الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العنابي» يقفز إلى الأمام و«الملك» يبحث عن «الأمان»

«العنابي» يقفز إلى الأمام و«الملك» يبحث عن «الأمان»
14 ابريل 2009 01:18
لم يكن غريباً على الوحدة أن يعود من ملعب الشارقة بالنقاط الثلاث وأن يتقدم إل المركز الرابع متفوقاً على الشباب بفارق الأهداف بعد الشوط الرائع الذي قدمه وتحويل خسارته إلى فوز مستحق. ولو وفق العنابي في الفرص الثمينة التي أُتيحت له في الشوط الثاني وبالأخص فرصة إسماعيل مطر ومن بعده البرازيلي بينجا لخرج الفريق بنتيجة مضاعفة، ويبدو أن الفريق تجاوز المرحلة السابقة التي أبعدته عن قطار المنافسة والوجود مع فرسان الرهان الثلاثة الأهلي والجزيرة والعين بعد الفوزين المتتاليين اللذين حققهما على الجارين الشعباوي والشرقاوي، مؤكداً مقولة «أن تصل متاخراً أفضل من أن لا تصل أبداً». في الوقت نفسه، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الدور البارز للمدرب النمساوي هيكس بيرجر الذي أجاد التعامل مع الشوط الثاني بعد تأخر فريقه في الشوط الأول بهدف مبكر أحرزه لاعب الشارقة الواعد عبدالعزيز صنقور، حيث دفع في بداية الشوط الثاني باللاعب البديل أحمد علي لإعطاء دفعة قوية لخط الهجوم، وتمكن اللاعب من إدراك التعادل بعد عشر دقائق من نزوله إلى أرض الملعب بدلاً من توفيق عبدالرزاق، وعزز هذا التغيير بآخر في منتصف الشوط بإشراك سعيد الكثيري بدلاً من المحترف كولي مطر ليخطف سعيد الكثيري هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة ويقفز بفريقه من المركز السابع إلى الرابع. ورغم البداية المتواضعة للعنابي وتفوق الشارقة في معظم فترات الشوط الأول إلا أن الفريق أعاد ترتيب أوراقه ودفع بكل ثقله في الشوط الثاني رافعاً شعار «من يضحك أخيراً يضحك كثيراً» والعبرة في النهاية، مقدماً درساً بليغاً للملك الشرقاوي الذي لم يحافظ على تفوقه والهدف المبكر وظهر في الشوط الثاني وكأنه فريق آخر غير الذي شاهدناه في البداية!. الشارقة دفع ثمن الأخطاء الدفاعية وكان ممكن للنتيجة أن ترتفع أكثر لولا سوء الطالع الذي لازم لاعبي الوحدة من جهة وتدخل القائم الشرقاوي ثلاث مرات، وإذا كان العنابي قد ابتعد عن «المطب» الصعب فإن خسارة الملك أدخلته في حسابات معقدة بعد اقتراب المسافة بينه وبين الفرق التي تصارع من أجل البقاء، فالنقطة 18 لا تطمئن أبداً في ظل ثورة فرق المؤخرة ومحاولاتها الوصول إلى قارب النجاة ومراهنتها على الجولات الست المتبقية من عمر الدوري. عبدالله صالح مدير الوحدة أدلى بتصريح طريف جداً جاء امتداداً لتصريحاته السابقة اللافته حينما قال: «لو لم يبتسم لنا الحظ في هذه المباراة لقتلته!»، في إشارة إلى معاندة الحظ لفريقه في المباريات السابقة التي كان يؤدي فيها ويخرج بنتائج سلبية. وأضاف: ان الشارقة فاجأهم بالهدف المبكر، لكنهم تداركوا الأمر في الشوط الثاني ونظموا صفوفهم بشكل جيد واستفادوا من التغييرات التي أجراها المدرب النمساوي بيرجر، مؤكداً أن البدلاء نجحوا في مهمتهم وكانت لهم بصمة واضحة في هذا الفوز الثمين الذي تحقق. وذكر عبدالله صالح أن فريقه استحوذ على الكرة في الشوط الثاني، لكنه أهدر عدة فرص محققة من بينها فرصة إسماعيل مطر وأخرى للمهاجم البرازيلي بينجا كانت كفيلة بخروجهم من المباراة بثلاثة أو أربعة أهداف على الأقل. وأكد مدير الوحدة أن جميع مبارياتهم القادمة أشبه بنهائي كؤوس وسيحرصون على تحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتطلب جهداً كبيراً من أجل تحسين وضع الفريق واحتلال المركز المناسب. ونفى عبدالله صالح الاتهامات الموجهة له بخصوص تدخله بوضع تشكيلة العنابي، مؤكداً أن هذا الكلام غير موجود ولا أساس له من الصحة. وأضاف أن المدرب بيرجر هو المسؤول الأول عن التشكيلة، وكان موفقاً في التغييرين اللذين أجراهما في الشوط الثاني واللذين قادا فريقه إلى هذا الفوز المستحق.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©