روسيا وأوكرانيا وتركيا وغيرها من الدول الأوروبية الأخرى·· والهدف من ذلك حسبما يقول كورث هو دعم موقف الأندية بوجه عام·· وليس مجموعة الـ''''14 فقط في مواجهة هياكل كرة القدم القائمة فعلاً ويقصد الاتحادين الدولي والأوروبي· من الوفاق إلى الهجوم ومنذ اختيار رئيس جديد لهذه المجموعة في شهر مايو الماضي وهو الفرنسي جان ميشيل أولا رئيس نادي ليون خلفا للرئيس السابق ديفيد دين نائب رئيس نادي أرسنال السابق تغيرت سياسة المجموعة من دبلوماسية الوفاق الى سياسة الهجوم والنشاط من أجل تحويل المجموعة إلى هيئة ذات صفة تمثيلية أكثر اتساعاً في أقرب فرصة ممكنة بتوسيع قاعدتها لتشمل كل دول شرق أوروبا، ويعلق قائلاً: وقتها سيكون للمجموعة نفس التأثير الذي يتمتع به الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم· أندية جديدة ويعترف المدير العام لمجموعة الـ14 بأن المجموعة في حاجة الى ضم أندية أوروبية قوية جديدة لتدعيم صفوفها مثل أندية تشيلسي الانجليزي وشالكه الألماني واشبيلية الاسباني ودينامو كييف الروسي وجلطة سراي التركي أو الأندية الكبرى في اسكتلندا (رينجرز وسيلتيك) او في اليونان (باناثينايكوس وأولمبياكوس) أو في البرتغال (سبورتنج وبنفيكا)·· وانضمام كل هؤلاء ان آجلاً أو عاجلاً سيتيح للمجموعة إمكانية فرض نفسها كمتحدث قوي ومسموع ومؤثر على قرارات الفيفا والاتحاد الأوروبي· طلقات فارغة وعن الدور الذي يلعبه رئيس هذه المجموعة قال كورث: سلطة الرئيس مشروطة دائما بموافقة وتأكيد أعضاء مجلس الإدارة ولكن الرئيس على أية حال هو الذي يحدد سياسة المجموعة ويدفع بقوة وديناميكية هذا ''اللوبي'' الذي مازال -رغم مرور سبع سنوات على انشائه- يتحسس طريقه وتخرج قراراته وتوصياته كما لو كانت طلقات فارغة في الهواء لا تنفذ ولا يستجاب لها في اغلب الأحوال لأن الغلبة والقوة والسلطة تكون للشرعية التي تمثل الأغلبية وهي الاتحادان الدولي (الفيفا) والأوروبي (الويفا) لكرة القدم، اللذان يبذلان من خلال رئيس كل منهما السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني، كل ما في وسعهما لإبطال مفعول أي قرارات أو توصيات تتخذها هذه المجموعة الخاصة التي تضم أقوى وأغنى الأندية الأوروبية والتي لا ييأس ممثلوها من امكانية فرض السيطرة يوماً ما على عالم كرة القدم الأوروبي وربما العالمي ايضا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©