6 سبتمبر 2007 00:35
قتل 9 مدنيين وأصيب نحو عشرة اخرين بجروح امس في مقديشو اثناء تبادل اطلاق النار بين القوات الحكومية ومسلحين في السوق الكبير بالعاصمة الصومالية على ما أفاد شهود عيان· وقال بشير عبدالله حسن ان القتلى هم من المدنيين وقد حوصروا وسط المعارك· وقال شاهد اخر يدعى محمد آدن ان سبعة مدنيين جرحوا فيما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس بأنه شاهد اربعة من سكان المدينة ينقلون الى المستشفى· وقد بدأت الاشتباكات عندما أطلقت الشرطة عملية ضد المسلحين المتحصنين في حي سوق بكارا الذي يعد من أخطر مناطق مقديشو· وأوضح المتحدث باسم الشرطة عبد الوحيد محمد ''ان هذه العملية تهدف الى مطاردة المتمردين الذين قتلوا أناسا منذ شهر· لا يستطيع عناصر الشرطة القبول بكل هذا العنف''· ولم تتمكن القوات الحكومية الصومالية المدعومة بحلفائها الاثيوبيين وقوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي حتى الان من وضع حد لحرب العصابات التي يقوم بها متمردون بينهم اسلاميون طردوا من مقديشو قبل ثمانية أشهر· كما لم تتمكن الحكومة الصومالية الانتقالية التي شكلت قبل ثلاث سنوات من فرض سلطتها حتى الان ·
ومن جهة اخرى يعقد زعماء المعارضة الصوماليون بما في ذلك عدد من الاسلاميين البارزين اجتماعا في اريتريا ابتداء من اليوم الخميس لمحاولة توحيد صفوفهم ضد الحكومة التي تدعمها إثيوبيا · ويتوقع المنظمون ان يشارك ما يصل الى 450 من أعضاء الوفود في المحادثات التي يتوقعون ان تستمر ما بين أسبوع وعشرة أيام· وقال ابراهيم عدو المتحدث باسم مجلس المحاكم الاسلامية الصومالية للشؤون الخارجية ''الفكرة هي اقامة تحالف يساهم في جعل الصومال دولة حرة مرة اخرى· اننا نريد من اثيوبيا ان تغادر الصومال دون اراقة الدماء والعنف الذي جلبته معها·''
وقال نائب رئيس الوزراء السابق حسين عيديد انه يأمل ان يكون مؤتمر اسمرا أكثر شمولا· وقال لرويترز بالهاتف ''اننا في حاجة الى جدول اعمال وبرنامج ورؤية مشتركة· وهذا المؤتمر لن يحل كل مشاكل الصومال· وعلينا ان نتوصل الى توافق في الاراء بما في ذلك الذين لا يوافقون على هذا المؤتمر·'' وأضاف ''فشل المؤتمر السابق (في مقديشو) يرجع الى انه تجاهل الزعماء السياسيين الرئيسيين ومواقفهم والمكان نفسه لم يكن ملائما·'' وقال عبد الرحمن وارسمه ممثل الجاليات الصومالية في الخارج للصحفيين في اسمرة ''سياسة واستراتيجية المنظمة الجديدة ستقررها القيادة الجديدة وليس المحاكم الاسلامية·'' وقال الخبير الاميركي في شؤون الصومال مايكل وينشتاين من مجموعة ''باور آند انتريست نيوز ريبورت'' ''استضافة المؤتمر من المؤكد انها ستؤدي الى توتر العلاقات مع واشنطن بدرجة اكبر· انها سبب للاحتقان بالنسبة لواشنطن بنفس القدر مثل شحن السلاح·'' واضاف المحلل المقيم في نيروبي ''ليس من المرجح ان تتعامل الولايات المتحدة مع المعارضة ومن المرجح ان تكون اكثر عداء لها مما يجب بسبب التأييد الاريتري·''
المصدر: مقديشو
عدد اليوم
