نعم .. لا

- نعم للقنوات الهادفة التي تقدم للمشاهد البرامج التوعوية والإرشادية وتطرح المواضيع التي تنمي مهارات الإنسان·· وتغذي ذائقته بكل مفيد وجميل، وألف ''لا'' لتلك القنوات الدخيلة على بيوتنا، التي تظن انها رمز من رموز الإعلام وانها تخدم المشاهدين وتقدم برامج بنظرها انها ترفيهية، لكن الذي يجهله البعض منا انها تدميرية·· وتضرنا· - نعم للتكنولوجيا الحديثة والتطورات التي نشهدها كل يوم في هذا المجال، أصبحت الأمور ميسرة بدرجة كبيرة بفضل هذه التكنولوجيا وزالت عوائق كثيرة وأصبح كل ما علينا هو كبسة زر، وننتهي من عملنا· وألف ''لا'' لاستخدام هذه التكنولوجيا بصورة غير شرعية وغير أخلاقية، فما وجدت هذه التطورات الا لتيسير الأمور لا لتكون سبباً في أمور ليس لها هدف· - نعم للصحافة التي تنقل إلينا الحدث كما حدث، وتلعب دورها السامي والنبيل في تقريب المسافات بيننا وبين الخبر، تلك الصحافة الصادقة التي لا يهمها البيع قدر نشر المعلومة والخبر الصادقين· وألف ''لا'' للصحافة الصفراء التي تشبه شباك العنكبوت وتصطاد في المياه الملوثة، وتنظر الأمور بمنظورها الشخصي متخلية عن كل الأسس والأخلاقيات التي تجعل الصحافة سلطة، لها محبتنا قبل تقديرنا· - نعم للجهود التي تبذلها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تنمية وإحياء الشعر الفصيح بعد ان كان على وشك ان يدفن في هذه الصراعات الإعلامية والسياسية وغيرها· وألف ''لا'' لأن تقابل هذه الجهود بتجاهل الجمهور والجهات المعنية بهذا الشأن، المطلوب هو تكاتف ومؤازرة هذه الجهات التي تسعى لأن تغرس فينا حب الثقافة والعلم والفائدة· ظافر الأحبابي