الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قطـار دوري المحترفين لـن ينتظــر أحـــداً

قطـار دوري المحترفين لـن ينتظــر أحـــداً
23 مارس 2008 02:43
اطلعت لجنة دوري المحترفين في اجتماعها أمس على مسودة الاتفاقية المزمع توقيعها مع اتحاد الكرة بشأن إدارة أول دوري للمحترفين في الدولة أواخر العام، وقامت بدراسة المقترحات والرد على التساؤلات التي أبداها الاتحاد· كما أعلنت اللجنة أن ستة أندية هي الوصل والشباب والإمارات والظفرة ودبي وعجمان لم تلتزم بإرسال تقارير أسبوعية ترصد الخطوات العملية التي قطعتها للتوافق مع المعايير الآسيوية، علماً بأن يوم الخميس القادم هو آخر موعد لتلقي هذه التقارير· وتبدأ اللجنة اعتباراً من السبت القادم بحثها تمهيداً للإعلان النهائي - خلال أسبوعين -عن الأندية التي توافقت مع الشروط وتأهلت للمشاركة في دوري المحترفين· عقد الاجتماع برئاسة حمد بن بروك رئيس اللجنة وحضور الأعضاء محمد المحمود ويحيى عبدالكريم ومحمد الكمالي وبدر الجرجاوي وعبدالله الجنيبي وخالد الفهيم، وانصب الاجتماع على محورين، أولهما مسودة الاتفاق مع اتحاد الكرة والثاني الشوط الذي قطعته الأندية للتوافق مع المعايير· وحول المحور الأول صرح محمد المحمود المتحدث الرسمي باسم اللجنة بأنه لا توجد أية خلافات مع اتحاد الكرة ولا صحة لما يتردد هذه الأيام حول صدام أو صراع بين الطرفين حول أسلوب وحقوق إدارة دوري المحترفين أو أن اللجنة في طريقها لسحب البساط من تحت أقدام اتحاد الكرة وتجريده من اختصاصاته، مشيراً الى أن هناك توافقا وتكاملا بين الطرفين لصالح كرة القدم الإماراتية بهدف التطوير المنشود· وأضاف أن ملاحظات اتحاد الكرة هي مجرد استفسارات لتوضيح بعض النقاط وقد قمنا بالرد عليها وسنرسلها اليوم لأننا أصبحنا نسابق الزمن حيث ينبغي أن ننتهي من كل شيء قبل نهاية الشهر القادم لأن الاتحاد الآسيوي سيحدد الدول المؤهلة لدوري المحترفين والمشاركة في دوري الأبطال الآسيوي خلال مايو المقبل، ولم يعد هناك مزيد من الوقت وعلينا أن نقطع بقية الخطوات بسرعة حتى نحصد ثمار ما أنجزناه على مدار الشهور الماضية· وأوضح أن علاقة اللجنة باتحاد الكرة ليست محل بحث جديد حتى تثار حولها الزوابع والمساومات، بل هي محددة فعلاً بقرارات الجمعية العمومية الملزمة للطرفين ويمكن أن نوجزها منعاً للغلط في خمسة بنود أساسية نعمل من خلالها· أولاً: ضرورة تشكيل كيان مستقل لدوري المحترفين (الرابطة) طبقاً لشروط ومعايير الاتحاد الآسيوي· ثانياً: إعادة صياغة القوانين الخاصة بنظام الهواية والاحتراف في الدوري، وهذا مرتبط بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وقد قامت مشكورة بالمضي قدماً في اتجاه تعديل القانون (12) لسنة 1972 والخاص بهذا الجانب وأصدرت تعميماً مؤقتاً إلى أن يتم إقرار التعديلات الجديدة في القانون، وهذا التعميم الذي تم توزيعه على الاتحادات والأندية يفيد بموافقة الهيئة لهذه المؤسسات جميعاً على الخروج من إطار الهواية إلى عالم الاحتراف وما يستتبعه ذلك من نظم الخصخصة واتخاذ كافة الخطوات الضرورية إلى حين صدور القانون· ثالثاً: تطبيق لائحة أوضاع اللاعبين الصادرة عن اتحاد الكرة والتي تم إرسالها إلى الاتحاد الدولي (فيفا) ووافق عليها من قبل· رابعاً: توجيه اتحاد الكرة بعدم الارتباط بأية التزامات تسويقية وإعلانية وإعلامية أو بتوقيع أي اتفاقات بشأن النقل التليفزيوني والإذاعي وعبر شبكة الإنترنت وهو قرار واضح من البداية وصادر عن الجمعية العمومية ولا مجال فيه للتأويل· خامساً: مباشرة تنفيذ دوري المحترفين من خلال المراحل التي اقترحتها اللجنة والمضي قدماً في اتخاذ الخطوات العملية اللازمة· وأوضح المحمود أن الاتحاد الآسيوي سوف يقرر في مايو القادم الدول المؤهلة لإقامة دوري المحترفين في ملاعبها ومن ثم التي يحق لها المشاركة في البطولات الآسيوية، كذلك لم يعد هناك كثير من الوقت لنمضيه في جدل عقيم وهناك ضرورة لقطع خطوات جادة للأمام حتى نحظى بالموافقة خاصة وأن تقرير الاتحاد الآسيوي أشار إلى نواقص يجب على أندية الإمارات استيفاءها وتنصب حول الميزانيات وتذاكر المباريات والشكل القانوني للأندية، وهو ما جعلنا نتراجع قليلاً في التصنيف العام بين دول القارة لنحتل المركز الحادي عشر· وقال: لقد تم العمل بسرعة على التغلب على النواقص وإيفاء الاتحاد الآسيوي بما تم إنجازه في هذا الصدد، وكلنا ثقة في أن النظرة سوف تختلف كثيراً لدى زيارة الوفد الآسيوي في شهر أبريل المقبل للاطلاع على ما تم إنجازه وكتابة تقرير نهائي حول أوضاع الكرة الإماراتية، وهذه الثقة نابعة من أن هناك عملا قد تم على أرض الواقع ويكفي تحرك وتجاوب الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لمطلب الاتحاد الآسيوي بتعديل القانون (12) الخاص بالهواية والاحتراف، فيما رفضت دول أخرى إصدار قوانين تقر الاحتراف في أنشطتها الرياضية· وأضاف المحمود أنه يكفي كلام محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي قبل أيام قليلة حيث ذكر أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً وأن هناك عملاً وجهداً ملموساً تم على أرض الواقع بشأن التوافق مع المعايير المطلوبة· وقال إن هذا يدفعنا للمضي قدماً حتى نحصد ثمار ما زرعناه ونحن لن نصل إلى التطوير المنشود إلا بتغيير الإطارين الفكري والتنظيمي من خلال تطبيق احتراف شامل· أندية لم تتجاوب وذكر محمد المحمود أن الأندية الستة التي لم تتجاوب مع خطوات اللجنة وتعميمها السابق بشأن ضرورة إرسال تقارير أسبوعية عما يتم إنجازه للمضي قدماً على طريق علاج النواقص والتوافق مع المعايير الآسيوية عليها ألا تلوم إلا نفسها وهي إذا لم تعمل فإن القطار سوف يواصل مسيرته ولن ينتظرها حيث لا مجال لانتظار أحد وقد أحيطت علماً بتقارير لجنة التفتيش الآسيوية التي حددت لكل ناد نواقصه منذ أكثر من شهر ونصف الشهر· وأشار إلى أنه كانت هناك مهلة كافية للعلاج، وقد أرسلنا تعميماً بضرورة موافاة لجنة دوري المحترفين بتقارير أسبوعية عما يتم إنجازه، واستجاب 11 نادياً للأمر ونحن نشكرها على ذلك، أما الأندية الأخرى فلا يحق لها الآن أن تطالب بالتأجيل أو الانتظار أو مهلة خمسة أشهر كما طلب البعض لأن هذا الأمر لن يحدث، وليس مسموحاً به آسيوياً ولا محلياً· وأضاف أن هذا لا يعني أن فرصة هذه الأندية قد تبخرت تماماً، لكن الأمر يتوقف على تقريرها النهائي الذي يجب تسليمه في موعد أقصاه 27 مارس، وإذا ما كان هناك عمل قد تم فعلاً للتوافق مع الشروط فإن فرصتها ستبقى قائمة· وقال المحمود إن الاتحاد الآسيوي لن يقوم مجدداً بالمرور على الأندية حيث أوكل الى لجنة دوري المحترفين هذا الأمر ونحن سنتخذ القرار على ضوء متابعتنا للعمل بالأندية وإذا ما رأينا ضرورة المرور على أحدها للتأكد عملياً مما تم إنجازه فسوف نقوم بتشكيل لجنة خاصة تتولى هذا الأمر· وأكد المحمود أن المبادرة إذا لم تأت من الأندية نفسها فإن اللجنة لن تستطيع القيام بعملها حيث إن لكل دوره ومسؤولياته وليس للأندية التي لم تقم بمسؤولياتها أن تلوم اللجنة وعليها أن تواجه الحساب من جماهيرها ومسؤوليها، لأن كل شيء كان محدداً وواضحاً منذ البداية وقد تسلمت جميع الأندية رسمياً تعميماً بمعايير المشاركة في دوري المحترفين وأبدى 17 نادياً موافقتها ولم توافق البقية ولا يحق لها أن تعدل عن رأيها الآن· العين بلا نواقص وقال المحمود إن نادي العين منذ البداية كان الوحيد الذي ليست لديه أية نواقص، فيما تراوحت النواقص في بقية الأندية من بسيطة إلى شاملة، ولم يتشابه أي ناد مع الآخر في نواقصه، والتزمت مجموعة من هذه الأندية بالتقارير الأسبوعية واجتهدت في العمل خلال المرحلة الماضية ونشكرها على ذلك·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©