وفد من حماس و الجهاد يبحث في مصر تهدئة مع إسرائيل

أجرى وفد مشترك من حركتى ''حماس'' و''الجهاد الاسلامي'' محادثات امس في رفح المصرية، مع مسؤولين مصريين حول سبل التوصل الى تهدئة مع اسرائيل، كما أفادت أجهزة الأمن المصرية· وأعلن مسؤول في هذه الاجهزة طلب عدم كشف هويته، ان المحادثات التي لم تدم سوى اربعين دقيقة، تناولت أيضا امكانية فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة لمدة ثلاثة أيام في الاسبوع· وأوضح المسؤول أن ذلك يشكل حلا مؤقتا الى حين فتح المعبر بصورة متواصلة· ومعبر رفح الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، أقفلته اسرائيل بصورة شبه دائمة منذ يونيو 2006 وتحاول مصر منذ اسابيع تشجيع إعلان تهدئة بين حركة ''حماس'' التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في يونيو 2007 واسرائيل· ومن جهة أخرى، طلبت مصر ''توضيحات'' من حركة ''حماس'' التي اتهمتها يوم الخميس بتعذيب عشرات من ناشطيها المعتقلين على الأراضي المصرية· والوفد الفلسطيني الذي عاد الى غزة بعيد الظهر، كان برئاسة جمال ابو هاشم عضو المكتب السياسي لحركة ''حماس'' وخالد البطش المسؤول الكبير في حركة ''الجهاد الاسلامي'' والتقى -كما قال المسؤول المصري- مع مساعدين كبيرين لمدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان· وكان المستشار السياسي لوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد، قد بحث يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة، الوضع في قطاع غزة مع اللواء عمر سليمان· وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت في وقت سابق امس، أن تفاؤلا يسود الحركتين بأن معبر رفح'' سيفتح ولو جزئيا في القريب العاجل، في ظل موافقة إسرائيلية أوروبية ومصرية على ذلك''· وأشارت الى ان حركة ''حماس'' أبدت مرونة كبيرة في قضية ترتيبات المعبر، مما سمح بحصول اختراق كبير في الجهود المصرية مع اسرائيل لفتحه بصورة سريعة''· وأكدت المصادر الفلسطينية، أن ''الوزير عمر سليمان يسابق الزمن في قضية التهدئة مع اسرائيل'' منوهة الى أن بديل التهدئة سيكون ''اجتياحا إسرائيليا دمويا لقطاع غزة بموافقة دولية، وهو الأمر الذي يحاول عمر سليمان منعه خلال زيارته الى واشنطن الاسبوع المقبل''· وطالب أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة امس، الرئيس المصري محمد حسني مبارك ورئيس مجلس الشعب احمد فتحي سرور، بالإسراع في فتح معبر رفح الحدودى من أجل إنهاء معاناة الطلبة والمرضى العالقين على كلا الجانبين الفلسطيني والمصري والذين يبلغ عددهم 2500 شخص·