حزب الحكيم لا يتوقع إيجابيات و التوافق تدعو إلى استقالة الحكومة

يترقب القادة العراقيون التقرير الذي سيقدمه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس والسفير الاميركي رايان كروكر، والذي قد يفتح الباب لبداية انسحاب اميركي· ويدرك الساسة ان التقرير المرتقب ان يقدم الاسبوع المقبل لن يعطي صورة زاهية عن الوضع، لكن ياملون في ان يؤدي على الاقل الى حث واشنطن على اعطاء مزيد من الوقت لحكومة نوري المالكي لمواصلة جهودها· وتواجه الحكومة العراقية ضغوطاً داخلية تتمثل في انسحاب الوزراء السنة، وخارجية تتمثل في اصرار واشنطن على تمرير المشاريع المهمة، ومنها قانون النفط والغاز، واعادة النظر في قانون اجتثاث البعث· وقال حميد الساعدي النائب عن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم ان المصالحة الوطنية تشوبها كثير من التعقيدات، الامر الذي لم يجعلها تتقدم بالشكل جيد، واضاف ''ان تقرير القادة الاميركيين سيلخص تلك الصعوبات واتوقع الا يكون ايجابياً بالشكل الذي تتوقعه الحكومة، فهو سيؤشر الى انها لم تستطع انجاز التقدم المطلوب''· فيما قال النائب عن جبهة التوافق السنية عمر عبد الستار ''هذه الحكومة فاشلة باي معيار في موضوعي الامن والاستقرار، فما الذي يمكن ان يحدث للعراق حتى تقرر الحكومة ان تستقيل؟''، واضاف متهماً الحكومة بالفشل ''لا تحتاج المشاريع الى وقت·· المشاريع تحتاج الى نيات من اجل اتمام المصالحة''، وشدد على ان حكومة المالكي يجب ان تحل نفسها، وتترك البرلمان لتشكيل حكومة جديدة قادرة على ادارة العراق، واضاف ''هذا ما يريده العراقيون·· لا نريد ان نسمع ما يقوله كروكر وبيتريوس·· نريد ان نستمع الى العراقيين ليقولوا ما يريدون''· وكانت الدعوات التي اطلقها اعضاء مجلس النواب الاميركي الشهر الماضي لاستبدال المالكي قد تم تجاهلها بعد الزيارة المفاجئة للرئيس الاميركي جورج بوش الى العراق الاثنين الماضي· في وقت اعتبر فيه تقرير اميركي لاحدى لجان الكونجرس ان حكومة المالكي فشلت في تحقيق 11 من 18 هدفاً سياسياً وامنياً بالرغم من زيادة عديد القوات الاميركية في العراق لتوفير هامش تحرك اكبر لها· الى ذلك، أظهر استطلاع رأي غير رسمي أجرته وكالة ''رويترز'' في عدة مدن في أنحاء العراق أن الكثيرين يلقون باللائمة على القوات الأميركية في انعدام الأمن ويريدون رحيلهم الآن، لكن كثيرين آخرين يقولون إن القوات تمنع وقوع أعمال عنف أسوأ بكثير ويأملون في بقائها واضافوا إن سياسييهم أضاعوا فرصة لحل التوترات الطائفية·