الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجزيرة العائمة».. موطن جديد للاجئي الروهينجا في خليج البنجال

«الجزيرة العائمة».. موطن جديد للاجئي الروهينجا في خليج البنجال
22 فبراير 2018 22:24
داكا (رويترز) تبذل بنجلادش جهوداً مكثفة لتحويل جزيرة طينية غير مأهولة في خليج البنجال إلى موطن لنحو 100 ألف من مسلمي الروهينجا، الذين فروا من حملة عسكرية في ميانمار، وسط مؤشرات متضاربة من كبار المسؤولين في بنجلادش عما إذا كان الحبس في الجزيرة سيكون مصير اللاجئين. ويوم الاثنين الماضي، أكدت الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش، أن نقل الروهينجا إلى الجزيرة، التي تقترب أرضها من مستوى سطح البحر، سيكون «ترتيباً مؤقتاً» لتخفيف التكدس في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار، التي يقيم فيها نحو 700 ألف عبروا الحدود من ولاية راخين في شمال ميانمار منذ نهاية أغسطس الماضي. غير أن أحد مستشاريها، أفاد بأن اللاجئين لن يستطيعوا مغادرة الجزيرة، إلا إذا أرادوا العودة إلى ميانمار أو اختارتهم دولة ثالثة للجوء إليها. وذكر «تي إمام»: «هي ليست معسكر اعتقال، لكن قد تفرض بعض القيود، ولن نمنحهم جواز سفر أو بطاقة هوية من بنجلادش». وأضاف: «إن قوة من الشرطة المسلحة يتراوح قوامها بين 40 و50 فرداً سترابط في الجزيرة». ويساعد مهندسون بريطانيون وصينيون في إعداد الجزيرة لاستقبال اللاجئين قبل بدء موسم الأمطار، الذي قد يؤدي إلى سيول في المخيمات المؤقتة التي يعيش فيها الآن نحو مليون من أفراد الروهينجا. وربما يبدأ سقوط المطر في أواخر أبريل المقبل. وذكر إمام أن مسألة اختيار من سينتقلون إلى الجزيرة لم تحسم بعد، لكنها قد تتم بالقرعة أو على أساس التطوع. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في بيان: «نود التأكيد على ضرورة أن تكون أي خطة لإعادة توطين اللاجئين قائمة على قرارات طوعية ومدروسة وتنفذ من خلال ذلك». وانتقدت وكالات إنسانية خطة نقل الروهينجا إلى الجزيرة عند اقتراحها للمرة الأولى عام 2015. وقال عاملون في مجال الإغاثة: «إنهم يشعرون بقلق شديد لأن الجزيرة الطينية عرضة لأعاصير متكررة، ولا يمكن أن توفر الرزق للآلاف». غير أن وتيرة العمل في المشروع تسارعت في الأشهر الأخيرة، وفقاً لوثائق تمثل خططاً هندسية ورسالتين من البحرية في بنجلادش إلى مسؤولين حكوميين محليين ومقاولين. وقبل عام زار صحفيون جزيرة «باسان تشار»، التي يعني اسمها «الجزيرة العائمة»، ولم يجدوا عليها طرقاً أو مباني أو أشخاصاً. وعاد الصحفيون إلى الجزيرة في 14 فبراير الجاري فوجدوا عمالاً ينقلون مواد البناء من سفن على شاطئ الجزيرة الشمالي الغربي. وتبين صور الأقمار الصناعية الآن وجود طرق وما يبدو أنه مهبط للطائرات الهليكوبتر. وتقع الجزيرة التي لم يكن لها وجود قبل نحو 20 عاماً على مسافة 30 كيلومتراً تقريباً من الساحل. وأرض الجزيرة مسطحة تغمرها مياه الفيضانات في الفترة من يونيو إلى سبتمبر. ويقول سكان في جزيرة قريبة أن قراصنة يجوبون المياه في المنطقة لخطف صيادين وطلب فدية. وتقضي الخطة بإقامة مبان ذات سقوف معدنية ومزودة بألواح شمسية. وسيقام 1440 مربعاً سكنياً يعيش في كل منها 16 أسرة. ويوضح سكان في جزيرة ساندويب القريبة أن العواصف المطيرة تتسبب في العادة في سقوط قتلى وتدمير بيوت وقطع الاتصالات مع البلاد. بيد أن كبير بن أنور المدير العام لفريق العاملين مع رئيسة الوزراء قال: «إن المنظمات الإنسانية التي تنتقد الخطة مخطئة تماماً لأنها لا تفهم تضاريس بنجلادش». وأضاف «إن الحكومة تبني ملاجئ تتحمل الأعاصير، كما توجد أنواع من الأرز تتحمل ملوحة المياه، ويمكن لسكان الجزيرة العيش على صيد الأسماك أو تربية الأبقار والجاموس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©