معتصم عبد الله (دبي)- أكد هومبيرتو، المدير الفني لفريق دبي، تحمل الإدارة الفنية واللاعبين مسؤولية الأوضاع الحالية التي يمر بها «أسود العوير» في الدوري، حيث يحتل المركز الأخير في الترتيب برصيد 9 نقاط فقط.
وقال: «يشعر الجميع بوضعية الفريق، علينا مغالبة الظروف غير المواتية التي لازمتنا خلال المراحل السابقة، وتحمل المسؤولية بعدم دفن رؤوسنا في الرمال، والعمل بجد للخروج من الوضعية الحالية في أقرب فرصة».
وأشار إلى أن الصراع على الهروب من مؤخرة الترتيب يمثل البطولة التي ينافس عليها فريقه، وقال: «طموحاتنا الحالية تتركز في تحسين ترتيب الفريق في ظل المنافسة مع فريقي عجمان والشعب، وخططنا في البقاء مبنية على الاقتراب من فريق الإمارات في المركز الحادي عشر للترتيب».
ويعول المدير الفني لفريق دبي في مباراة اليوم والتي سيخوضها بطريقة (4- 5- 1) في ظل الغيابات التي يعاني منها بداعي الإصابات التي لحقت بمجموعة من اللاعبين، على الكثافة العددية في منطقة وسط الملعب والاعتماد على مشاركة فيصل علي كلاعب وحيد في المقدمة الهجومية.
وقال: «يتواصل مسلسل الغيابات في ظل استمرار ابتعاد عصام درويش، بجانب المدافع خالد حسين، الذي ظهر بمستوى طيب في المباراة الأخيرة، إضافة إلى حمد الحوسني، الذي تعرض بدوره للإصابة في التدريبات، فيما مثلت إصابة مصطفى كوندي في التدريبات بالكاحل وحاجته إلى أسبوع من أجل العودة الخبر الأسوأ».
وعبر المدرب عن أمله في أن يقدم لاعبوه «وجهاً مغايراً» في مباراة اليوم، والعودة من الإمارة الباسمة بالنقاط الثلاث، وقال: «عقدنا آمالاً كبيرة على هذه المواجهة وننتظر وجهاً آخر للاعبين للعودة بنتيجة إيجابية، ونتطلع أن يشهد ملعب الشارقة بداية عودة الفريق إلى الانتصارات».
ونوه إلى أن مباراة الفريقين في الدور الأول والتي انتهت بخسارة دبي 1- 2، مثلت نقطة تحول في مسار الفريقين، وأوضح: «خسارتنا بهدفين مقابل هدف الدقائق الإضافية لمباراة الذهاب، كانت البداية لانطلاقة الشارقة نحو النتائج الإيجابية والتي مهدت لاحتلاله المركز الرابع في الترتيب حالياً، في المقابل أدخلت تلك النتيجة الشك في لاعبي فريقي بقدراتهم لتتوالى بعدها سلسلة النتائج السلبية».
وأضاف: «ندرك أن المهمة لن تكون سهلة فنحن نلعب أمام فريق يعد مفاجأة الموسم في ظل نتائجه الإيجابية ومبارياته الجيدة، والمفارقة في تسجيلنا أهدافاً أكثر من المنافس يجب أن لا تنسينا حالة دفاعنا السيئة والتي تسببت في استقبال شباكنا لـ 46 هدفاً ليكون أضعف دفاع في المنافسة».
ولفت إلى أن نسبة الأهداف التي سجلها هجوم الشارقة في الدوري والتي تصل إلى 19 هدفاً فقط أضعف خط هجوم، مقابل 16 هدفاً استقبلتها شباكه كأقوى خط دفاع، تبرهن على أن «الملك» فريق منظم يعرف جيداً كيفية الموازنة ما بين الأداء الدفاعي الجيد، والأداء الهجومي الفعال بالشكل الذي يمكنه من تحقيق النتائج الإيجابية في أغلب المباريات التي خاضها خلال الموسم الحالي، مؤكداً أن هذه الوضعية تطلبت من فريقه التحضير بشكل مختلف لمباراة اليوم.
ورأى أن غياب الثنائي البرازيلي فيلبي وزي كارلوس عن صفوف الشارقة لن يقلل من قوة المنافس، وقال: «المؤكد أن أجانب الشارقة عملوا بشكل جيد مع فريقهم خلال الموسم، لكن غياب الثنائي البرازيلي لن يقلل من خطورة المنافس، وأعتقد من واقع متابعتي لمباراة الرديف الأخيرة أن الفريق يملك بدلاء يملكون بدورهم الطموح والرغبة أمثال عمر جمعة ويوسف سعيد».
وعلق مدرب دبي على احتمالات إقالته من تدريب الفريق قبل نهاية الموسم في ظل خروجه بفوز واحد خلال 11 مباراة أشرف فيها على تدريب دبي، قائلاً: «تعادلنا أمام الوحدة في الجولة الـ 12 في نظري كان فوزاً من المفترض أن يحسب لمصلحة فريقي، وتلك النتيجة كانت ستغير من أوضاع الفريق، بالطبع أنا أتحمل المسؤولية عن الواقع الحالي كوني على رأس الهرم في الجهاز الفني، ولكن لا بد للاعبين أيضاً أن يتحملوا جزءاً من مسؤولياتهم، وحديثي ليس بمثابة تهرب، لدي الثقة الكاملة في اللاعبين وعليهم إثبات جدارتهم فهم الباقون مع الفريق».
عدد اليوم
