ترشيح رضا جيلاني رئيساً للحكومة الباكستانية الجديدة

أعلن حزب ''الشعب الباكستاني أمس اختيار يوسف رضا جيلاني لرئاسة وزراء باكستان، وجيلاني أحد قادة حزب بنيظير بوتو التي اغتيلت في نهاية ديمسبر الماضي· وجاء اختيار جيلاني، وهو الرئيس الأسبق للجمعية الوطنية (البرلمان)، بعد عودة بيلاوال بوتو نجل بينظير بوتو (19 عاماً) من بريطانيا حيث يكمل دراسته في جامعة اكسفورد قبل دخوله معترك السياسة كزعيم لحزب ''الشعب''· وسيؤدي يوسف رضا جيلاني اليمين الدستورية أمام مشرف الثلاثاء المقبل فيما يتوقع أن تؤدي الحكومة القسم في وقت لاحق من الأسبوع الحالي· وكانت التكهنات الأخيرة قد أبرزت اسم يوسف رضا جيلاني كرئيس للحكومة، في ظل تراجع منافسيه الأقرب للمنصب وهما شاه محمود قريشي ومخدوم أمين فهيم· ويرأس حزب الشعب الباكستاني الذي فاز بمعظم المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 18 فبراير الماضي زوج بوتو آصف علي زرداري ، لكنه غير مؤهل للترشح لمنصب رئيس الوزراء لأنه ليس عضوا في البرلمان· وثمة تكهنات بأن يرشح زوج بوتو المنصب لاحقا بعد انضمامه الى البرلمان من خلال الفوز في انتخابات تكميلية· على صعيد آخر، كشفت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأميركية أمس أن زرداري ونواز شريف يعتزمان بدء مفاوضات مع المتشددين أملا في وقف سلسلة الهجمات التي تضرب باكستان· وأوضحت الصحيفة ان قادة الائتلاف من حزب ''الشعب'' و''الرابطة الاسلامية في باكستان-نواز'' قالا انهما لن يستخدما القوة الا كخيار أخير· وذكرت ''نيويورك تايمز'' أن فكرة التقرب المحتمل من المتشددين يثير مخاوف المسؤولين الأميركيين من احتمال ان يؤدي ذلك الى مشاكل في اطار الحرب على الارهاب التي تشنها واشنطن، في الوقت الذي يعطي فيه الرئيس الباكستاني برويز مشرف المزيد من الحرية للأميركيين لضرب المتشددين بواسطة طائرات من دون طيار من نوع ''بريداتور''· وقال زرداري وشريف للصحيفة الأميركية إنهما عازمان على الابتعاد عن نهج برويز مشرف ''الذي تلقى أكثر من عشرة مليارات دولار من واشنطن في مقابل دعمه''· وأوضح شريف ''أننا نتعامل مع مواطنينا· سنتعامل بتعقل· عندما تكون هناك مشكلة مع عائلتك لا تقوم بقتلها بل يجب الجلوس والتحدث''· وقال زرداري ان الحرب على الممتردين يجب ان تسمى ''الحرب في باكستان''· ونقلت الصحيفة عنه قوله ''يبدو واضحا أن ما تم القيام به في السنوات الثماني الأخيرة لم ينجح''·