الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرانك ريبيري .. المنقذ الجديد لـ«الديوك» الفرنسية

فرانك ريبيري .. المنقذ الجديد لـ«الديوك» الفرنسية
14 ابريل 2009 01:21
لو كان كل لاعب في منتخب فرنسا الكروي لديه نفس الحماس والحمية والروح القتالية العالية التي يتمتع بها النجم «فرانك ريبيري» لاعب بايرن ميونيخ الألماني، لكان لـ«الديوك» الفرنسية شكل آخر في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، ولما واجهوا صعوبات في مبارياتهم عموماً. والحقيقة أن ريبيري بات هو المنقذ لهذا المنتخب عندما تسوء الأحوال، وقد نجح أخيراً في أن يرفع نقاط منتخب بلاده إلى عشر نقاط في المجموعة السابعة بعد فوزين على ليتوانيا بنتيجة واحدة هي 1-صفر، وكان هو «المنقذ» وصاحب الهدف في المباراتين. وكان ريبيري ينتظر هذه النقاط الست بلهفة لأنه ينظر إلى احتمال عدم الوصول إلى نهائيات كأس العالم بمثابة كارثة حقيقية، وفي تقرير لصحيفة ليكيب الفرنسية عن هذا اللاعب الموهوب والمجتهد ذكرت: «ريبيري حالة خاصة جداً وفريدة من نوعها داخل صفوف منتخب بلاده، وإذا كان يتألق في صفوف ناديه بايرن ميونيخ في الجبهة اليسرى، فإنه يعترف بأنه في منتخب بلاده لا يكون على راحته كثيراً عندما يلعب في الجهة اليمنى»، ويعلق على ذلك بقوله: «نعم أشعر بأنني أفضل عندما ألعب في الجبهة اليسرى وأكون أخطر، بل وأكون أكثر سعادة واستمتاعاً أيضاً وأعتقد أن الكل يعلم ذلك». وأضاف ريبيري: «ليس معنى ذلك أنني أضحي من أجل قضية المنتخب وإنما ألعب حيث يرى المدير الفني للمنتخب أنني سأكون أفضل في هذا المكان أو ذاك، وأطبق ما يريده المدرب طواعية طالما أن ذلك سيكون في صالح اللعب الجماعي للفريق». وتؤكد الصحيفة أن ريبيري كان يساوره شعور دائم بأن منتخب بلاده سيتحسن على مر المباريات وان كان اعترف بأن منتخب فرنسا وقع في مجموعة معقدة، ولكن ذلك لم يمنعه من التفاؤل بما هو قادم، وقال: «إن أصعب ما واجه منتخب الديوك هو اعتزال النجوم الكبار مثل زيدان وماكيليلي وليليان تورام بعد مونديال 2006 وكأس الأمم الأوروبية 2008». وأضاف ريبيري: «إن اللاعبين الجدد على المنتخب يتعرضون لضغوط شديدة نتيجة قلة خبرتهم ويحتاجون لبعض الوقت حتى يعتادوا على مثل هذه الضغوط، أما عن مستوياتهم الفنية فلا غبار عليها»، واستطرد ريبيري قائلاً: «منتخب فرنسا في طور إعادة البناء، عندنا اللاعبون وعندنا الامكانيات والفنيات ولا يبقى سوى أن نرى كل ذلك على أرض الملعب». وكان ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب فرنسا ذكياً ولماحاً عندما أشرك ريبيري في مباراتي ليتوانيا في المركز المفضل لديه وهو الجهة اليسرى مثلما يلعب في ناديه بايرن ميونيخ وهو المركز الذي لم يلعب فيه مع المنتخب منذ بطولة يورو 2008 وتحديداً في مباراة إيطاليا. وتقول الصحيفة إن ريبيري أصبح قائداً حقيقياً للمنتخب ونقلت عن لسانه قوله: «لا ينبغي النظر إلى نتائج الآخرين، بل علينا أن نركز فقط في الوقت الحالي على تحقيق نتائج ايجابية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، واعتقد أن الفوز في المباراتين على منتخب ليتوانيا هو البداية الحقيقية لتحقيق هذا الهدف». وجدد ريبيري حلمه بأن يحمل يوماً ما شارة كابتن منتخب فرنسا، مشيراً إلى أنه ليس معنى حبه للدعاية والضحك وإطلاق النكات، إنه لا يصلح لقيادة المنتخب لأنه عندما تتطلب الأمور أن يكون جاداً فإنه يصبح كذلك. وعن علاقته سواء بالنجوم القدامى أو الجدد في منتخب الديوك، قال: «كل الأمور تسير سيراً حسنا والعمل الجماعي داخل صفوف المنتخب يتنامى يوماً بعد يوم، ويلعب المدير الفني ريمون دومينيك دوراً كبيراً في تحقيق الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد على حد سواء»، مبيناً أنه يشعر باستمتاع في اللعب عندما يلعب إلى جوار تيري هنري أو أنيلكا من القدامى أو أمام كريم بنزيمة من الجدد. وعادت الصحيفة من حيث بدأت وقالت إن ريبيري يستحق فعلاً لقب «منقذ» منتخب الديوك وأنه في يوم من الأيام سيصبح القائد والكابتن لهذا المنتخب لأنه يستحق ذلك تماماً بروحه القتالية العالية وغيرته على الفريق وحماسه وإخلاصه، ليكون بديلاً للنجم الكبير المعتزل زين الدين زيدان، الذي شهد منتخب الديوك معه أحلى الانتصارات وأفضل النتائج.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©