التقرير الغائب يضاعف معاناة مريض الثلاسيميا

كثيرة هي الحالات الإنسانية في أروقة المستشفيات، ومع كل حالة هناك سبب وقصة وحدث، بل لوعة تجعل المرء ينفس عما يدور بخلده حتى ينال المساعدة ويصل إلى الشفاء· هذه واقعة يعرضها علينا ناصر علي راشد اليماحي إذ يقول: أخي مبارك يبلغ من العمر 27 عاماً ويعاني من مرض الثلاسيميا منذ طفولته ويتلقى العلاج بالدم في مستشفى الفجيرة·· وقد قام الأطباء باستئصال طحاله على أساس انه السبب في هذا المرض·· وبعد فترة من الزمن اتضح انه يعاني من مرض السكري والكبد الوبائي·· ولا نعلم كيف وصل له التهاب الكبد·· فقد شككنا أنه تم نقل دم ملوث له إلا أن الأطباء في المستشفى أكدوا أن الدم ليس ملوثاً وأن سبب التهاب الكبد هو عدم وجود الطحال الذي يقوم بوظيفته·· المهم أنه ظل يعالج عندهم لمدة سنتين من هذا المرض، حتى أوقفوا العلاج عنه بسبب عدم توفره·· وما زال الكبد ملتهبا حتى الآن، ولم يكن بأيدينا سوى محاولة نقله الى مستشفى آخر·· إلا أن مستشفى الفجيرة رفض إعطاءنا التقارير الطبية الخاصة بحالته أو تحويلها·· لذا فقد أحضرناه الى مستشفى خليفة ليتلقى العلاج اللازم·· فأجروا له التحاليل والفحوصات التي بينت ان حالته تأخرت وكان من المفروض علاجه بسرعة حتى لا تسوء صحته·· والسبب هو تعطيل مستشفى الفجيرة لنا، وعدم إعطائنا التقارير الطبية التي تشخص حالته· كما تبين مؤخراً وجود صديد ملتهب برأسه، ويتوجب إجراء منظار جراحي لمعرفة سبب الصديد، وهذا الأمر مع تصرفات مستشفى الفجيرة جعلنا نشك في أنه قد تم نقل دم ملوث إليه ما تسبب بالتهاب كبده·· لذا نرجو مساعدتنا لنقله إلى الخارج لتجرى له عملية زراعة طحال اصطناعية أو تركيب فلتر لتصفية الدم·· الى هنا انتهى كلام الأخ ناصر لذا نترك عرض القصة على المسؤولين حتى يقوموا بما يرونه مناسباً··