حماس تتجه إلى توسيع الحكومة المُقالة

تضاربت الأنباء أمس حول فشل حركتي ''فتح'' و''حماس'' في التوصل إلى اتفاق في صنعاء، حول البدء في حوار لإنهاء الأزمة بينهما برعاية يمنية· وقال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي للصحفيين: ''تم التوصل إلى صيغة الاتفاق التي سيوقع عليها إن شاء الله، ولكن الإخوة في حركة (حماس) طلبوا منّا أن نعطيهم فرصة ليراجعوا مرجعياتهم في الداخل والخارج (في إشارة إلى غزة وسوريا) قبل أن يوقعوا على هذا الاتفاق''· وأضاف القربي: ''نحن ننتظر الرد من الإخوة في حركة (حماس) حول هذا الاتفاق، وأن حركة (فتح) موافقة على هذا الاتفاق''· وكان وفدا الحركتين قد التقيا بوزير الخارجية اليمني في وقت سابق أمس، وكان من المقرر أن يلتقيا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ولكن عدم حصول الوسطاء اليمنيين على رد من ''حماس'' أجّل هذا اللقاء· وقال عزام الأحمد القيادي في ''فتح'': إن الجانبين فشلا في التوصل إلى اتفاق بسبب ''تراجع حماس'' عن الموافقة على بنود المبادرة اليمنية· وأضاف للصحفيين: ''اتفقنا ثلاث مرات وقبل التوقيع·· الإخوة في (حماس) تراجعوا ولا نعرف لماذا تراجعوا''· وقالت مصادر قريبة من المباحثات لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ): إن الطرفين اختلفا حول مطلب لحركة ''فتح'' بإدراج بند في المبادرة اليمنية ينص على تخلي ''حماس'' عن السيطرة على قطاع غزة· وأضافت المصادر أن وفد حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبومرزوق رفض قبول ذلك البند· وفي غزة، كشف مصدر مقرب من ''حماس'' النقاب أمس، عن وجود مشاورات حثيثة لتوسيع حكومة إسماعيل هنية المقالة، وذلك عبر ضم وزراء جدد إليها· وأفاد المصدر لصحيفة ''فلسطين'' المقربة من حركة ''حماس'' بأن رئاسة الوزراء عرضت على بعض الشخصيات المشاركة بتسلم حقائب وزارية في الحكومة، فأبدت استعدادها المبدئي لهذه المشاركة· واتهم فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة ''فتح'' أمس ''حماس'' بترسيخ الفصل السياسي والمادي بين الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال محاولتها توسيع الحكومة المقالة· وأكد الدكتور سمير عبدالله وزير التخطيط والعمل في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض في رام الله اعتزام هنية توسيع حكومته ''خطوة خطيرة على طريق انفصال غزة عن الضفة الغربية''· وقال عبدالله في تصريح لإذاعة ''صوت فلسطين'' التي تبث من رام الله إن هذه الخطوة ''محكوم عليها بالفشل وتتعارض مع المصلحة الوطنية العامة للسلطة الفلسطينية ومصالح المواطن في قطاع غزة·· وبالنتيجة هي لن تجلب بهذه الطريقة الكاريكاتورية إلا المزيد من الفشل والتعاسة لأهلنا في القطاع''·