الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

معمر بن راشد.. أعلم أهل زمانه بالحديث

22 فبراير 2018 22:17
أحمد مراد (القاهرة) هو معمر بن راشد بن أبي عمرو، ولد في مدينة البصرة سنة 96 هجرية، وبدأ في طلب العلم وعمره 14 عاماً، قال: سمعت من قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة، فما شيء سمعته في تلك السنين إلا وكأنه مكتوب في صدري. كان معمر حريصاً على طلب العلم، حتى تميز بين أقرانه، وتقدم على أهل زمانه، وشهد له بذلك الأئمة الكبار، فقال أحمد بن حنبل: لا تضم أحداً إلى معمر إلا وجدته يتقدمه في الطلب، كان من أطلب أهل زمانه للعلم. رحل معمر إلى عدة بلدان لكي يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجمعه، ويطلب العلم، ويستفيد من شيوخ العلماء، ومن البلدان التي رحل إليها الرصافة، والكوفة، وواسط، والحجاز، واليمن، ومع كثرة رحلاته، وشدة حرصه على العلم وسماع الحديث، بلغ عدد شيوخه 57 شيخاً، غالبهم ممن له رواية عنهم في أحد الكتب الستة، ومن هؤلاء: آدم بن أبي أوفى، وإبراهيم بن أبي حرة، وإبراهيم بن عقبة، وجعفر بن محمد بن عباد، وحرام بن عثمان الأنصاري. لازم معمر الزهري فترة طويلة، واستفاد منه علماً وفضلاً، حتى سمي معمراً الزهري، قال أبو حاتم: انتهى الإسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر وكتب عنهم، لا أعلم اجتمع لأحد غير معمر، من الحجاز: الزهري، وعمرو بن دينار، ومن الكوفة: أبو إسحاق، والأعمش، ومن البصرة: قتادة، ومن اليمامة: يحيى بن أبي كثير. وقال أحمد بن حنبل: «معمر أول من رحل إلى اليمن، فقيل له: والشام؟ فقال: لا، الجزيرة، قال العجلي: سكن صنعاء، وتزوج بها، وأقام عشرين سنة». وحرص طلاب العلم على اختلاف طبقاتهم على تلقي علوم الحديث على أيدي معمر، وتسارعوا إلى السماع منه، لعلمهم بأنه لم يبق في زمانه أعلم ولا أجمع للحديث منه. وقد بلغ حرص طلاب العلم على السماع منه أن رحلوا إليه، قال العجلي: رحل إليه سفيان الثوري، وسمع منه في صنعاء. ومن أبرز تلاميذه الذين رووا عنه: إسماعيل ابن عُلية، ورباح بن زيد الصنعاني، وعبدالواحد بن زياد، وعبدالرزاق بن همام الصنعاني. وذكر المزي من الرواة عن معمر ثلاثة وأربعين راويا، واقتصر الذهبي منهم على عشرين، وبقي عدد كبير من الرواة عنه ليس لهم ذكر عندهما. توفي معمر سنة 152 هجرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©