القمة العالمية للموانئ تنطلق بأبوظبي أبريل المقبل

أبوظبي (الاتحاد) ـ تنطلق فعاليات الدورة الثانية للقمة العالمية للموانئ والتجارة البحرية، خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل المقبل في أبوظبي، بمشاركة خبراء وقادة في مجال الموانئ والتجارة البحرية، لمناقشة مستقبل النقل البحري ودوره في تنشيط الاقتصاد العالمي، بحسب بيان صحفي صادر أمس. واستقطبت القمة، التي تعقد بالتعاون مع شركة أبوظبي للموانئ، قادة في مجالي النقل البحري والتجارة، والاقتصاديين والمستثمرين ومشغلي الموانئ والمتخصصين في سلسلة التوريد وشركات التكنولوجيا. وتمثل القمة منصة لتبادل الأفكار الاستراتيجية بين الحكومات والشركات الدولية فيما يتعلق بالبيئة التجارية الحالية لقطاع النقل البحري الدولي، ومناقشة مستقبل بيئة التجارة الدولية. وتضم قائمة المتحدثين في الجلسة الافتتاحية معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وجمال ماجد بن ثنية، نائب رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية والمدير التنفيذي للمجموعة، وجوناثان بوريت الخبير في الشئون البيئية، بجانب عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات الموانئ الرائدة وخطوط الملاحة العالمية. وقال معالي المهندس سلطان المنصوري “ازدهرت دولة الإمارات كمركز عالمي للتجارة، كونها تقع على مفترق طرق استراتيجي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، وبفضل هذا الموقع وتوفر الموانئ القوية والبنية التحتية البحرية فإن تجارة إعادة التصدير في الدولة مستمرة في النمو، الأمر الذي يدفع باتجاه تنويع الاقتصاد”. ووفقاً لبيانات الهيئة الاتحادية للجمارك بلغ معدل نمو إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للإماراة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2011 نحو 23% مقارنة بنفس الفترة من عام 2010، لتصل قيمتها إلى 676,3 مليار درهم، كما نمت تجارة إعادة التصدير بنسبة 13% لذات فترة المقارنة. وسيتم تسليط الضوء خلال القمة على الاستثمارات الكبيرة التي تُستثمر في تطوير الموانئ والبنية التحتية اللوجستية في الإمارات والشرق الأوسط، بما في ذلك شركة أبوظبي للموانئ التي تطور ميناء خليفة. ومن المقرر أن تكون المرحلة الأولى من ميناء خليفة ومدينة حليفة الصناعية جاهزة للعمل في الربع الأخير من العام الحالي. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للموانئ “أتي عرض القمة العالمية للموانئ والتجارة لميناء خليفة وكيزاد، كدليل على استراتيجية إمارة أبوظبي طويلة المدى والهادفة إلى إنشاء موقع لرجال الأعمال، والمساهمة في النمو والتجارة وخلق فرص العمل، وذلك بفضل حكمة وبعد نظر الحكومة”. وسيعقب الجلسة الافتتاحية ست جلسات مختلفة مخصصة لتوقعات الاقتصاد الكلي على التجارة العالمية، ومستقبل سلاسل التوريد العالمية، ومبادرات النقل البحري المستدام، ومستقبل الطاقة والنقل، والدور المتغير لسلطات الموانئ، والتحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات والألومنيوم، والشحن والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط. وتم تخصيص جلسة خاصة لتطور أنماط التجارة والتطورات الحاصلة في مشاريع البنية التحتية في الاقتصادات الناشئة في المكسيك، وكولومبيا، وماليزيا، وليبيا، ومصر، وبولندا، وتايلاند، واندونيسيا، وأهميتها بالنسبة لمستقبل الانتعاش الاقتصادي العالمي والتجارة. كما تشهد الدورة الثانية للقمة إضافة جديدة، وهي مؤتمر شحن معدات المشاريع وشحن بريك بالك الشرق الأوسط، والذي يناقش الطلب المتزايد على البضائع وشركات الشحن المختصة بنقل البضائع ذات الحجم الكبير الناتجة عن المشاريع المختلفة في المنطقة والتي تحتاج لمتطلبات خاصة للتعامل معها. وتنظم القمة شركة “سي تريد” وشركة “توريت ميديا” وبرعاية كل من بكتل، و”دي ان في”، والإمارات للألمنيوم “إيمال”، وبدعم من مرافئ أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ.