«ريادة الأعمال المستدامة» يوصي بإنشاء إدارة للطاقة في الشركات

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أوصى منتدى ريادة الأعمال المستدامة الذي اختتم أعماله أمس، بضرورة إنشاء «إدارة الطاقة» في مختلف أنواع المؤسسات والشركات للحد من إهدار الطاقة، الأمر الذي يحقق وفورات اقتصادية على المدى الطويل. وقال كريس برجس مدرب في مجال إدارة الطاقة بمعهد الطاقة في المملكة المتحدة، خلال ورش عمل آخر أيام المنتدى الذي نظمته هيئة البيئة أبوظبي في فندق القرم الشرقي بأبوظبي: «إن الشركات الصناعية لديها إدارات لمراقبة الطاقة وأدائها، ولكن حان الوقت لوجود هذه الإدارة في مختلف أنواع الشركات التي تقوم بالأعمال التجارية والإدارية أيضا، حيث إنها تعود بوفورات كبيرة لهذه المشروعات من خلال الاستخدام الأمثل للكهرباء على سبيل المثال»، لافتا إلى أن توفير الطاقة أصبح من الأمور الأساسية التي يجب على الشركات الانتباه لها لما يمكن أن يعود عليها بوفورات يمكن استخدامها فيما بعد لتحقيق أرباح أو إنفاق هذه الأموال الموفرة في مكانها الصحيح، وهو ما يؤدي إلى منافع مالية أكبر في مستقبل الشركات والأعمال. ولفت إلى أن هناك عدة نصائح رئيسة أهمها توفير الدعم والالتزام من الإدارة العليا فيما يتعلق بتوفير الطاقة، والتأكد من وجود استراتيجية لإدارة الطاقة في المؤسسات تتماشى مع استراتيجية أعمالها، وإدراج الاستخدام الفعال للطاقة ضمن أنظمة الأعمال بالشركات، والتواصل الدائم مع العاملين في مختلف الإدارات بشأن المسؤولية والدور المهم الواقع على عاتقهم فيما يتعلق بالاستخدام الرشيد للطاقة، وتقديم ورش تدريبية بشكل دائم، علاوة على إدخال الشركاء في سياسة ترشيد الطاقة. واستعرض برجس أمثلة عديدة لترشيد الطاقة في الشركات ومنها أنظمة التبريد والتكييف والإضاءة الحديثة، وعدم إغلاق الحواسب المكتبية والذي يشكل تكاليف على الشركة في حال لديها مئات أو آلاف أجهزة الكمبيوتر، داعيا إلي تركيب إضاءات حديثة مثل (LED) أو الاعتماد على الإضاءات الخارجية في المباني التي تراعي المعايير البيئية أو المعروفة بالمباني الخضراء أو تلك التي تتوافر فيها مساحات لإدخال ضوء الشمس. كان منتدى ريادة الأعمال المستدامة الرابع قد انطلق في أبوظبي حيث استضافته مجموعة أبوظبي للاستدامة بدعم من هيئة البيئة – أبوظبي ورعاية شركة دولفين للطاقة وطيران الاتحاد، الناقل الرسمي للمنتدى.