أخبار الساعة: الحل يبدأ عراقياً ولا بد من تنازلات

دعت نشرة ''أخبار الساعة'' القوى السياسية العراقية إلى تقديم تنازلات مشتركة تفتح الباب أمام التوصل إلى صيغ مشتركة لحزمة من الإشكاليات الأساسية التي أفرزت خلافات عميقة بين هذه القوى، مؤكدة أن ذلك كفيل وحده بتدشين ممر خروج آمن للعراق من محنته ومما يعانيه من أوضاع معقدة· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الحل يبدأ عراقيا'' أن العراق يمر في الفترة الراهنة بمرحلة انتقالية شديدة الدقة والحساسية ففي الوقت الذي تستمر فيه أعمال العنف والانفلات الأمني تعيش البلاد أزمة سياسية حادة تنذر بحدوث استقطابات جديدة من شأنها مضاعفة هذه الأزمة وتعميقها بما ينعكس على الشعب العراقي الذي تسجل المؤشرات والإحصاءات مدى سوء أحواله المعيشية بمرور الوقت في ظل هذا الانسداد في الأفق السياسي والاقتصادي· وأضافت انه وعلى الرغم من هذا الوضع المتأزم الذي يعيشه العراق على المستويين السياسي والأمني والمعيشي فإن المشهد لا يخلو من نافذة فرص يمكن استغلالها للخروج بأمان من هذه المرحلة باتجاه التأسيس لعراق جديد مستقر وديمقراطي وموحد، مشيرة الى جهود دولية ملموسة تبذل في سبيل إنقاذ العراق وثمة قوى دولية جديدة دخلت بقوة على خط الأزمة وباتت تولي الملف العراقي أهمية واضحة وهذه الجهود تتزامن وتتوازى مع توجه قوي من قبل عدد من الدول العربية لتفعيل الدور العربي في العراق وأبرز معالم هذا التوجه يتمثل في إعلان بعض الدول العربية إعادة فتح سفاراتها في بغداد· ورأت ان هذا الزخم يوفر فرصة يجب أن تستغل لإخراج العراق من أزمته بالشكل المنشود ولكن يظل الرهان الأكبر والأهم على تحركات القادة العراقيين أنفسهم الذين يجب أن ينتبهوا إلى حقيقة أن حل الأزمة لا بد من أن يبدأ وينتهي عراقيا خالصا فالجهود العربية والدولية لمساعدة العراق على الخروج من وضعه المتأزم لن تؤتي ثمارها ما دامت الخلافات بين التيارات السياسية قائمة وما دام الوفاق الوطني غائبا وما دام المجال متاحا للاستماع إلى أصوات غير صوت الشعب العراقي.