إسرائيل ترفض استئناف التنسيق الأمني مع السلطة

كشفت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية عن رفض اسرائيل طلبا اميركيا باستئناف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في المناطق المختلفة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الطلب نقل إلى إسرائيل من خلال الجنرال كيت دايتون، الذي يعمل في المنطقة كمبعوث للإدارة الأميركية لشؤون الأمن· وذكرت الصحيفة أن الحديث يدور عن جهاز ''التنسيق والارتباط'' والذي عمل فيه في الفترة ما بعد التوقيع على اتفاق أوسلو في بداية تسعينيات القرن الماضي ضباط إسرائيليون وفلسطينيون معا ونسقوا النشاط الأمني بمعونة خرائط وأجهزة اتصال مشتركة· وأضافت الصحيفة أنهم في الجيش الإسرائيلي أوصوا بالرد على الأميركيين بـ''لا مطلقة''، فالدراسة الشاملة التي أجريت في شعبة التخطيط بهيئة الأركان وقيادة المنطقة الوسطى أوصت بعدم السماح باستئناف الجهاز والاكتفاء بجهاز التنسيق القائم اليوم على مستوى ضباط في الإدارة المدنية يعملون كضباط ارتباط للجيش الإسرائيلي مع أجهزة الأمن· وأشارت الصحيفة إلى أن المخابرات والجيش الإسرائيلي يتابعون بقلق الضغوط التي تمارسها السلطة الفلسطينية لتنقل إليها السيطرة الكاملة على مدن في الضفة الغربية ''الأمر الذي سيمنع استمرار العمليات الحرة للجيش الإسرائيلي وتنفيذ الاعتقالات في هذه المدن''· وأوضحت أن موضوع نقل المدن إلى مسؤولية السلطة سيطرح في أثناء زيارة توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط في الأيام القليلة المقبلة إلى المنطقة وفي أثناء زيارة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية الأسبوع المقبل·