بوتو تعود خلال أسابيع ومستعدة للقاء مشرف

أعلنت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو أمس لوكالة فرانس برس انه تم تحقيق تقدم في المباحثات حول تقاسم السلطة مع ممثلي الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي قالت إنها مستعدة للقائه وجها لوجه· واضافت بوتو التي تسلمت رئاسة حكومة بلادها مرتين، انها ستعود الى بلادها خلال ''اسابيع''· وهي تعيش في المنفى منذ 1998 بعد توجيه تهم الفساد اليها في بلادها· واستأنفت بوتو هذا الاسبوع مع ممثلين عن مشرف مباحثات هدفها التوصل الى اتفاق بشأن تقاسم السلطة قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية المقررة قريبا· ولدى سؤالها متى تعتزم العودة الى باكستان حيث لا تزال تواجه تهما بالفساد، قالت بوتو في اتصال هاتفي من الخارج ان ذلك سيحدث خلال ''اسابيع وليس أشهرا''· وقالت بوتو ''نحن نحقق تقدما جيدا حول بعض النقاط ولا زلنا نعمل على ذلك''· وردا على سؤال حول استعدادها للقاء الرئيس مشرف، قالت ''افضل مباحثات مباشرة بيني وبينه، ولكني أقر بأن ذلك سيكون صعبا بالنسبة له؛ لأن لديه مهام قيادة البلاد''· واضافت ان التقدم الرئيسي الذي تحقق خلال هذا الاسبوع يتعلق ''بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة''· وقالت مصادر من حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه ان ذلك يشمل تشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات· وتتركز المفاوضات حاليا حول مسائل اخرى تتعلق بتخلي مشرف عن سلطة حل البرلمان، كما قالت بوتو· ورفض رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف مناشدة السعودية له بأن لا يعود لاستئناف نشاطه السياسي في باكستان، وأكد شريف أنه سيعود إلى بلاده في الموعد الذي حدده من قبل وهو العاشر من الشهر الجاري· وقال إحسان إقبال وهو عضو في حزب الرابطة الاسلامية في باكستان ''لن يجرى أي تغيير في ميعاد عودة نواز شريف إلى باكستان''· وأضاف ''يصل شريف إلى مطار إسلام أباد يوم 10 سبتمبر الجاري كما هو مقرر ليقود شعب باكستان في نضاله لاستعادة الديمقراطية في البلاد''· وكانت السعودية دعت في بيان رسمي أمس الاول شريف بالالتزام بما قطعه على نفسه من تعهدات بعدم العودة إلى باكستان أو العمل السياسي· وقال مصدر سعودي مسؤول في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن ''الحكمة تقتضي أن يلتزم نواز شريف بما قطعه على نفسه من وعود بعدم العودة إلى باكستان والعمل السياسي''· على صعيد آخر، اعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أمس ان حصيلة الاعتداءين الانتحاريين المتزامنين تقريبا اللذين شهدتهما أمس الاول راوالبيندي ارتفعت الى 31 قتيلا بعد وفاة ستة اشخاص متأثرين بجروحهم· ويرجح المحققون ان يكون الاعتداءان من فعل طالبين باكستانيين مدعومين من القاعدة· وقال عدد من مسؤولي الاستخبارات الباكستانية إن الشرطة تحقق في وجود صلات تربط الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الباكستاني على المسجد الاحمر في إسلام آباد في يوليو الماضي والتفجيرين الانتحاريين· وقال جاويد شيما وهو متحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية لوكالة الانباء الالمانية ''إن الصلات بين ما حدث في المسجد الاحمر والتفجيرين الانتحارين في راوالبيندي لا يمكن استبعادها''· من جهة أخرى، قال مسؤول حكومي باكستاني إن متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان أطلقوا سراح عشرة جنود كانوا قد احتجزوهم قبل أربعة أيام في منطقة قبلية قرب الحدود الأفغانية· وقال سيد أحمد جان وهو مسؤول حكومي كبير في بلدة غالاناي بمنطقة مهماند القبلية ''أطلق سراح جميع الجنود ووصلوا إلى هنا''· وكان المتشددون قد خطفوا الجنود العشرة يوم السبت الماضي وطالبوا بإطلاق سراح خمسة من رفاقهم وانسحاب القوات من نقاط التفتيش بالمنطقة· لكن جان قال إن الإفراج عن الجنود حدث بلا شروط وبعد أن تفاوض شيوخ قبائل مع المتشددين· ومن جهة أخرى مازالت المساعي جارية لإطلاق سراح 240 جنديا قال مسؤولون أمنيون إنهم خطفوا في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان·